أحيا “اللقاء الأرثوذكسي” ذكرى مؤرخ الكرسي الانطاكي أسد رستم، كما كرم مطران زحلة وبعلبك وتوابعهما اسبيريدون خوري في مناسبة حاشدة في ضهور الشوير، كرر خلالها الأمين العام لـ”اللقاء” النائب السابق مروان ابو فاضل المطالبة بأنصاف الارثوذكس، مشدداً على أهمية مشاركة العلمانيين في مؤسسات الكنيسة والبدء بعملية إصلاح واسعة تستجيب لمطالب جماهير الارثوذكس. اليوم الارثوذكسي الذي احتشد له المئات من جميع المناطق يتقدمهم مطارنة وكهنة من لبنان والانتشار، وغاب عنه الوزراء والنواب الارثوذكس الحاليون وخصوصاً وزير التربية أبن الشوير الياس بو صعب، ولم يحضر سوى النائب غسان مخيبر، شكل مناسبة لتذكر المؤرخ الكبير حامل هم تاريخ لبنان وبناء عقيدة الولاء لبلاد الارز، بكل تاريخها وسيرتها المتلازمين مع سيرة الكنيسة الانطاكية التي أحبها أسد رستم.
وتقدم اللقاء النائب السابق لرئيس مجلس النواب ايلي الفرزلي ووزراء ونواب سابقون وقضاة ورئيس بلدية الشوير خليل مجاعص، والسناتور الأميركي السابق سام زاخم والمطارنة: أنطونيوس شدراوي، الياس كفوري، سيرجيو عبد، بولس صليبا، والأسقف قسطنطين كيال، والأرشمندريت أرسيني ممثل البطريرك كيريل بطريرك موسكو وعموم الروسيا للروم الأرثوذكس لدى الكرسي الإنطاكي، وعدد كبير من الكهنة. واستهل برنامج “اليوم الأرثوذكسي” بتقديم رئيسة اللجنة الثقافية في اللقاء أمل ديبو، وتلتها لميا أسد رستم شحاده والدكتور نبيل خليفة والأب جورج برباري والأب إبرهيم سروج، وكان عرض لسيرة اسد رستم وانجازاته ومبادئه وصولاً الى قضايا الكنيسة الارثوذكسية وتفاعلاتها.
ثم تلا الاحتفال تكريم المطران اسبيريدون خوري. واستهله ابو فاضل بكلمة مؤكداً “رفض الارثوذكس التقوقع وثباتهم في النضال من أجل هوية عربية مشرقية”. وحذّر من “المس بالحضور الارثوذكسي والتطاول عليه”، مشدداً على “رفض غالبية الارثوذكس الانطاكيين ما يقوم به بطريرك القدس اليوناني لجهة بيع اراضي الاوقاف من الاسرائيليين”. وقال ان “الارثوذكس يحملون لواء مواجهة القوى التكفيرية في لبنان وسوريا لأن هذه الجماعات تريد تدمير كنائسنا وتشريد شعبنا واقتلاعه من أرض أنطاكية”. وأستنكر موقف الكنيسة “اللامبالي في ذكرى خطف المطرانين بولس يازجي ويوحنا ابرهيم، اذ لم ترسل ممثلاً لها ولا اعلنت موقفاً مما جرى، وهذا صمت “غير مبرر”.
وشدد ابو فاضل على أيمان الارثوذكس باللحمة المسيحية – الاسلامية في اطار المواطنة، واعتبر ان “من المهم إعادة الاعتبار الى الثقافة الميثاقية من خلال احترام المناصفة الفعلية ممراً الزامياً الى الغاء الطائفية السياسية”. وشدد على الاسباب الموجبة للمشروع الانتخابي للقاء الارثوذكسي “والتي أضحت مشروع قانون على جدول اعمال مجلس النواب”. وفي الختام تحدث المتروبوليت اسبيريدون خوري شاكراً اللقاء على تكريمه. وقدم ابو فاضل درعاً تذكارية الى رستم تسلمته أبنته الدكتورة لميا شحاده رستم. كما قدم درعاً الى المطران خوري.
النهار