تنظم وزارة الزراعة بالشراكة مع غرفة التجارة الأميركية اللبنانية «يوم النبيذ اللبناني» في مدينتي سان فرنسيسكو ولوس أنجلس الأميركيتين، في 16 و20 تشرين الثاني، بمشاركة 26 شركة لبنانية.
قد امس مؤتمر صحافي، للإعلان عن «يوم النبيذ اللبناني» في كاليفورنيا. ورأى وزير الخارجية جبران باسيل في المناسبة، أن لبنان «قادر على أن يرفع إنتاجه من النبيذ من تسعة ملايين إلى 100 مليون زجاجة سنوياً»، مما يدرّ نحو مليار دولار إضافي للاقتصاد اللبناني ويوفّر فرص عمل ويساهم في تعزيز السياحة اللبنانية.
وذكّر بأن ثمة 14 مليون لبناني في دول الإنتشار إضافة إلى سكان لبنان، معتبراً انه «بمجرّد أن يشرب كل لبناني في الخارج قنينة نبيذ لبنانية واحدة في السنة فإنّ إنتاجنا لن يكفي بالتأكيد. فنحن ننتج 9 ملايين قنينة ورفعنا حجم تصديرنا 15% في السنوات الأربع الأخيرة، واستهلاكنا في الداخل تراجع جرّاء منافسة النبيذ الأجنبي».
ودعا إلى الإتفاق في المجلس الاقتصادي الاجتماعي «على مجموعة إجراءات سريعة يتم رفعها إلى مجلس الوزراء، على أن تتضمن إجراءات تتعلق بتصدير النبيذ اللبناني، وأولها لناحية حماية الإنتاج الوطني من النبيذ من دون الإخلال بالإتفاقات الدولية ومن دون أي اجراءت تمنع اللبنانيين من استهلاك أي منتج أجنبي».
لحود
من ناحيته، اعتبر المدير العام للزراعة المهندس لويس لحود، إن إطلاق «يوم النبيذ اللبناني» في سان فرنسيسكو ولوس أنجلس «يشكّل استكمالا لخطة تطوير قطاع النبيذ التي بدأتها وزارة الزراعة قبل خمس سنوات بدعم وتعاون مع القطاع الخاص».
وإذ أشار إلى أن الحدث اللبناني يحطّ هذه السنة في «العاصمة العالمية للنبيذ»، أعلن أن «النبيذ اللبناني سيطوف في روسيا السنة المقبلة».
الزعنّي
بدوره، اعتبر رئيس غرفة التجارة الأميركية اللبنانية سليم الزعنّي أن «يوم النبيذ اللبناني» في كاليفورنيا يسلط الأضواء على أحد جوانب النجاح اللبناني، ويفتح أبواب السوق الأميركية أمام النبيذ اللبناني، ويتيح الوصول إلى الزبائن المحتملين، ويندرج ذلك ضمن الأهداف التي تعمل لتحقيقها غرفة التجارة الأميركية اللبنانية.
وذكّر الزعنّي بأن «الغرفة تعمل منذ مطلع التسعينات من القرن الفائت على التعريف بالنجاحات اللبنانية وتالياً على إبراز صورة لبنان في العالم». وأشار في هذا الإطار إلى سوق «كارافان بيروت» Caravan Beirut التي أقيمت العام المنصرم في العاصمة الأميركية واشنطن، وشارك فيها أكثر من 30 مصمماً لبنانياً في أكثر من مجال، وإلى النسختين الأولَيين من Start Up Lebanon اللتين نظمت الغرفة أولاهما عام 2015 في نيويورك، والثانية في عاصمة التكنولوجيا الأميركية «سيليكون فالي» في 2016. وكشف أن هذه النسخة الثالثة من هذا الحدث الخاص بالشركات الناشئة، والتي ستقام في نيسان 2018، «ستركّز على مستقبل الإبتكار داخل المؤسسات».
وأمل الزعنّي في أن يساهم «يوم النبيذ اللبناني» في «إتاحة فرصة أمام مصانع النبيذ اللبنانية، سواء أكانت عريقة أو حديثة، للنمو وتوسيع أعمالها خارج لبنان».
الجميّل
أما رئيس جمعية الصناعيين اللبنانيين فادي الجميّل فقال: «صحيح اننا لا نستطيع المنافسة بالانتاج الضخم، لكن على هذه الصناعة التحوّل نحو النوعيات العالية، وبالتالي على لبنان التخصص في صناعة النبيذ لشريحة الذواقة».
الشاوي
كما رأى رئيس اتحاد الكرمة والنبيذ ظافر الشاوي أن هذا الحدث يساهم في «تعزيز دور لبنان كمنتج مميز للنبيذ». ودعا وزارة الزراعة والوزارات المعنية إلى «تنظيم إستيراد النبيذ الأجنبي كما هي الحال في معظم دول العالم». كذلك طالب «بتنشيط المعهد الوطني للنبيذ والعمل على إصدار المراسيم اللازمة في هذا الشأن».
باسيل: لبنان قادر على رفع إنتاجه من النبيذ إلى 100 مليون زجاجة سنوياً.
الجمهورية