نظم العمل الرسولي، لمناسبة عيد التجلي في 6 آب، يوما بيئيا في أعالي جبال القبيات، اختتم بقداس إلهي عند نصب شير الصنم على ارتفاع 1600 متر، شارك فيه حوالي مئتي شخص تفيأوا ظلال الأرز والشوح.
بدأ النشاط برياضة المشي، مع مجموعة من حوالي 90 شخصا، يرافقهم رئيس مجلس البيئة في القبيات الدكتور أنطوان ضاهر، وسار المشاركون من سهلات القموعة، مرورا بطريق الإنكليز وغابات الأرز والشوح، ولاقاهم عند شير الصنم، أكثر من 100 مشارك آخر توافدوا من مناطق مختلفة، وشاركوا جميعا بالقداس الإلهي الذي احتفل به الأب ميشال عبود الكرملي، وعاونه رهبان الكرمل في دير مار ضوميط للآباء الكرمليين في القبيات.
وألقى الأب عبود عظة، فقال: “نحتفل اليوم بليلة عيد التجلي، وهو أربعون يوما قبل عيد ارتفاع الصليب، وذلك بناء على قول القديس يوحنا الذهبي الفم، بأن المسيح تجلى على الجبل أربعين يوم قبل صلبه”.
وقال: “إن كل عبارة من إنجيل التجلي لها معناها. فالجبل هو مكان اللقاء مع الله، وعلى الإنسان كي يصعده أن يقوم بمجهود، لأن اللقاء مع الرب يتطلب إرادة صلبة، ورغبة في التغيير الداخلي والخارجي، كتبدل منظر وجه يسوع وهو يصلي، وما يصنعه الرب لا تقدر أيدي البشر أن تصنعه، كالبياض الذي رسم ثياب يسوع”.
أضاف: “مع الرب نرتفع ونسمو، كلما غرفنا من نعمه، نزداد نعمة على نعمة، فهو يظللنا بحضوره كالغمامة، التي غمرت يسوع ومن معه على الجبل”.
وفي ختام اللقاء شكر الأب عبود العمل الرسولي الذي نظم هذا النهار.
وطنية