“كل الحفاوة والحب والاعتبار والتكريم” أظهرها أبناء ابرشية زحلة وبعلبك للروم الارثوذكس وكهنتها ونوابها ووزراؤها الحاليون والسابقون لراعيهم الجديد المتروبوليت يونان الصوري، في استقباله امس، بعد رسامته في دير البلمند لتولي مهماته الاسقفية، يصحبه متروبوليت جبيل والبترون المطران جورج خضر ممثلا بطريرك انطاكية وسائر المشرق يوحنا العاشر، مقتدين بذلك، بل مستبقين، ما اوصاهم به بطريركهم في بيان التنصيب الذي تلاه باسمه المعتمد البطريركي المتروبوليت باسيليوس منصور، في كاتدرائية القديس نيقولاوس حيث تسلم المتروبوليت يونان عصا الرعاية، وسط حضور علماني حاشد تقدمه النائب جوزف معلوف ممثلا رئيسي مجلس النواب والحكومة، الى نواب زحلة والبقاع الغربي وقيادات رسمية واجتماعية.
مستهلا مهمته الجديدة، استمع المتروبوليت يونان الى نصائح المطران خضر: “اقامك الله رقيبا على اهلنا في زحلة، لأن الكنيسة رأتك خادما له وتاليا خادما لشعبه. انت لا تأمر بكلمتك، أنت آمر بكلمة الله فقط، اذ لا تبقى اسقفا الا بدوام نعمته عليك”. واوصاه: “قبل كل شيء لا تنس الفقراء، انهم الاحب عنده لانهم لا يرون في الدنيا احدا يفتقدهم”.
تكلم بعده المتروبوليت يونان معلنا عناوين اسقفيته لابناء ابرشيته: “المحبة هي ألف الرعاية وياؤها، وما تكليفي من الله سوى ان احبكم، وان اسعى الى خدمتكم بكل ما اوتيت من قوة وطاقة من لدن العلي، لكي نكون جميعا مشتركين في الفرح الابدي امام وجه الرب (…).
لا يقوم عمل في الكنيسة دون تعاون وشركة، ودون حضور الشباب وفعلهم، ودون تلبية كل شخص طلب الرب اليه خدمة كنيسته. رسالتنا هي الخدمة والبذل الكلي للذات حبا بالمسيح في احبائه الصغار، والا نعثر احداً في المسيح. تكليفي، يا احباء، هو ان اكون غاسل ارجل بينكم لتكونوا انقياء في الرب، ان ابحث معكم عن الابن الضال، ان نداوي معا جروح المحتاجين، فلا يكون بيننا محتاج، ونكون فكرا واحدا وقلبا واحدا لمجد الله الآب”.
البلمند
وكان دير سيدة البلمند غصّ بالوافدين لحضور رسامة الصوري برئاسة يوحنا العاشر. وبعد إلباسه التاج وتسليمه العصا الرعائية، ألقى المطران خضر كلمة، ثم عبّر الصوري عن شكره وتقديره للبطريرك الذي تمنى له “خدمة مباركة”.
النهار