أعرب بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان، في احتفالات عيد القيامة التي أقامها مشاركة مع معاناة المؤمنين من لبنانيين ونازحين سوريين وعراقيين، عن فرحه وافتخاره “بتحرير تدمر على يد الجيشين السوري والروسي”، ووجه كلمات تشجيع واعتزاز “لمحبي الحضارة الآرامية العريقة لأن تحرير هذه المدينة الأثرية الشهيرة من أيادي برابرة العصر ودواعشه، هو بالتأكيد دفاع عن الحضارة الإنسانية جمعاء. إن تدمر، وبالآرامية تدمورتو، أي معجزة البادية السورية، كانت من أهم المراكز الحضارية التي نافست الأمبراطورية الرومانية بتقدمها الإقتصادي وبفنونها العمرانية الذائعة الصيت، سيما في عهد ملكتها زنوبيا، التي حاربت الرومان وأبت أن تستسلم، حتى اقتيدت أسيرة إلى روما”.
ودعا في عظات عيد القيامة “رجال السياسة في البلاد الغربية التي تبغي التحكم بمصير الشعوب”، إلى “تغيير النهج الذي سلكته بإصرارها على فرض شروطها التعجيزية على المسؤولين، سواء في سوريا أو في العراق”، مطالبا إياهم “باسم الحق والعدل أن يجسدوا التعاون الجاد والفاعل لدحر قوى الظلام، المتمثلة بداعش ومثيلاتها”.
ورفع يونان الصلوات “كي ينهي الله درب آلام شعوبنا البريئة، فتتوقف عبثية الدمار والقتل ونزيف الهجرة، سيما لدى المكون المسيحي الأكثر عرضة للتنكيل من عصابات التكفير الجهادية، وكي يمنح بلاد الشرق والعالم أمنه وسلامه”.
وطنية