زار بطريرك السريان الكاثوليك اغناطيوس يوسف الثالث يونان، يرافقه النائب البطريركي مار ربولا انطوان بيلوني وامين سر البطريركية والمسؤول عن ملف اللاجئين العراقيين الاب فراس دردر، بلدة القليعة التي تستضيف خمسين عائلة عراقية نازخة بسبب الاحداث الدامية في العراق. وكان في استقباله راعي ابرشية صور المارونية المطران شكرالله نبيل الحاج، متروبوليت صيدا وصور ومرجعيون للروم الارثوذكس المطران الياس كفوري، الاب دانيال عويكي ممثلا راعي ابرشية بانياس ومرجعيون للروم الملكيين الكاثوليك المطران جورج حداد، كاهن الرعية الخوري منصور الحكيم ومعاونه الاب بيار الراعي، وحشد من ابناء البلدة والعائلات العراقية التي حملت اغصان الزيتون لاستقباله في ساحة كنيسة مار حرجس.
وعلى وقع التصفيق والزغاريد دخل يونان الكنيسة للاحتفال بالذبيحة الالهية، وخدمت القداس جوقة عراقية ايضا. وبعد الانجيل القى عظة قال فيها: “نحتفل اليوم بقداس دخول المسيح الى الهيكل. نحن نفتخر ان نكون اخوة واخوات لهذا المخلص الالهي. انتم مطرودون ومهجرون من بلدكم الغالي وارضكم المباركة في الموصل وسهل نينوى. نحن نستنكر هذه الجريمة التي ارتكبت في هذا القرن ال21 امام العالم الذي اغلق عينيه لاسباب واسباب وللأسف ليس لدواع انسانية او اخلاقية وانما لمصالحه. نتألم معكم لأنكم اتيتم مهجرين وتركتم كل شيء. لم تحملوا معكم وفي قلوبكم الا الرب يسوع. هذا فخر لكم ولنا انكم بقيتم امينين لهذا الرب المخلص. انتم في المنفى وتعتبرون انفسكم تلاميذ للرب وتقبلون الاهانات والاضطهادات والآلام والمعاناة لانكم تحبونه ولا تريدون خيانة دعوتكم المسيحية”.
واضاف: “اتيتم الى هذه البلدةالجميلة والقوية بالايمان والراسخة كالصخرة التي اشتهرت بصمودها امام كل النكبات والاخطار ووجدتم في كهنتها الاخوة والرعاية وقد بذلوا كل ما في وسعهم لتخفيف آلامكم ومعاناتكم نجدد شكرنا لهم وايماننا بان في لبنان العزة والكرامة اخوة لنا. صحيح اننا نتألم ولكن يسوع وعدنا بحياة اجمل واكثر سعادة لنكون معه، وسننقل معاناتكم للعالم اجمع”.
وبارك يونان الشموع وايقونات العذراء ووزعها على المشاركين، كما تسلم ايقونة لشفيع البلدة القديس جرجس، وتلى ذلك حفل غداء شارك فيه الجميع.
وطنية