جدد بطريرك السريان الكاثوليك الأنطاكي في العالم مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان المطالبة ب”إنصاف السريان بمقعدين نيابيين، واحد كاثوليكي وآخر أرثوذكسي”، موجها نداء ل”الاجتماع رعاة كنسيين ونوابا مسيحيين، فنوحد كلمتنا مثبتين حضورنا في الشرق عبر الرئاسة الأولى في لبنان”.
جاء كلام البطريرك يونان خلال القداس الرسمي الذي احتفل به بمناسبة عيد مار أفرام شفيع الكنيسة السريانية، في كاتدرائية سيدة البشارة – المتحف، بيروت، عاونه فيه لفيف من المطارنة والكهنة، في حضور ممثلي البطاركة، الوزير ميشال فرعون ممثلا رئيسي مجلسي النواب والوزراء نبيه بري وتمام سلام، ووزراء ونواب وممثلي رؤساء أحزاب وفاعليات.
وقال: “لكي نتلمس، وعشرات الآلاف من أهلنا وأحبائنا النازحين قسرا من سوريا والعراق إلى لبنان، بصيصا من الأمل في مستقبل لهم، سعينا ولا نزال نسعى مع قداسة أخينا مار اغناطيوس أفرام الثاني بطريرك السريان الأرثوذكس، كي نلقى إنصافا في حضورنا وعيشنا كمواطنين كاملي الحقوق في لبنان. لذا، زرنا معا المراجع الرسمية والسياسية، وتداولنا معهم في السعي لتمثيلنا في المجلس النيابي بنائبين سريانيين، أحدهما أرثوذكسي والآخر كاثوليكي، غير ساعين للمس بحقوق الطوائف الأخرى. نطالب بالحضور الفاعل والمنصف لنا في هذا الوطن، فنشجع على بقاء المواطنين فيه يخدمونه بنزاهة، وعلى الأمل لأهلنا النازحين من البلاد المجاورة، كي يجدوا في لبنان الملجأ الأمين”.
وتطرق إلى مسألة الفراغ الرئاسي، منددا “بهذا الوضع الشاذ والمخالف للمواثيق والقوانين والأعراف”، وقال: “فلنجتمع معا، رعاة كنسيين ونوابا مسيحيين، فنخرج بموقف تاريخي موحد يثبت الحضور المسيحي في هذا الشرق انطلاقا من الرئاسة الأولى في لبنان، ما دام العالم بأسره عارفا أن هذه الرئاسة هي استحقاق مسيحي، وأن عيون مسيحيي شرقنا المعذب شاخصة إلينا”.
وطنية