العنصرة في ١٤ آب ٢٠١٩
الأربعاء العاشر من زمن العنصرة
قالَ الرَبُّ يَسُوع: “أَلوَيلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُرَاؤُون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ والشُّومَارِ والكَمُّون، وقَدْ أَهْمَلْتُم أَهَمَّ مَا في التَّورَاة، أَيِ العَدْلَ والرَّحْمَةَ والأَمَانَة. وكَانَ عَلَيكُم أَنْ تَعْمَلُوا بِهذِهِ ولا تُهْمِلُوا تِلْكَ. أَيُّهَا القَادَةُ العُمْيَان! إِنَّكُم تُصَفُّونَ المَاءَ مِنَ البَعُوضَة، ولكِنَّكُم تَبْلَعُونَ الجَمَل! أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الكَتَبَةُ والفَرِّيسِيُّونَ المُرَاؤُون! لأَنَّكُم تُطَهِّرُونَ خَارِجَ الكَأْسِ والإِنَاء، ودَاخِلُهُمَا مَمْلُوءٌ بِمَا كَسِبْتُم بِالنَّهْبِ والطَّمَع. يَا فَرِّيسِيًّا أَعْمَى! طَهِّرْ دَاخِلَ الكَأْسِ أَوَّلاً، لِيَصِيْرَ خَارِجُهَا أَيْضًا طَاهِرًا”.
قراءات النّهار: أعمال 21: ٢٧-٢٨، ٣٠ب-٤٠أ / متّى ٢٣: ٢٣-٢٦
التأمّل:
“يَا فَرِّيسِيًّا أَعْمَى! طَهِّرْ دَاخِلَ الكَأْسِ أَوَّلاً، لِيَصِيْرَ خَارِجُهَا أَيْضًا طَاهِرًا”!
إن قمنا بتعديل مقدّمة هذه الآية وأبدلنا كلمة “فرّيسيّ” بكلمة “مسيحي” سيصبح بإمكاننا أن نقوم بفحص ضميرٍ حول مدى انسجام شخصيّتنا وسلوكنا مع مقتضيات إيماننا!
فكم نكون أحياناً رائعين من الخارج فيما يغمر الأسى قلوبنا أو يحتلّها اليأس أو القنوط أو حتّى تسود عليها الخطيئة؟!
في مجتمعٍ سطحيّ، يهتمّ للمظاهر أكثر من الجوهر، قد يبدو إنجيل اليوم خارج إطار الزمن ولكنّ الرجاء يبقى أقوى طالما هناك جاذبيّة لأشخاصٍ كالأمّ تيريزا أو مار شربل أو سواهما من القدّيسين الّذي يشعّون في العالم بصفاء أرواحهم ونقاء سيرتهم!
أليتيا