قد تكون فكرة الابتعاد عن الهاتف مخيفة لكنها غير مستحيلة
جميعنا بحاجة لمثل هذا الوقت للتواصل مع أولادنا. ومع العلم انه من الصعب أو ربما المستحيل إلغاء الهاتف من حياتنا اليوميّة والمهنيّة، فاليكم ٤ طرق سهلة وناجعة لمنع التكنولوجيا من أن تكون عائقاً بينكم وبين أولادكم:
١- استحداث بيت للهاتف الذكي
إن كان هاتفك يعيش في جيبك (أو أسوأ في يدك)، عليك باستحداث بيت له. وليكن في موقع مركزي في المنزل. فسر للأطفال ان الهواتف تعيش في هذا المكان إلا ان كانت تُستخدم لغاية فعالة. لا يحمل أحد الهواتف أو يضعها في جيبه.
٢- اطلب من أولادك المساعدة
نحتاج جميعنا الى المحاسبة ولا مشكلة إن جعلنا من ذلك مشروعاً عائلياً. ناقش مع أولادك الحدود الممكن فرضها على مستوى استخدام التكنولوجيا وكيفيّة المساءلة بطريقة مُحبة.إن كان عملك يتطلب الإجابة على اتصالات طارئة، فمن الممكن انتهاك القواعد في بعض الظروف مع ضرورة تفسير الوضع للأولاد. كن عملياً وناقش مع الأولاد.
٣- فترة دون شاشات
حدد وقتاً (كلّ يوم) تُطفأ خلاله الشاشات. من الممكن تحديده في الفترة الصباحيّة خاصةً إن كنتم معتادون على الرد على البريد الإلكتروني في الفترة الصباحيّة خلال تناول الفطور خاصةً إن كانت هذه الفترة هي الفترة الوحيدة التي تجتمع خلالها العائلة. يمكن من خلال هذه التقنيّة حماية ساعات النهار الأولى وحفظها للعائلة.
٤- مناطق خاليّة من الشاشات
حدد أماكن في المنزل خالية من الشاشات وحدد قاعة تكون لقضاء وقت مميّز مع أفراد العائلة واتفق مع افراد العائلة على كيفيّة استخدام الشاشات في حال وُجدت في المنزل ولا يمكن إزالتها.
يبقى الأهم بعدم تعقيد الأمور. حافظ على البساطة وعلى امكانيّة تطبيق القواعد واتفق مع أفراد العائلة حول كيفيّة تطبيقها. قد يُسر الأطفال بذلك في حين قد يُظهر المراهقون بعض المقاومة لكن ان فسرت للجميع انه من خلال فرض هذه الحدود، تكرسون مبدأ ان العائلة والعلاقات هي الأهم. تقولون بذلك لأولادكم انهم الأهم وانهم أولويّة.
أليتيا