الأربعاء التاسع من زمن العنصرة
قالَ الرَبُّ يَسُوع: “ٱلوَيْلُ لَكُم، أَيُّها الفَرِّيسِيُّون! لأَنَّكُم تُؤَدُّونَ عُشُورَ النَّعْنَعِ وَالسَّذَابِ وَكُلِّ البُقُول، وَتُهْمِلُونَ العَدْلَ وَمَحَبَّةَ ٱلله. وَكانَ عَلَيْكُم أَنْ تَعْمَلُوا بِهذِهِ وَلا تُهْمِلُوا تِلْكَ. أَلوَيْلُ لَكُم، أَيُّهَا الفَرِّيسِيُّون! يَا مَنْ تُحِبُّونَ صُدُورَ المَجَالِسِ في المَجَامِع، وَالتَّحِيَّاتِ في السَّاحَات. أَلوَيْلُ لَكُم، لأَنَّكُم مِثْلُ القُبُورِ المَخْفِيَّة، وَالنَّاسُ يَمْشُونَ عَلَيْها وَلا يَعْلَمُون”. فَأَجَابَ وَاحِدٌ مِنْ عُلَمَاءِ التَّوْرَاةِ وَقَالَ لَهُ: “يا مُعَلِّم، بِقَوْلِكَ هذَا، تَشْتُمُنا نَحْنُ أَيْضًا”. فَقَال: “أَلوَيْلُ لَكُم، أَنْتُم أَيْضًا، يا عُلَمَاءَ التَّوْرَاة! لأَنَّكُم تُحَمِّلُونَ النَّاسَ أَحْمَالاً مُرهِقَة، وَأَنْتُم لا تَمَسُّونَ هذِهِ الأَحْمَالَ بِإِحْدَى أَصَابِعِكُم”.
قراءات النّهار: أعمال ١٩: ١١-٢٢ / لوقا ١١: ٤٢-٤٦
التأمّل:
أحياناً، لا نكون أفضل ممّن وجّه إليهم الربّ يسوع الويلات في إنجيل اليوم!
فتركيزنا على القشور يبعدنا تدريجيّاً عن الجوهر فنغرق في تفاصيل الشريعة أو الممارسات الإيمانيّة على حساب الجوهر الّذي يُلخَّص بكلمتين: المحبّة وترجمتها العمليّة الرحمة!
فليس المهمّ أن نلتزم بالقاعدة بل أن يكون التزامنا سبيلاً لتكون محبّتنا هي الغاية والوسيلة في آن وعندها نحيا مسيحيّةً أكثر صدقاً!
العدل هنا يعني الموازنة بين ما يحمله نصّ الوصيّة أو الشريعة وبين خير الإنسان ولو على حساب التفاصيل الدقيقة التي لا توازي خير الإنسان وتحقيقه لدعوته الأساسيّة كصورة الله ومثاله!
أليتيا