أمل مجلس المطارنة الموارنة في "ألا يكون المعيار في الانتخابات المقبلة الدفع والقبض". وأسف "لانحدار لغة التخاطب السياسي الى درك لم يألفه لبنان من قبل معتبرا ان الجو السياسي العام في لبنان لا يريح".
عقد مجلس المطارنة الموارنة اجتماعه الشهري في بكركي، وأصدر بياناً الذي تلاه امين سر البطريركية المونسنيور يوسف طوق، وهنا نصه:"يوم الاربعاء، في الرابع من شباط 2009 ، عقد أصحاب السيادة المطارنة الموارنة اجتماعهم الشهري في بكركي ، برئاسة صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير، وتداولوا فيه شؤوناً كنسية ووطنية، وفي نهاية الاجتماع أصدروا البيان الآتي :
"1 – إن الجوّ السياسي العام في لبنان لا يريح ، فلغة التخاطب السياسي قد انحدرت إلى درك لم يألفه لبنان من قبل، وهذا ما لفتنا إليه، ولكن عبثاً ، فالنهج لا يزال إياه، والتراشق لا يزال مستمراً ، وهذا ما يؤسف له شديد الأسف. وإننا ندعو الجميع إلى خلق جوّ من التعاون المخلص لإنقاذ الوطن من الوضع المزري الذي يتخبّط فيه.
2 – زار بكركي بعض من المديرين العامين الذين أوقفوا عن ممارسة وظائفهم ووُضعوا في تصرّف رئاسة الحكومة ، ولجأوا إلى القضاء فأنصفهم وقضى بردّهم إلى وظائفهم ، ولكن المسؤولين يتجاهلون هذا الحكم، وكأن لا محاكم ولا أحكام ، وهذا موقف يقود إلى تفكّك الدولة.
3 – نأمل في أن تأتي الانتخابات المقبلة، التي ابتدأت حملتها، بمن يمثّلون الشعب اللبناني خير تمثيل، وألا يكون المعيار فيها الدفع والقبض، وما سوى ذلك من أساليب ملتوية تفسد العملية الانتخابية وتعود على الوطن بما لا تحمد عقباه .
4 – إن عيد القديس مارون الذي سنحتفل به بعد خمسة أيام من شأنه أن يذكّرنا بفضائل هذا القديس من تجرّد وصدق واستقامة، فنعمل على الاقتداء بمثله الصالح في الحياة اليومية، بعيداً من أي تعرّج ومواربة.
5 – إن زمن الصوم المقبل هو زمن مقدّس، فعسى أن نستفيد منه لننقّي النفوس من أدرانها ونعود بعضنا الى البعض بالصفح والغفران والتعاون المخلص لما فيه خير الوطن وأبنائه" .
جريدة النهار 05.02.2009