يوم الاربعاء في السابع من كانون الثاني سنة 2009، اجتمع في بكركي أصحاب السيادة المطارنة الموارنة، وناقشوا الاوضاع في لبنان، وفي نهاية الاجتماع أصدروا البيان التالي :
1 – إن المجازر التي تُرتكب في غزّه والتي تنقل وسائل الاعلام المرئية والمسموعة بعض مشاهدها ، تثير الغضب في النفوس لما تدلّ عليه من وحشية ، وتستدعي إدانة هذه الحرب ووضعَ حدّ فوريّ لها من قبل مجلس الأمن الدولي. وقد تعوّدت الحروب ماضيا أن تجتنب الاولاد والعزّل، لتقصر القتال على المقاتلين والمحاربين. وإننا ندعو أبناءنا إلى التوجّه إلى الله ليسألوه إنهاء هذه المأساة . 2 – من مخاطر هذا الاقتتال الذي اتخذ ساحة له غزّة ان ينتقل إلى سواها من المواقع والبلدان، ومنها لبنان الذي نهيب بجميع أبنائه أن يتناسوا خلافاتهم ويجمعوا رأيهم ليكونوا صفا واحدا في وجه ما يتهدّدهم من أخطار.
3 – إن انقسام اللبنانيين إلى فريقين متناحرين على كل موقفٍ ليس بدليل عافية، خاصة عندما تكون النار مشتعلة عند الجار، ولا تلبث أن تنتقل إلى حولها من جيران .
4 – إن الأزمة المالية التي يعاني منها العالم اليوم، والتي أصابت بعض بلدان الخليج العربي، حملت الكثيرين من اللبنانيين الذين كانوا يعملون فيها إلى الانكفاء إلى لبنان، وهذا ما يزيد الأزمة المالية فيه حدّة وتأزّماً، ويدعو اللبنانيين إلى توحيد صفوفهم والتضامن في سبيل إيجاد فرص عمل جديدة للمواطنين.
5 – إن السنة الجديدة التي نأمل ان تحمل إلينا الطمأنينة والسلام، نرى ان إطلالتها علينا تحمل خلاف ما كنّا نتوقّع ، لذلك علينا أن نكثّف الصلاة لنسأل الله ان يجود علينا بالروية والتعقّل لنعمل في سبيل هذا السلام المفقود، وان يجعل هذه السنة سنة خير وبركة وسلام علينا وعلى العالم ، فتحمل إلينا ما نصبو إليه من طمأنينة وراحة بال.
بكركي في 07.01.2009