الرب ظل لك عن يدك اليمنى ، لا تضربك الشمس في النهار، ولا القمر في الليل ، الرب يحفظك من كل شر . يحفظ نفسك ، الرب يحفظ خروجك ودخولك من الآن وإلى الدهر ( مزمور 120)
لاَ يَدَع رِجْلَكَ تَزِلُّ. لاَ يَنْعَسُ حَافِظُكَ
*ليس من يقدر أن يحفظ أرجلنا من الزلل سوى ذاك الذي يقول عنه المرتل: "ينتزع من الفخ رجلي" (مز 25: 15).
*يرى القديس يوحنا الذهبي الفم في هذه العبارة أن الله هو مصدر راحتنا وطمأنينتنا حيث لا يسمح لأرجلنا أن تتعثر، ويسهر علينا ليهبنا الطمأنينة والأمان.
* " لاَ يَدَع رِجْلَكَ تَزِلُّ "، بمعنى أنك لا تتعثر، بل يمد الله يده إليك، ولا يتخلَّى عنك، ولا يتركك… عن هذا ينشأ أيضًا أن حتى ما نساهم فيه نحتاج إلى نعمته حتى نبقى في أمان ونستمر دون اضطراب . القديس يوحنا الذهبي الفم
* اختر لنفسك ذاك الذي لا ينعس ولا ينام، عندئذٍ لا تزل رجلك . الله لن ينام. إن أردت لك حافظًا لن ينام، اختر لكَ الله حافظًا لك
*"الذين تفكروا في عرقلة خطواتي". لا يمكن فهم هذا بطريقة جسدية … إنه يعرقل خطواتك عن الطريق المستقيم، أو يجعلك تسقط في الطريق، أو يسحبك من الطريق، أو يجعلك تقف في الطريق، أو ترجع إلى حيث كنت… ما يحدث لك إنما هو أعاقة لك وخداع.
* يلزمك أن تصلي ضد هذا، حتى لا تفقد الميراث السماوي، لئلا تفقد المسيح إذ أنت شريكه في الميراث، فقد وُضع لك أن تعيش معه إلى الأبد، ذاك الذي جعلك وارثًا. فإنك صرت وارثًا ليس لمن تخلفه بعد موته، إنما ذاك الذي تحيا معه إلى الأبد القديس أغسطينوس
*أَخْفَى لِي الْمُسْتَكْبِرُونَ فَخًّا وَحِبَالً،،،مَدُّوا شَبَكَةً،،،جَانِبِ الطَّرِيقِ وَضَعُوا لِي أَشْرَاكًا.
*لا يتوقف عدو الخير عن نصب شباك وفخاخ خفية ليصطاد الأبرياء. إنه يدَّرب عبيده العاملين لحسابه لكي يكونوا مهرة وخبراء في نصب فخاخه. يستخدمون كل وسيلة لوضع إغراءات تجتذبهم، فيسقطون في شبكة إبليس.
* يطلب المرتل ويصلي للرب الاله ، أن يحفظه من السقوط، ويحميه بروح التمييز والحكمة والقوة، فإنه لا خلاص له إلا بعمله الإلهي.
* "بجانب الطرق وضعوا لي أشراكًا"، ليس في الطرق بل بجانبها. الطرق هي وصايا الله. هم يضعون العثرات بجانب الطرق. ليتكم لا تنسحبوا من الطرق، وبهذا لا تندفعون وتسقطون بالعثرات.
* ينبغي علينا أن نصلي في كل حين، قائلين مع داود: "تَمَسَّكَتْ خطواتي بآثارك، فما زلَّت قدمايَ" (مز 5:17)،
* "وأقام علي صخرةٍ رجليَّ. ثبَّت خطواتي" (مز 2:40).
* الله هو المدبر لقلوبنا غير المنظورة، والذي يقدر أن يوجه رغباتنا نحو الفضيلة، لأن لديها الاستعداد للانحراف نحو الرذيلة،
* إما بسبب نقص معرفتها للخير أو لذتها بالهوى. ويظهر ذلك بوضوح في قول كاتب المزمور : " لقد دفعتني لكي اسقط "، (مزمور 117/13 ) معلنًا ضعف إرادتنا الحرة.
ثم يقول: " لكن الرب نصرني " (مزمور 117/13 ) معلنًا عون الله لإرادتنا
زينيت