نعرض لكم اليوم من خلال هذا المقال بعض الإرشادات من موقع http://en.catholic-link.com/ حول كيفية الشعور بالسلام بعد أن نكون في الخطيئة.
***
1-إن سمحت لمحبة الله أن تلمسني، ستصبح أخطائي ينبوع رحمة للآخرين
يمكن لخطايانا أن تصبح مصدر رحمة للآخرين، فإن أنا أقع في الخطيئة بسهولة فكيف لي أن أحكم على الآخرين؟ كيف لا يمكن أن أتمتع بالرحمة تجاههم كما فعل الرب معي؟
2-إيجاد السلام الداخلي ورفض المعاناة يرضي الرب
ما الذي يفرح قلب الرب أكثر؟ أن نلوم أنفسنا بعد أن نخطئ أو أن نقول: “يا رب سامحني لقد خطئت مرة جديدة…أنظر إلى ما أفعله بنفسي، ولكنني أرتمي بثقة بين يدي رحمتك وسماحك وأشكرك لأنك منعتني من أن أقوم بخطيئة أكبر، أنا أرتمي بين يديك بثقة لأني أعلم أنك يومًا ما ستشفيني أخيرًا. ولكن الآن أرجوك أن أشعر بالتواضع من خلال ما اختبرته، وأكون ألطف مع الآخرين، وأعلم أنني لا أستطيع فعل شيء لنفسي بل علي أن أتوقع كل شيء في حبك ورحمتك.”
3-ما نشعر به من قلق وإحباط بعد أن نخطئ هو مشاعر حقيقية
الحزن والإحباط، والقلق، هذه المشاعر التي تمر بنا بعد أن نخطئ هي في العادة نقية ومتأتية من الألم الذي يراودنا لعدم إطاعة الله وتأتي عادة مندمجة مع كبريائنا، ونحن نغضب لا لأننا فقط عصينا الله بل لأن صورتنا الكاملة سقطت من عيوننا وهذا الألم يأتي لأننا وضعنا آملاً في أنفسنا وليس في الله.
4-تنبه الى أفخاخ الشيطان: الإحباط
علينا أن نعلم بأن الإحباط هو أبرز الأسلحة التي يستخدمها الشيطان ليقطع علينا الطريق نحو الله، ويجعلنا نفقد السلام أمام خطايانا كي لا نبلغ القداسة. إن كانت المشاعر التي نعاني منها بعد الخطيئة “تسبب لنا الضيق، وإن كنا نرفض روحنا، وإن أصبحنا كسالى، وخجلنا أو يبطئ أداء واجباتنا، فعلينا أن نعلم أن هذه الأمور هي من العدو، ونحن يجب أن تستمر لفعل الأشياء بالطريقة المعتادة، من دون الإصغاء اليه.
5-الله قادر على جني الفوائد من خطايانا
لم الحزن والإحباط يعدان من الأمور غير الجيدة؟ لأننا لا نحب أن نرى أخطاءنا كمأساة، لأن الله قادر على تحويلها الى خير. ثقتنا بالله يجب أن تمتد لنثق بأنه خيّر وقوي كفاية ليستفيد من كل شيء ومن ضمن هذه الأشياء خطايانا.
6-تجنبوا وهم تقديم أنفسكم لله فقط عندما تكون نظيفة من الخطيئة
هذا الموقف يسيطر عليه الافتراض، أحيانا نحن لا نود الاعتماد على رحمته ونطمح الى تلك الطبيعة شبه القدسية من دون وعي ومن شأنها أن تغنينا عن الله….ولكن على العكس القداسة الحقيقة في إدراكنا متى نعتمد حقًّا على رحمته.
7-لا تستمر بالتساؤل بعد الاعتراف إن كان الله قد سامحك فعلاً
هذا الموضوع يعني أن نقلق من دون سبب وهو تضييع للوقت، وحتى في هذه العادة هناك تدخل شيطاني وهمي، وهذه الأفكار ستطاردنا. في المقابل، دعوا أنفسكم في رحمته الإلهية وتابعو ممارساتكم في الهدوء نفسه حتى ولو أنكم أهنتم الله عدة مرات في اليوم الواحد، لا تفقدوا أبدًا ثقتكم به.
8-خطايانا هي ذريعة سيئة لتبقينا بعيدًا عن المسيح
أين سنجد الدواء الشافي لخطايانا غير بقرب يسوع؟ خطايانا هي عذر سيء لنبتعد عنه، كلما أخطأنا أكثر كملا احتجنا بأن نكون بقربه هو الذي قال: “لاَ يَحْتَاجُ الأَصِحَّاءُ إِلَى طَبِيبٍ بَلِ الْمَرْضَى. فَاذْهَبُوا وَتَعَلَّمُوا مَا هُوَ: إِنِّي أُرِيدُ رَحْمَةً لاَ ذَبِيحَةً، لأَنِّي لَمْ آتِ لأَدْعُوَ أَبْرَارًا بَلْ خُطَاةً إِلَى التَّوْبَةِ” (متى 9: 12-13).
9-الروح التي تعيش بسلام تتعامل بشكل أفضل مع مساعدة الله
نحن لا نتخلص من خطايانا بقوتنا الخاصة، نعمة الله وحدها هي التي تخلصنا، فبدلاً من أن نتمرد على أنفسنا من الأفضل أن نكون في سلام ونترك الله يقوم بعمله.
10-كيف تبدو التوبة الحقيقية؟
يجب أن نميز ما بين التوبة الصادقة الحقيقية التي تغيّرنا (وهي التوبة الهادئة) وما بين التوبة غير الحقيقية التي تحبطنا وتشلنا. لا يأتي كل الانتقاد الذي نفكر به في أنفسنا من الروح القدس، بل بعضه يكون من كبريائنا الخاص أو من الشيطان فعلينا أن نعي كيف نفرق بينها، والسلام عامل مهم كي نستطيع أن نعلم كيفية التفرقة.
***
نقلته الى العربية (بتصرف) نانسي لحود-وكالة زينيت العالمية