كم من مرّة سمعت جدّتك أو والدتك تنادي القدّيس أنطونيوس عند فقدانها شيء ما قائلة يا مار أنطونيوس لقد أضعت غرضًا أعنّي في العثور عليه؟
وكم من مرّة وأنت لا تزال طفلًا وجدت تحت وسادتك صلاة القدّيس أنطونيوس الطّاردة للأرواح النّجسة والقرينة الشّريرة؟
القدّيس أنطونيوس أو طبيب الكنيسة الذي دخل منزل الكثير من المؤمنين وأصبح اسمه على لسان كل من أضاع غرضًا أو شعر بحاجة ملّحة إلى سلام داخلي هو كاتب لعدد من العظات التي لا تزال فعّالة على الرّغم من مرور السّنوات.
تخليدًا لعظات تلميذ القدّيس فرنسيس إليكم هذه العبارات العشرة للقدّيس أنطونيوس.
1- الأفعال أبلغ من الأقوال؛ دعوا الكلمات تعلّم والأفعال تتكلّم.
2- تشبه الثّروات الأرضية القصبة التي تغرق جذورها في المستنقع وتبدوا جميلة من الخارج إلّا ان داخلها فارغ. إذا استند المرء على قصبة كهذه فسوف تلوي وتجرح روحه.
3- أُشكر الله على كل نعمة تحصل عليها. إذا قمت باستغلال ما هو ليس لك فستتّهم بالسّرقة.
4- الإهتمام المفرط بالأمور المادّية يشتّت الرّوح ويقسمها عندها يستولي الشّيطان على هذه الرّوح المنقسمة ويجرّها إلى الجحيم.
5- على المسيحيين الاعتماد على صليب يسوع المسيح كما يعتمد المسافرون على طاقم السّفر في رحلتهم الطّويلة.
6- للتّواضع مذاق أكثر حلاوة من العسل. ومن يتغذّى من هذا العسل يثمر ثمارًا حسنة.
7- على كل من يرغب بعيش حياة العفّة بالمسيح يسوع ألّا يهرب من الشهّوة فحسب بل أن يهرب حتّى من رائحتها.
8- إن خالق السّموات يطيع نجّارًا. إله المجد الأبدي يستمع إلى عذراء فقيرة. هل عاين أحدكم ما يشبه هذا الأمر؟ فليتوقف الفيلسوف إذًا عن ازدراء كلام عاملٍ بسيط؛ والحكيم عن إزدراء البسيط؛ والمتعلّم عن إزدراء الأمّي؛ وابن الأمير عن ازدراء الفلّاح الفقير.
9- ملعونة هي الأموال! واحسرتاه! كم من ديانات أعماها المال! كم من ديانات مسالمة ضُللت بسبب المال! تشبه الأموال روث الطّيور التي أعمت طوبيا.
10- القدّيسون كالنّجوم التي وبوجود العناية الإلهية لا تظهر إلّا لتلبية نداء الله فتراها تخرج من هدوء التأمل للقيام بأعمال الرّحمة فقط في الوقت الذي يشاؤه الله.
أليتيا