استخدمت الشرطة في النيجر قنابل الغاز المسيل للدموع لتفريق مئات المتظاهرين الذين خرجوا في احتجاج غير مرخص له في العاصمة نيامي، وذلك بعد مقتل عشرة أشخاص في يومين من الاحتجاجات العنيفة على نشر الرسوم الكاريكاتورية للنبي محمد في أسبوعية “شارلي إيبدو”.
وأحرقت عشر كنائس في نيامي منذ الجمعة على ايدي متظاهرين كانوا يحتجون على الرسوم. وتوسعت التظاهرات لتشمل ايضا مدينة مارادي الواقعة بين نيامي وزيندر، المدينة الثانية في البلاد التي شهدت تظاهرات الجمعة أدت الى مقتل عشرة أشخاص وجرح نحو مئة آخرين.
وأفاد مصدر أمني مساء السبت ان 255 مسيحياً لجأؤا الى ثكنة عسكرية في زيندر، كما اختبأ نحو 70 شخصاً في كنيسة انجيلية في حماية نحو مئة رجل من الشرطة خوفاً من أعمال الشغب.
ونددت فرنسا بـ”اللجوء الى العنف في نيامي وزيندر”.
ونتيجة هذا الفلتان أصدر نحو 20 من العلماء المسلمين في البلاد نداء دعوا فيه السكان الى الهدوء.
وقال الداعية ياو سونا عبر التلفزيون الرسمي موجهاً كلامه الى المتظاهرين: “لا تنسوا ان الاسلام لا يرضى بالعنف. أدعو الرجال والنساء الى الهدوء. ان الاسلام لا يقبل أعمال التخريب”.
وقال شيخ آخر: “ادعو الشبان الذين يتحركون بدافع الحمية الاسلامية الى وقف أعمال العنف هذه التي تصيبنا جميعاً”.
وأحصى مراسلون في نيامي ثماني كنائس محروقة غالبيتها انجيلية على الضفة اليسرى لنهر النيجر، واثنتين على الضفة اليمنى.
النهار