من هم القديسون؟ إنهم أناس متيمين بحب يسوع الى حد الجنون: كانوا يعيشون على الأرض واليوم هم في السماء يحبون الله الى الأبد. في هذه المقالة المأخوذة من catholicexchange.com سنعرض عليكم لائحة مؤلفة من بعض القديسين الذين هاموا حبًا بالقربان لمناسبة عيد خميس الجسد ثم سنقدّم 10 مفاتيح لكي نعبد القربان أكثر في حياتنا!
“المناولة هي الطريق الأسرع والأضمن للوصول الى السماء” (القديس بيوس العاشر)
“إن كانت الملائكة تغار من الإنسان فلسبب واحد وهو القربان” (القديس ماكسيميليان كولبيه)
“عندما تنظر الى المصلوب تفهم كم أنّ يسوع أحبك. وعندما تنظر الى القربان المقدس تفهم كم أنّ يسوع يحبك الآن” (الطوباوية تريزا دو كالكوتا)
“من القربان نستمد القوّة لكي نعيش الحياة المسيحية حتى نتشارك هذه الحياة مع الآخرين” (القديس يوحنا بولس الثاني)
“الإفخارستيا هي غذاء كل الحياة الروحية” (دون بوسكو).
وأما إن كنت تتساءل عن سر محبتهم لسر القربان فلا شك في أنهم استخدموا هذه المفاتيح العشرة بشكل أو بآخر:
الإيمان: إسأل الله أن يمنحك الإيمان في سر القربان المقدس. لنقل مع الرسول القديس توما: “ربي وإلهي” ونتابع: “يا رب أنا أؤمن بك ولكن قوِّ إيماني أكثر”.
الزيارة: إعتد على زيارة القربان المقدس بشكل متواتر قدر المستطاع فالأصدقاء يلتقون من أجل التحادث وتمضية الوقت معًا والأمر سيّان مع يسوع، علينا أن نزوره ونتحدث إليه دائمًا.
المناولة الروحية: إنّ القديس ألفونس دو ليغوري يشدّد كثيرًا على المناولة الروحية وكذلك البابا بندكتس السادس عشر. صلِّ: “يا يسوع أنا أؤمن بك بأنك موجود حقًا في سر القربان بجسدك ودمك ونفسك وألوهيتك. وبما أنني لا أستطيع حاليًا أن أتناول القربان فأرجوك أن تأتي وتسكن روحيًا على الأقل في قلبي” وهذا ما يوقد شعلة الحب للمسيح الموجود في سر القربان.
إقرأ الفصل السادس من إنجيل يوحنا: يضم الفصل السادس من إنجيل يوحنا ثلاثة أقسام: يسوع يكثر الأرغفة، يمشي على المياه ومن ثم يتحدّث عن خبز الحياة وفيه يعدنا يسوع بأنه سيعطينا “خبز الحياة” قائلاً: “من أكل جسدي وشرب دمي فله الحياة الأبدية وأنا أقيمه في اليوم الأخير”.
15 دقيقة: نُشر منذ سنوات عديدة كتيّب عنوانه “15 دقيقة” وفيه يشجّع يسوع القارىء أن يدخل في حوار بسيط معه وعميق في آن واحد. يرغب يسوع أن يكون صديقنا المفضّل ويطلب منا أن نفتح مكامن قلبنا له. وحده يفهم أسرارنا الخاصة وجراحاتنا المحفورة في قلوبنا.
الساعة المقدسة: إعتد على القيام بسجود يوميًا لمدة ساعة من الوقت أمام القربان المقدس. إنّ ذلك سيحوّل حياتك إن واظبت على ذلك. إنّ خادم الله العظيم رئيس الأساقفة فولتون شين الذي كان يحتفل بالساعة المقدسة يوميًا لمدة 15 سنة سماها ساعة القوة!
زيّن الكنائس والقربان: إنّ المرأة الخاطئة غسلت رجلي يسوع بدموعها ومسحتهما بشعر رأسها وقبّلت قدميه ودهنتهما بالطيب (لو 7: 36 – 50) يشير رئيس الأساقفة شولتون الى أنّ هذه الأعمال نابعة من الحب والاهتمام وعلينا نحن أيضًا أن نتمثّل بهذه المرأة الخاطئة التي عبّرت عن حبها حتى الملء. حتى إنّ خوري آرس وهو المعروف بالتوبة والصوم والتضحية، كان يمشي مسافات شاسعة ليجد أفضل ما يزّن به كنيسته. هل تعلون لماذا؟ لأنّ يسوع ملك الملوك يسكن في القربان وينزل من السماء ليمكث بين يدي الكاهن عند الاحتفال كل مرة بالقداس “هلموا نعبده!”
القداس الإلهي والقربان المقدس: لا شك في أنّ العمل الأعظم الذي يمكن أن يقوم به العالم كله هو الاحتفال بسر الإفخارستيا وأن يتناول الإنسان القربان المقدس بإيمان وعبادة. حاول قدر المستطاع أن تشارك يوميًا في القداس وإحضر قبل الوقت لتستعدّ لاستقبال ملك الملوك.
إندم على خطاياك: إنّ كل ما نملك في هذه الحياة باستثناء الخطيئة هو عطية من الله ومن الجيد أن نقدّم القداس على نية التوبة عن خطايانا بقلب منسحق ومتواضع.
الإفخارستيا التبشيرية: كما أنّ مريم حملت يسوع عند البشارة وذهبت لتزور نسيبتها أليصابات كذلك نحن أيضًا علينا أن نوصل يسوع الى كل البشرية وكل ذلك يتم إن كنت تؤمن بالله بحق وتأخذ المبادرة بأن تستقبله من جديد في قلبك! أوصل البشرى السارة الى كل العالم: الله محب ورحوم!
ألين كنعان / زينيت