فرض عقوبات على من كسره. ثم يروّج أنه من أجل المحافظة على عدالة الله يجب فرض نفس العقوبات على كل الخارجين على القانون أو إصدار عفو عن الجميع على قدم المساواة. من خلال هذا التشويه لشريعة الله هو يحاول أن يضع الله في مأزق: إما الاضطرار إلى قتل كل البشر أو العفو قانونا عنه. لذلك، يتهمنا ليشير إلى أننا كبشر خاطئين لنا حق بالسماء "قانوناً" بقدر ما له هو هذا الحق !!!
ولكن عندما نفهم أن شريعة الله هي القانون الطبيعي وليس مجرد فرض ، ندرك أن الخلاص لم يوزعه الله بشكل تعسفي ، إنما هو هدية مجانية لكل من يقبله. و عندما رفض الشيطان بكبريائه و بشكل نهائي الله و كل ما يقدمه، فصل نفسه عن النور ليصير ظلام …. و هذا الحسود لا يريد للبشر أن يسلكوا في حياة البر، ولا أن ينالوا البركة الإلهية التي حرم نفسه منها و هو لا يطيق أن يراهم ينعمون بنور الله. حسده هذا حسد مدمر، وليس مجرد مشاعر فهو إذ يحسد، يستعمل كل طاقاته ليدفع البشر الى سوء إستعمال لحريتهم ليعود فيشتكيهم أمام بر الله. ولكن !! في المقابل علينا نحن البشر أن نثق أن الروح القدس يعيد ولادة المحبة و مفاعيل طابع المسيح الذي فينا.
يَقُولُ الرَّبُّ: أَجْعَلُ نَوَامِيسِي فِي أَذْهَانِهِمْ، وَأَكْتُبُهَا عَلَى قُلُوبِهِمْ، وَأَنَا أَكُونُ لَهُمْ إِلَهاً وَهُمْ يَكُونُونَ لِي شَعْباً"(ع ١٠)