خرّجت جامعة الروح القدس – الكسليك 1230 طالبًا وطالبة من كليات الجامعة وفروعها كلها، في احتفال رعاه الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي، ودعا إليه رئيس الجامعة الأب هادي محفوظ
الذي أطلق على المتخرجين اسم "فوج قداسة البابا فرنسيس"، في حرم الجامعة الرئيسي في الكسليك.
وبعد تقديم من الإعلامية ماغي عون، ألقت كلمة الطلاب ملكة جمال لبنان رينا شيباني.
وقال محفوظ: "جامعة الروح القدس – الكسليك ابنة سلالة عريقة في التعليم العالي نمت في خط التطوّر في التواصل، ووصلت الآن الى 12 كلية و4 معاهد عالية، وفاق عدد طلابها هذه السنة الـ8000 طالب. تبنت الجامعة أكثر فأكثر اللغة الانكليزية، مع اللغة الفرنسية. وأقرت السلطات الجامعيّة والرهبانيّة المخطّط التوجيهيّ العمرانيّ مرحلة الـ15 سنة المقبلة، والذي سيجعل من الجامعة تحفة جامعية عمرانيّة خضراء في العالم الجامعيّ. تركب الجامعة ركب الموجة الجامعيّة العالميّة في ما يخصّ البرامج وطرق الحوكمة والعلاقات الدولية ورابطة القدامى والتكنولوجيا وانظمة الجودة والاعتماد. كم كان فرحنا كبيرا في العام المنصرم حين حصلنا على الاعتماد المؤسساتي الأوروبي، وصنفنا البنك الدولي بين الجامعات الـ5 الأولى في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ونتهيّأ لورشة الاعتماد الأميركيّ".
وبعد فاصل موسيقي من التراث السرياني واللبناني أدته غادة شبير، قال الراعي: "تحملون تسمية "فوج البابا فرنسيس" في زمن لبناني ومشرقي يحمل الكثير من القلق والمآسي، وتتآكله الخلافات والنزاعات والحروب السياسية – المذهبيّة، وتذكي نارها دول إقليميّة ودوليّة بدعم هذا وذاك من الأفرقاء المتنازعين والمتحاربين، بالمال والسلاح وبالمساندة السياسية، بدلاً من الكفِّ عن هذين الدعم والمساندة، والدعوة بالأحرى إلى رمي السلاح جانباً والجلوس إلى طاولة الحوار والمفاوضات، بروحٍ من المصارحة والمصالحة، لإيجاد الحلول السلميّة الرامية إلى إحلال سلام عادل وشامل ودائم. وليُدرك المتخاصمون في الوطن الواحد أنّ الإصلاحات السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والاجتماعيّة، ضروريّة وملحّة. ولكنّها لا تُفرض قسراً من الخارج، ولا تتمّ من طريق العنف والحرب والعمليّات الإرهابيّة".
وقال: "ندعو الأفرقاء السياسيّين في لبنان إلى تحمُّل مسؤوليّاتهم التاريخية، وإلى التحلِّي بالشَّجاعة والحرّية والمروءة والمناقبيّة، فيدافعوا عن الدولة ومؤسساتها الدستورية، رافضين استغلالها من النافذين وتعطيلها لمصالحهم، ويبدأوا شقّ الطريق نحو جلسات حوار على قاعدتَي المصارحة والمصالحة، والإقرار بعضهم لبعض بمحاسنهم وأخطائهم، والاعتراف بأن لا أحد منهم يمتلك كلّ الحقيقة والآخر كلّ الغلط، والنظر من كلِّ فريق إلى ما هو خطأ عنده بالنسبة إلى الآخر. إنّ كلّ تأخير أو تأجيل أو تهرّب من هذا الحوار الوجداني الوطني يزيد في الخلافات، ويعمّق الهوّة".
اضاف: "تُمكّن هذه الخطوة الحاسمة اللّبنانيّين، على تنوّعهم الديني والسياسي، من الذهاب الواثق والمسؤول إلى إبرام عقد اجتماعي جديد، على أساس الميثاق الوطني لعام 1943، كقاعدة ومقياس، بحيث يتجدّد ميثاق العيش معاً والمشاركة المتساوية والمتوازنة بين المسيحيين والمسلمين في الحكم والإدارة. وهذا مطلب أعرب عنه عدد من اللّبنانيين منذ 7 أعوام، ويصبح اليوم مُلحّاً في الأوضاع اللبنانيّة والإقليميّة الراهنة التي يتأثّر بالعمق فيها لبنان وكيانه وصيغته ورسالته".
وقدّم محفوظ والرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة لوحة تذكارية زيتية للراعي من توقيع الفنان سامي أبو خير.
وبعد تقديم من الإعلامية ماغي عون، ألقت كلمة الطلاب ملكة جمال لبنان رينا شيباني.
وقال محفوظ: "جامعة الروح القدس – الكسليك ابنة سلالة عريقة في التعليم العالي نمت في خط التطوّر في التواصل، ووصلت الآن الى 12 كلية و4 معاهد عالية، وفاق عدد طلابها هذه السنة الـ8000 طالب. تبنت الجامعة أكثر فأكثر اللغة الانكليزية، مع اللغة الفرنسية. وأقرت السلطات الجامعيّة والرهبانيّة المخطّط التوجيهيّ العمرانيّ مرحلة الـ15 سنة المقبلة، والذي سيجعل من الجامعة تحفة جامعية عمرانيّة خضراء في العالم الجامعيّ. تركب الجامعة ركب الموجة الجامعيّة العالميّة في ما يخصّ البرامج وطرق الحوكمة والعلاقات الدولية ورابطة القدامى والتكنولوجيا وانظمة الجودة والاعتماد. كم كان فرحنا كبيرا في العام المنصرم حين حصلنا على الاعتماد المؤسساتي الأوروبي، وصنفنا البنك الدولي بين الجامعات الـ5 الأولى في الشرق الاوسط وشمال افريقيا. ونتهيّأ لورشة الاعتماد الأميركيّ".
وبعد فاصل موسيقي من التراث السرياني واللبناني أدته غادة شبير، قال الراعي: "تحملون تسمية "فوج البابا فرنسيس" في زمن لبناني ومشرقي يحمل الكثير من القلق والمآسي، وتتآكله الخلافات والنزاعات والحروب السياسية – المذهبيّة، وتذكي نارها دول إقليميّة ودوليّة بدعم هذا وذاك من الأفرقاء المتنازعين والمتحاربين، بالمال والسلاح وبالمساندة السياسية، بدلاً من الكفِّ عن هذين الدعم والمساندة، والدعوة بالأحرى إلى رمي السلاح جانباً والجلوس إلى طاولة الحوار والمفاوضات، بروحٍ من المصارحة والمصالحة، لإيجاد الحلول السلميّة الرامية إلى إحلال سلام عادل وشامل ودائم. وليُدرك المتخاصمون في الوطن الواحد أنّ الإصلاحات السياسيّة والاقتصاديّة والثقافيّة والاجتماعيّة، ضروريّة وملحّة. ولكنّها لا تُفرض قسراً من الخارج، ولا تتمّ من طريق العنف والحرب والعمليّات الإرهابيّة".
وقال: "ندعو الأفرقاء السياسيّين في لبنان إلى تحمُّل مسؤوليّاتهم التاريخية، وإلى التحلِّي بالشَّجاعة والحرّية والمروءة والمناقبيّة، فيدافعوا عن الدولة ومؤسساتها الدستورية، رافضين استغلالها من النافذين وتعطيلها لمصالحهم، ويبدأوا شقّ الطريق نحو جلسات حوار على قاعدتَي المصارحة والمصالحة، والإقرار بعضهم لبعض بمحاسنهم وأخطائهم، والاعتراف بأن لا أحد منهم يمتلك كلّ الحقيقة والآخر كلّ الغلط، والنظر من كلِّ فريق إلى ما هو خطأ عنده بالنسبة إلى الآخر. إنّ كلّ تأخير أو تأجيل أو تهرّب من هذا الحوار الوجداني الوطني يزيد في الخلافات، ويعمّق الهوّة".
اضاف: "تُمكّن هذه الخطوة الحاسمة اللّبنانيّين، على تنوّعهم الديني والسياسي، من الذهاب الواثق والمسؤول إلى إبرام عقد اجتماعي جديد، على أساس الميثاق الوطني لعام 1943، كقاعدة ومقياس، بحيث يتجدّد ميثاق العيش معاً والمشاركة المتساوية والمتوازنة بين المسيحيين والمسلمين في الحكم والإدارة. وهذا مطلب أعرب عنه عدد من اللّبنانيين منذ 7 أعوام، ويصبح اليوم مُلحّاً في الأوضاع اللبنانيّة والإقليميّة الراهنة التي يتأثّر بالعمق فيها لبنان وكيانه وصيغته ورسالته".
وقدّم محفوظ والرئيس العام للرهبانية اللبنانية المارونية الأباتي طنوس نعمة لوحة تذكارية زيتية للراعي من توقيع الفنان سامي أبو خير.
النهار