بعد الإنجيل المقدس، ألقى درويش عظة، توجه فيها بالتهنئة الى الجمعية، مثنيا على الدور الذي تقوم به في هذه الأيام الصعبة.
وقال: "أتوجه الى الجمعية الخيرية الكاثوليكية، وأثمن الجهود التي تبذلها في خدمة الأبرشية وخدمة المحتاجين، والقاعدة الأساسية التي يعمل بها أعضاء الجمعية هي محبة القريب كما أوصانا يسوع المسيح، "أعطيكم وصية جديدة: أحبوا بعضكم بعضا… فإذا أحببتم بعضكم بعضا يعرف الناس جميعا أنكم تلاميذي".
وأضاف: "تتجسد هذه المحبة بعمل الرحمة، لأننا عندما نخدم الفقراء نخدم المسيح كما يقول كاتب المزامير: طوبى للذي ينظر الى المسكين، في يوم الشر ينجيه".
وتابع: "أسس الجمعية المطران إغناطيوس ملوك في 8 شباط 1885، وكل مطران كان يضيف عليها بعض الأهداف لتتجاوب مع متتطلبات عصره. ولكن الجميع أجمعوا على أن الجمعية هي لخدمة الفقراء، لذلك كان من الضروري أن تتمثل كل أحياء زحلة فيها، أحيي الهيئة الإدارية للجمعية وعلى رأسها المحامي عزيز أبو زيد، وأصلي معكم ليبارك لرب عمل جميع أفراد هذه الجمعية وكل المحسنين إليها".
وختم درويش بالقول: "دعونا بدل القلق من مشاغل كل يوم أو التساؤل بخوف عن المصير حول المستقبل، نتشبه بالطوباوية والدة الإله التي حين دعيت لكي تكون أولى المؤمنات وأولى من أصغت الى البشارة، لم تتردد ملزمة نفسها بجملة واحدة: "أنا أمة الرب، فليكن لي بحسب قولك".
وبعد القداس تقبل رئيس وأعضاء الجمعية التهاني في قاعة المطرانية.