شارك بطريرك انطاكيا وسائر المشرق للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحام، بدعوة من وزير الأوقاف في مصر الدكتور محمد الزقزوق، في المؤتمر العام الثاني والعشرين حول موضوع "مقاصد الشريعة"، في المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية في القاهرة،
والذي دعا إليه المجلس الأعلى للشؤون الاسلامية التابع لوزارة الأوقاف في مصر برعاية رئيس الجمهورية المصرية حسني مبارك، ومشاركة أكثر من ثمانين دولة عربية وأوروبية، وقد شارك بابا الاقباط الانبا شنودة في الافتتاح.
البطريرك لحام
وحاضر البطريرك لحام بعنوان "المسيحيون العرب هم الأكثر تفهما وقربا للمسلمين"، فأعرب في بداية مداخلته عن سروره لمشاركته في هذا اللقاء، واعتبر "أن المسيحيين العرب، هم أكثر الناس قربا وتفهما للمسلمين الذين عايشوهم منذ أكثر من ألف وأربعماية وواحد وثلاثين عاما"، وقال: "نفرح بكل شرح يساعد أخانا المسلم على فهم عقيدته ودينه بشكل صحيح، ويساعد غير المسلم لبلوغ الهدف نفسه. وهذا الأمر يساعد المسلم حتى لا يتشوه معنى الدين أو مفهومه من قبل غير المسلم. إن هذه الشروحات السلامية تساعد على تفادي التباينات التي قد تنشأ بين المسلمين في ما بينهم، وهذا ما يساعد أيضا على تنمية قيم التفاهم بين الأديان والشعوب كافة، بما يمهد لمزيد من الازدهار والتطور، خدمة للمؤمنين والشعوب والنفوس البشرية التي هي بحاجة دائمة إلى الروحانيات السماوية".
اضاف: "قادرون أن ننقل للعالم سماحة الاسلام وإنسانيته، ونصحح الصورة المشوهة للإسلام التي تمظهرت لبعض الغربيين من خلال بعض التصرفات المرفوضة من بعض المسلمين"، مركزا على ثلاث نقاط "أولها، دعم جهود المسلمين في تنوير الشباب المسلم حول الدين الصحيح حتى لا تتكون لديه مفاهيم خاطئة، فينحرف نحو تشويه صورة الإسلام. وثانيا إن ما يجمع بين المسلمين والمسيحيين أكثر مما يفرق بينهما"، معتبرا "أن الحوار أساسي للوصول إلى الجوامع المشتركة بين الديانتين".
وثمن "دور الفاتيكان الحيوي والإيجابي الدائم والثابت في نصرة قضية الشعب الفلسطيني والحقوق الفلسطينية، وإبراز دور كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في الدفاع عن المقدسات، وعلى رأسها القدس. بدءا من المطران غريغوريوس حجار إلى المطران إيلاريون كبوجي إلى النائب الفلسطيني عزمي بشارة وكثيرون غيرهم".
وأثنى على كلمة قاضي القضاة الشيخ تيسير التيميمي، وذكره بالنضال المشترك بينهما "على مدى ربع قرن من التصدي المباشر للجيش الصهيوني في الأراضي المحتلة".
وتناول بتفصيل "وثيقة وقفة حق" التي أصدرتها فاعليات مسيحية في فلسطين، وكان لها الصدى الكبير في العالمين الاسلامي والأوروبي، معتبرا "أن ما تضمنته هذه الوثيقة من ثوابت ومواقف، يمكن أن تشكل منطلقا صحيحا لمقاربة القضية الفلسطينية وقضايا السلام في الشرق الأوسط"، داعيا إلى "أن تكون هذه الوثيقة بمتناول كل من يريد أن يكون له موقف واضح من القضية الفلسطينية ومن قضية الوجود المسيحي في فلسطين خصوصا والشرق الأوسط عموما".
وكانت الأضواء تسلطت في خلال المؤتمر، على الجلسة التي دعا فيها الشيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي والبطريرك لحام حول "دعم القضية الفلسطينية"، خصوصا وأن المرجعيتين الروحيتين تقدمتا الصفوف الأولى في النضال من أجل القدس والحق الفلسطيني على مدى ربع قرن.
الاب سبع
وكانت مداخلة لرئيس المدرسة البطريركية الأب الدكتور ميشال سبع شدد فيها على "ضرورة احترام الإنسان في الممارسات والسلوكيات والعقائد الإيمانية"، مركزا على "أن القيم الموجودة في الدين الإسلامي تتلاقى بأكثرها مع القيم المسيحية وجوهرها"، داعيا إلى "إعلان وثيقة مشتركة تهدف إلى التقارب بين المسيحية والإسلام وتعميمها على الشباب، حتى تعرف الأجيال خصائص وميزات وروحانيات كل دين"، مؤكدا "أن ما يجمع هو أكثر مما يفرق بكثير".
ويختتم المؤتمر غدا بإعلان توصيات ورفع وثيقة إلى المحافل الدولية حول القدس وحمايتها وحول القضية الفلسطينية ودعمها.
البطريرك لحام
وحاضر البطريرك لحام بعنوان "المسيحيون العرب هم الأكثر تفهما وقربا للمسلمين"، فأعرب في بداية مداخلته عن سروره لمشاركته في هذا اللقاء، واعتبر "أن المسيحيين العرب، هم أكثر الناس قربا وتفهما للمسلمين الذين عايشوهم منذ أكثر من ألف وأربعماية وواحد وثلاثين عاما"، وقال: "نفرح بكل شرح يساعد أخانا المسلم على فهم عقيدته ودينه بشكل صحيح، ويساعد غير المسلم لبلوغ الهدف نفسه. وهذا الأمر يساعد المسلم حتى لا يتشوه معنى الدين أو مفهومه من قبل غير المسلم. إن هذه الشروحات السلامية تساعد على تفادي التباينات التي قد تنشأ بين المسلمين في ما بينهم، وهذا ما يساعد أيضا على تنمية قيم التفاهم بين الأديان والشعوب كافة، بما يمهد لمزيد من الازدهار والتطور، خدمة للمؤمنين والشعوب والنفوس البشرية التي هي بحاجة دائمة إلى الروحانيات السماوية".
اضاف: "قادرون أن ننقل للعالم سماحة الاسلام وإنسانيته، ونصحح الصورة المشوهة للإسلام التي تمظهرت لبعض الغربيين من خلال بعض التصرفات المرفوضة من بعض المسلمين"، مركزا على ثلاث نقاط "أولها، دعم جهود المسلمين في تنوير الشباب المسلم حول الدين الصحيح حتى لا تتكون لديه مفاهيم خاطئة، فينحرف نحو تشويه صورة الإسلام. وثانيا إن ما يجمع بين المسلمين والمسيحيين أكثر مما يفرق بينهما"، معتبرا "أن الحوار أساسي للوصول إلى الجوامع المشتركة بين الديانتين".
وثمن "دور الفاتيكان الحيوي والإيجابي الدائم والثابت في نصرة قضية الشعب الفلسطيني والحقوق الفلسطينية، وإبراز دور كنيسة الروم الملكيين الكاثوليك في الدفاع عن المقدسات، وعلى رأسها القدس. بدءا من المطران غريغوريوس حجار إلى المطران إيلاريون كبوجي إلى النائب الفلسطيني عزمي بشارة وكثيرون غيرهم".
وأثنى على كلمة قاضي القضاة الشيخ تيسير التيميمي، وذكره بالنضال المشترك بينهما "على مدى ربع قرن من التصدي المباشر للجيش الصهيوني في الأراضي المحتلة".
وتناول بتفصيل "وثيقة وقفة حق" التي أصدرتها فاعليات مسيحية في فلسطين، وكان لها الصدى الكبير في العالمين الاسلامي والأوروبي، معتبرا "أن ما تضمنته هذه الوثيقة من ثوابت ومواقف، يمكن أن تشكل منطلقا صحيحا لمقاربة القضية الفلسطينية وقضايا السلام في الشرق الأوسط"، داعيا إلى "أن تكون هذه الوثيقة بمتناول كل من يريد أن يكون له موقف واضح من القضية الفلسطينية ومن قضية الوجود المسيحي في فلسطين خصوصا والشرق الأوسط عموما".
وكانت الأضواء تسلطت في خلال المؤتمر، على الجلسة التي دعا فيها الشيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوي والبطريرك لحام حول "دعم القضية الفلسطينية"، خصوصا وأن المرجعيتين الروحيتين تقدمتا الصفوف الأولى في النضال من أجل القدس والحق الفلسطيني على مدى ربع قرن.
الاب سبع
وكانت مداخلة لرئيس المدرسة البطريركية الأب الدكتور ميشال سبع شدد فيها على "ضرورة احترام الإنسان في الممارسات والسلوكيات والعقائد الإيمانية"، مركزا على "أن القيم الموجودة في الدين الإسلامي تتلاقى بأكثرها مع القيم المسيحية وجوهرها"، داعيا إلى "إعلان وثيقة مشتركة تهدف إلى التقارب بين المسيحية والإسلام وتعميمها على الشباب، حتى تعرف الأجيال خصائص وميزات وروحانيات كل دين"، مؤكدا "أن ما يجمع هو أكثر مما يفرق بكثير".
ويختتم المؤتمر غدا بإعلان توصيات ورفع وثيقة إلى المحافل الدولية حول القدس وحمايتها وحول القضية الفلسطينية ودعمها.