تداعى عدد من المثقفين الادباء والكتاب والشعراء الاعضاء في اتحاد الكتاب اللبنانيين، وبحثوا "الوضع الثقافي العام في لبنان وانتخابات اتحاد الكتاب المقررة في 6 حزيران المقبل، بغية اصلاح

وضع الاتحاد والنهوض به". وبعد التشاور، تم التوافق فيما بينهم على خوض انتخابات الاتحاد وترشيح: سلوى الخليل الامين – عمر الطباع – صالح الدسوقي – شوقي خيرالله – نجيب بعيني – الياس الحاج – زهيدة درويش جبور – فؤاد حركه – غازي مراد – محمد قبيسي – لطيفة الحاج قديح – الامير صالح حرفوش – يوسف هزيمة – مكرم حنوش وريمون قسيس .
الوكالة الوطنية للإعلام

نظم مكتب شؤون المتخرجين في جامعة سيدة اللويزة حفلاً تكريمياً لـ 15 متخرجاً تميزوا في مسيرتهم المهنية ومنهم الزميلة في "النهار" نيكول طعمة . حضر الحفل في حرم الجامعة  وزير الداخلية والبلديات زياد بارود ورئيس الجامعة الأب وليد موسى ونواب الرئيس و إداريو الجامعة وطلابها وجمع من المتخرجين.

بدأ الحفل بكلمة تقديم لعريفة الاحتفال الإعلامية جويل رحمة. ثم كانت كلمة لمدير مكتب شؤون الطلاب سيمون أبو جودة قال فيها: "اننا نجتمع اليوم بمبادرة إنطلقت أصبحت بالنسبة لنا تقليداً سنوياً". ولفت أبو جودة الى أن هدف اللقاء هو تكريم متخرجين في الجامعة سجلوا نجاحات مميزة في حياتهم المهنية وفي قطاعات مختلفة. وختم "جامعتنا لا تخرّج إلا الناجحين".

ثم توالى تكريم المتخرجين وهم روك مهنا وناجي صفير وميشال المر الذين تسلموا رئاسة رابطة متخرجي الجامعة، روبير أوهانيان مسؤول الرابطة – فرع الإمارات، القناصل الثلاثةجوني إبرهيم وآرا ختشادوريان وفادي زيادة، الزميلة في جريدة "النهار" نيكول طعمة، سنتيا صفير التي تعمل في مكتب المحاسبة في جامعة سيدة اللويزة، أنيت معلوف الرامي وهي سيدة أعمال، لاعب كرة السلة مارك قزح،رئيس جمعية اليازا زياد عقل، مقدمة البرامج في المؤسسة اللبنانية للإرسال هيلدا خليفة والرائد يوسف حداد.
وتحدثت عن فرص ثلاث ساهمت في انطلاقتها المهنية: الأولى كانت دعم أهلها وإيمانهم بقدرتها على تخطي الصعاب لإثبات ذاتها ،الثانية هي جامعة سيدة اللويزة التي كانت الجامعة الوحيدة التي شرعت لها أبوابها ووفرت لهاوسائل تحصيل علمها، الثالثة هي الأستاذ جبران تويني الذي اتصل بها ودعاها للعمل في أسرة "النهار”.
يذكر أن التكريم شمل شخصيات من خارج ملاك الجامعة ولا سيما منح الوزير زياد بارود جائزة سنوية تخصص لشخصية عربية أو لبنانية عسكت إندفاعاً مميزاً على الساحة المحلية وعززت من خلاله صورة الشباب المعاصر. كما منح كل من الإعلامي طوني بارود والسيدة نانسي زخريا جائزة “ALUMNI BY CHOICE” وهي جائزة تمنح لكل من يرافق نشاطات الجامعة ويؤمن بروحيتها.  
ختاماً، أعلنت لائحة لأفضل خمسين متخرجاً من فئة الرجال والنساء. عن فئة النساء
حلت المخرجة ميرنا خياط أولى، الممثلة ورد الخال ثانية وإحدى المسؤولات الرئيسيات في شركة إعلان في الإمارات سيلين زينون ثالثة. كما تميز في المرتبة الأولى عن فئة الرجال كل من الممثل  يوسف الخال ومدير قسم التسويق في شركة "روتانا" هادي حجار وحل المهندس بيتر طوق في المرتبة الثالثة.
ومما جاء في كلمة الوزير بارود: قال احدهم: اذا رأيت العلماء على ابواب الزعماء فبئس العلماء وبئس الزعماء… واذا رأيت الزعماء على ابواب العلماء… فنعم العلماء ونعم الزعماء! والحمد الله انا لست بعالم ولا أنا بزعيم، بل انني اقف بخشوع على منبر معلمكم لأقول: "شكرا"! هي الكلمة التي ارغب بأن ابدأ بها كلامي. ولا يشكر الا الكريم الذي يعطي من دون ان يسأل او الذي يعطي من دون حساب او غاية. شكرا لجامعة سيدة اللويزة الرائدة بعلمها وعلمائها، وشكرا لمتخرجيها الذين ساووني بهم فكرموني بذلك مرتين لتكون مسؤوليتي مضاعفة.
ان ما يجمعنا اسمه لبنان، بصغره وكبره، بنظامه واعرافه، بسلمه والمه، بمستقبله وماضيه.
ان ما يجمعنا ايها الاصدقاء هي تلك الجرأة على الحلم المستمر وذلك الامل الذي يأبى ان يهوي في كابوس اليأس والاستسلام.
(…) انتم كل ما تبقى من لبنان. انتم روحه العاصية على الموت. انتم مناعة الجسم المريض ضد الفساد وضد الارتهان لشخص او لغريب. انتم مشروع الدولة الطموح الصافي من اي غاية شخصية، وانتم المسؤولون عن مواقف المسؤولين. فحاسبوا دون خوف او خجل لكي لا تبكوا على وطن لم تحافظوا عليه كالرجال الرجال او كالنساء النساء.
لقد حلمت يوما بدولة تحتضن الوطن، واحلامي احلام يقظة، كلها يقين.
(…) ولنتذكر معا قول ابراهام لينكولن: "ان الفرق بين رجل السياسية ورجل الدولة، هو ان رجل السياسة يفكر بالانتخابات القادمة، بينما رجل الدولة يفكر بالاجيال القادمة". فكونوا رجال دولة، لا حطبا توقد فيه نيران الانتخابات.

جريدة النهار 29.12.2008

دعا مكتب شؤون المتخرجين في جامعة سيدة اللويزة الى لقاء تكريمي لـ15 من المتخرجين الذين لمعوا في مجالات مختلفة، تقديرا لانجازاتهم ومساهماتهم، في الجامعة بصورة خاصة وفي المجتمع عموما، الساعة السابعة مساء غد الجمعة 26 كانون الاول في قاعة عصام فارس في ا لجامعة – زوق مصبح.

وأطلق المكتب موقعه الالكتروني الجديد، الذي تمكن زيارته من ضمن موقع الجامعة: www.ndu.edu.lb في لقاء حضره رئيس الجامعة الاب وليد موسى وأسرتها.
ويتضمن الموقع معلومات عن المتخرجين ونشاطاتهم وأمورا متعددة يهتمون بها. وتحدث في اللقاء مدير المكتب سيمون ابو جودة، عارضا للموقع وكيفية الافادة منه، داعيا كل المتخرجين لزيارته اينما وجدوا في اقطار العالم. كما تحدثت المسؤولة عن موقع الجامعة الالكتروني غريس خليل عن أهمية المواقع الالكترونية في ايصال المعلومة سريعا ومدى مساهمتها في تفعيل التواصل ما بين الافراد ضمن المؤسسة الواحدة ومع الخارج.
أما رئيس الجامعة الاب وليد موسى فأشار الى أهمية العمل الجماعي، مشددا على ضرورة التواصل ما بين الجامعة وخريجيها، خصوصا المغتربين منهم، بهدف تمتين الروابط الانسانية، والتفاعل مع اللبناني المقيم والمغترب.
تخلل اللقاء تكريم اللجنة التي ساهمت في تأسيس الموقع، برئاسة مدير قسم المعلوماتية في الجامعة الاستاذ فوزي بارود.

جريدة النهار 25.12.2008

اقامت جامعة سيدة اللويزة احتفالا لمناسبة مرور 15 عاما على تأسيس جوقتها التي يديرها الاب خليل رحمة، جرى في ختامه توقيع الالبوم الجديد للجوقة "قديس ورا قديس" وسط جمهور حاشد غصت به قاعة عصام فارس في حرم الجامعة في زوق مصبح.

بعد النشيد الوطني، وصف المدير العام للعلاقات العامة في الجامعة سهيل مطر الاب رحمة بـ"المتعب على قدر التزامه، وأحلامه، ونشاطه"، واستذكر الرحلات التي رافق فيها الجوقة اثناء مشاركتها بمهرجانات في مختلف اقطار العالم، رافعة اسم لبنان وحاصدة جوائز عالمية عدة، مشيداً بحماس اعضائها واندفاعهم وبوجوههم المعبرة عن البراءة والطيبة".
واكد رئيس الجامعة الاب وليد موسى ان لبنان في مساحته الروحية وفي تاريخه الحضاري الذي حافظ عليه الأجداد، وضحّوا في سبيل حريته وبقائه، ولكنه المتهم دائماً بانه أرض الفتن والاضطرابات والاغتيالات والجرائم".
ونوه النائب العام للرهبانية المارونية المريمية الاب فيليب الحاج بأهمية الموسيقى في حياة الشعوب. واشاد بتميز الجوقة التي "ابتكرت تراثا موسيقيا جديدا، فيه تزاوج للنغمتين الشرقية والغربية، ما اسفر عن ولادة خط موسيقي جديد يوحد مشرق الشمس بمغربها".
وهنأت الزميلة مي منسى الجوقة على انجازاتها، وعرض فادي ناكوزي شهادة حية عن تجربته طوال 15 عاما في خدمة الجوقة. وشكر الاب رحمة اعضاء الجوقة على جهودهم المستمرة، ودعم الجامعة وتشجيعها للجوقة لتأدية رسالتها الفنية والتربوية والروحية.
ثم انشدت الجوقة مجموعة من الترانيم الدينية، وأدت السوبرانو رونزا والاب رحمة تراتيل منفردة.
وقد حازت جوقة جامعة سيدة اللويزة على الميدالية الذهبية لافضل جوقة في مونديال كورال لوتوـ كيبيك لعام 2007، وشاركت في اهم المهرجانات العالمية والمحلية.

جريدة المستقبل 03.12.2008

تستنكر مراسلون بلا حدود التهم الموجهة إلى المخالف الإلكتروني حبيب صالح والمتمثلة بنشر "معلومات كاذبة من شأنها إضعاف الشعور القومي"، و"إثارة النعرات الطائفية"، و"الإساءة إلى رئيس الجمهورية"، ما يعرّضه للسجن لمدة تتراوح بين عامين وخمسة عشر عاماً في حين أن تاريخ جلسة الاستئناف لم يحدد بعد.

في هذا الإطار، أعلنت المنظمة: "إنها المرة الثالثة في غضون سبعة أعوام التي يحاكم فيها حبيب صالح بسبب مقالاته مع أنه لا يدعو إلا إلى إصلاح الحكومة، وتطبيق الديمقراطية، وتعزيز حرية الرأي. ولا شك في أن الاتهامات الغريبة العجيبة الموجهة إليه تبيّن إلى أي حد لا تتحمل الحكومة الانتقاد. والواقع أن عدم تناسب الاعتداءات المنهالة عليه ليظهر الظلم الذي وقع ضحيته".
إن حبيب صالح متهم بموجب المواد 285 إلى 297 من قانون العقوبات التي تعرّضه للسجن لمدة تتراوح بين 3 و15 عاماً كما أنه متهم بموجب المادتين 374 و377 اللتين تعرضانه للسجن لمدة عامين.

تم توقيف حبيب صالح في السادس من أيار/مايو في أحد أسواق طرطوس (شمال غرب البلاد) واستمع قاضي التحقيق في دمشق إلى أقواله في الرابع من آب/أغسطس بتهمتي "إضعاف الشعور القومي" و"التحريض على الحرب الأهلية والطائفية" بموجب المادتين 285 و289 من قانون العقوبات. وقد اعترف بأنه صاحب المقالات المجرّمة.
يتعاون حبيب صالح البالغ 61 سنة من العمر باستمرار مع موقع إيلاف الإلكتروني (http://www.elaph.com) المحجوب في سوريا بسبب طريقة معالجته للأخبار. وفي العام 2002، حكم عليه بالسجن لمدة ثلاثة أعوام في خلال "ربيع دمشق". وقد أفرج عنه في التاسع من أيلول/سبتمبر 2004 ليحكم عليه مجدداً في 15 آب/أغسطس 2006 بالسجن لمدة ثلاثة أعوام بموجب المادة 286 من قانون العقوبات بتهمة "نشر أخبار كاذبة". وأفرج عنه في 12 أيلول/سبتمبر 2007.
تعد سوريا أكثر دول العالم العربي قمعية حيال الأفراد الذين ينشرون الأخبار على شبكة الإنترنت. وتذكر مراسلون بلا حدود بأن القانون السوري يضمن "لكل مواطن الحق في أن يعرب عن رأيه بحرية وعلنية بالقول والكتابة وكافة وسائل التعبير الأخرى" وتدعو إلى الإفراج عن حبيب صالح وثلاثة مخالفين إلكترونيين محتجزين هم: فراس سعد، وطارق بياسي، وكريم عربجي.

مراسلون بلا حدود 17.10.2008

{mosimage}بدأت المدارس الكاثوليكية في لبنان مؤتمرها السنوي الخامس عشر: "أي ثقافة تجدّد من أجل مدرسة كاثوليكية أكثر فعالية؟"، المنعقد في ثانوية مار الياس – للراهبات الأنطونيات، غزير، بحفل افتتاحي رعاه البطريرك الماروني
الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك في لبنان ممثلاً بنائبه العام المطران سمير مظلوم.
حضر حفل الافتتاح، إلى جانب ممثل البطريرك صفير حشد من المسؤولين الروحيين والمدنيين والفعاليات التربوية والجامعية ومديرات المدارس ومديريها، تقدمهم المطارنة: يوسف بشاره، أنطوان نبيل العنداري، بولس مطر، فرنسيس البيسري، بولس دحدح، ميشال أبرص ويوسف محفوظ، والأب مروان تابت.م،ل، الأمين العام للمدارس الكاثوليكية، والمونسنيور كميل زيدان الرئيس السابق للمكتب الدولي للتعليم الكاثوليكي، ورؤساء عامون ورئيسات عامات، والنائب السيدة جيلبرت زوين ممثلة النائب العماد ميشال عون، والمدير العام لوزارة التربية الأستاذ فادي يرق ممثلاً وزيرة التربية والتعليم العالي السيدة بهية الحريري، وغابي جبرايل ممثلاً الوزير جبران باسيل، وانطوان متني ممثلاً الوزير ماريو عون، والعقيد انطوان البستاني ممثلاً مدير عام قوى الأمن الداخلي اللواء أشرف ريفي، ورئيس اتحاد بلديات كسروان الفتوح نهاد نوفل، ورئيس بلدية غزير القنصل ابراهيم حداد، وعماد الأشقر رئيس مصلحة التعليم الخاص، ونقيب المعلمين نعمه محفوظ، ورئيس اتحاد رابطات قدامى المدارس الكاثوليكية ناجي خوري، الخوري عبده أبو كسم مدير المركز الكاثوليكي للاعلام، والأب طوني خضره رئيس الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة – لبنان، وممثلون عن اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة في لبنان،….
وبعد الافتتاح بالنشيد الوطني الذي عزفته موسيقى قوى الأمن الداخلي بإدارة الرائد زياد مراد، اشترك الحضور بصلاة خاصة بالمناسبة تولى تقديم ترانيمها داني حرب وإيلي العلم، ثم كانت كلمات حفل الافتتاح الذي قدمه الأخ حبيب زريبي .

 كلمة المطران يوسف بشاره
تكلّم أولاً المطران يوسف بشاره رئيس اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية فحيّا غبطة البطريرك صفير على رعايته المؤتمر وهنأ القيمين على الأمانة العامة للمدارس والمديرين والمديرات على إعدادهم لهذا اللقاء التربوي ومشاركتهم في أعماله. واعتبر بشاره ان هناك مجالين " لممارسة ثقافة التغيير والتجدد: مجال مرتبط بالأشخاص ومجال مرتبط بالمناهج. 
على صعيد الأشخاص أي الإداريين والأساتذة، لا بدّ من العمل على اكتساب ذهنية منفتحة متطورة خلاّقة تعيش في بحث دائم عن كل جديد بنّاء يخدم العملية التربوية بكل نواحيها. وهذه الذهنية تنبثق من رؤية واضحة للمشروع التربوي ومن جهود مشتركة، ومن ادارة تتحلى بالإقدام وبُعد النظر واستثمار الطاقات حتى يأتي التطوير والتجدد من فريق عمل مقتنع بجدواه وتنفيذه. وهذا يفترض تحاشي خطرين:
–  خطر الجمود والاكتفاء بما نقوم به. "هكذا تعودنا، فلمَ التغيير؟"
–  خطر السعي المفرط وراء كل جديد مهما كانت الدوافع. وهذا يعني عملياً التنكر لما نقوم به، وكأن لا ثوابت ولا تقاليد في التربية. في أي حال، أظن أن الشرعة التربوية التي وضعتها الأمانة العامة بعد سنوات من درسها مع مسؤولي ومسؤولات المدارس خير دليل يُعتمد في سبيل تجديد مفيد وسليم.
أما على صعيد المناهج، فهناك تجدّد حتمي على المدارس الخاصة أن تسهم فيه حتى يعاد النظر في المناهج التي وضعتها وتضعها وزارة التربية بالتعاون مع مركز البحوث.  وأكد بشاره ان الفعالية المنشودة للتغيير والتجدّد " يجب أن تنبع من هوية مدارسنا المسيحية في أبعادها الثلاثة:
– البعد الانساني الذي يركّز على تنشئة انسان واعٍ وحرّ له شخصيته المميزة.
–  البعد المسيحي الذي يركّز على تنمية الانسان المخلوق على صورة الله. والمثال جسّده يسوع في حياته. انسان
يحترم الآخرين ويتعاون وإياهم لخير المجتمع ولا يتخلى عن القيم الأخلاقية والدينية في حياته وفي معاطاته. –        البعد الوطني الذي يركّز على محبة الوطن بمميزاته، وخاصة الحفاظ على التعددية ضمن الوحدة، وتنمية العيش المشترك. فالتعلق بالوطن والدفاع عنه من المسلمات وإن تطلبت تضحيات".

 وختم بشاره كلمته املاً "أن يكون موضوع هذا المؤتمر منطلقاً لتفكير متواصل في إطار الجماعات التربوية، لأن التجديد المطلوب يتجاوز الأساليب والمناهج ليتناول الانسان المعهودة اليكم تربيته ليصبح انساناً جديداً ومواطناً جديداً محصّناً ليتمكن من جبه المتغيرات التي تعصف بالوطن والمنطقة. ولن يتمّ ذلك إلاّ بالتعاون والتضامن بين المؤسسات التربوية لتوحيد الجهود والرؤية في سبيل بنيان وطن حرّ يليق بأبنائه الأحرار".

كلمة الأب مروان تابت
وتكلم الأب مروان تابت أمين عام المدارس الكاثوليكية في لبنان فأعتبر ان عنوان المؤتمر هو استكمال لمؤتمر السنة الماضية حول بناء المواطن، وتساءل عن الأمانة "للرسالة الكنسيَّة الموكولة إلينا في بناء الإنسان، والمواطن وابن الكنيسة. هذه الثلاثية دفعتنا إلى أن ندرك أهمية أن يكون عملنا التربوي فعّالاً بمقدار المسؤولية الملقاة على عاتقنا أمام الله والكنيسة والمجتمع. فمن موقع الجديّة والجودة والتجديد، نطرح السؤال معاً حول مسارنا فلا نغدو نودّع أولادنا يمرّون أمامنا سنة بعد سنة".
وأعتبر تابت أن: "الجديد التربوي الذي نحن في صدده اليوم في مؤتمرنا، يتطلّب ثقافة معيَّنة علينا اكتنازها بالعقل والعلـم والمنـطق والمنـهج الصحيح، وبالبحث معاً بروح كنسـيَّة متضـامنة، فلا نلـعبـنّ مع الوهم، ولا ندَّعِ الكمال، فبين الوهم والكمال، مقبرة المبادرة التي هي أساس كلّ تقدّم، وكلّ تطوّر وكل انجاز. فلنقرأ بوضوح وشفافية واقع مؤسساتنا، على ضوء واقع مجتمعنا وتطلعاته، ولنعمل من أجل مرتجى يحقق تقدمها ويحمل تطويراً من أجل تلميذ أفضل ومواطن حقيقي، هذه هي أهمية مؤتمرنا ومحتواه إذا أردنا أن نتحدث عن انجاز، إنَّه الانجاز الذي أدعوكم اليوم إلى ان نسعى إليه يداً واحدة وقلباً واحداً ومسيرة واحدة يؤسس للعبور السريع من:
–  الارتجال إلى التخطيط،
–   ومن العمل الفردي إلى العمل المشترك،
–   ومن الوهم إلى الواقع،
–  ومن الرتابة إلى الجودة،
–   ومن المفارقات إلى النقد الذاتي،
– ومن الخيارات العشوائية إلى الخيارات الاستراتيجية… و اللائحة تطول…".

وشدّد تابت على ان هذا الانجاز يرتكز على: "التخفيف من الادعاء بأننا الأفضل، والوقوف موقف الجرأة في التعاطي العلمي، التعامل بجديّة مع الواقع لاكتشاف وضعيّة مدارسنا بموضوعيّة، دون التلهي بأمجاد الماضي، أو تناسي جذورنا، التركيز على الأساس، أي التلميذ، وهو محور العملية التربوية، السعي إلى الأفضل، والجودة هي الأفضل بأسمى معانيها، وختم تابت بطرح أسئلة لتكون من ضمن عناوين المشاغل اللاحقة، وهذه الأسئلة هي الآتية: "أية ادارة مدرسيّة فاعلة وفعّالة أمام تنوّع الانتظارات وتعددها؟
أية مشاركة وأي تداول ديمقراطي في مؤسساتنا من أجل عمل كنسي جماعي؟
ما هو سلّم الأولويات والقوانين التي ترعى العلاقات بين الأشخاص داخل مؤسساتنا، وأية قيم ننادي بها ونحياها؟

كلمة البطريرك صفير
وفي ختام الكلمات تلا المطران مظلوم كلمة راعي المؤتمر البطريرك صفير التي جاء فيها: "إن التعليم الديني هو الحافز الأهم لايلاء الكنيسة الكاثوليكية المدرسة الكاثوليكية ما تخصها به من اهتمام. وهذا التعليم يتخذ محل الصدارة في هذه المدرسة. علماً أن جميع المواد التي ينص عليها المنهج هي هامة وجديرة بالاكباب عليها لدراستها وتمحيصها.
التعليم العادي له أهميته، وما من أحد يمكنه انكار هذه الأهمية، ولكن التعليم الديني يرتدي في نظر المؤمن المسيحي أهمية كبرى تفوق أهمية العلوم العادية. هذه ضرورية لكسب العيش اليومي، وذاك ضروري لكسب الحياة الأخرى. وحياة الانسان في دنياه معدودة الأيام، وحياته في العالم الآخر لا نهاية لها. ومن خسر هذه الحياة الباقية، خسرها مدى الأبدية.ولذلك ان المدرسة الكاثوليكية، التي تعتبر كاثوليكية بامتياز، هي تلك التي تعير التعليم الديني والتربية الدينية على وجه الاجمال ما تستحق من أهمية. ولا يجوز أن يعين الوقت الضائع لتلقين الشأن الديني، أو أن يعار أقل ما يعار سواه من مختلف المواد الدراسية من اهتمام. التعليم الدنيوي لا بد منه لشؤن الدنيا، والتعليم الديني لا بد منه لشؤن الدين، وبالتالي للحياة الباقية، وهو في الأساس مبرر وجود المدرسة الكاثوليكية. ولو أعير التعليم الديني ما يقتضي له من اهتمام، لما كنا نرى في بلدنا أمور كثيرة ينهى عنها الدين، ولما كنا نشهد هذا التباغض والفرقة والتشرذم في صفوف اللبنانيين عامة والمسيحيين خاصةً.
ولكانوا يعملون بوصية المسيح القائلة: "أحبوا بعضكم بعضاً كما أنا أحببتكم". وتخلل حفل الافتتاح عرض سمعي بصري عن هيكلية الأمانة العامة ونشاطاتها بالاضافة إلى معزوفات موسيقية وترانيم دينية لموسيقى قوى الأمن الداخلي بقيادة الرائد زياد مراد بالاشتراك مع السيدة كاترين غالي والسيد اندره سويد.

الجلسة الأولىالبروفسور دي لورم: ثقافة التجدد: أسس ومبادئ
وفي الجلسة الأولى التي ادارتها الأخت عفاف أبو سمرا وهي بعنوان: " ثقافة التجدد: أسس ومبادئ"، ألقى البروفسور شارل دي لورم الاخصائي في التطور التربوي من جامعة ليون – فرنسا، المحاضرة الافتتاحية فتوقّف عند الزامية ثقافة التجدّد من أجل نقلات نوعية في الاطار المدرسي وتناول معضلة التجدّد في عالم متغير وفي أزمة، مركزاً على آلية الجودة في الادارة التربوية وعلى المهارات التي على الجسم التربوي التحلي بها لتخطي الرتابة واعتناق "الموضة التربوية"، لأن التنشئة المستمرة والتقويم التربوي والعمل الفريقي والتعبير في هيكلية المؤسسة هي دعائم ثقافة التجدد في مدارسنا التي عليها مواكبة التطور العالمي بأمانة إلى الأهداف التربوية.
وشدّد دي لورم على ضرورة عقلنة الأسس والمبادرات التربوية وأهمية إيضاح أهداف العملية التربوية ووضع الأشخاص في مسيرة ذاتية تقتضي العودة إلى الذاتية الداخلية والتجدّد الروحي.مشاغلوتلا الجلسة توزّع المؤتمرين على 20 مشغلاً للتباحث في موضوع المؤتمر والعناوين التي تمّ طرحها في كلمات حفل الافتتاح والمحاضرة الافتتاحية.
ويتابع المؤتمر يوم غد الاربعاء أعماله فيبدأ عند الساعة الثامنة والنصف بصلاة الصباح يليها عرض عن أجوبة الاستمارات الموزعة سابقاً ثمّ بمداخلات حول قضايا تربوية ثم بمشاغل وبعرض استراتيجية العمل المشترك وتوصيات المؤتمر ومقرراته.

أمانة اعلام المؤتمر- 03.09.2008

"كانت التجربة عظيمة. بالتأكيد اخوضها مجددا"، تقول غدير شقير ضاحكة. من البداية الى النهاية، اعجبت هذه الطالبة في التربية المختصة في جامعة القديس يوسف بهذه المغامرة الشيقة التي حملتها و14 آخرين من الرفاق والرفيقات في جامعة القديس يوسف الى رحاب المتن الاعلى، وتحديدا الى محور ترشيش – مجدل ترشيش – عينطورة. وكانت 15 يوما من "العودة الى الينابيع"، كما سمي مخيمهم.

من اللحظة الاولى، كان الهدف واضحا. التنمية، وخصوصا الاجتماعية شكلت المحور الاول الذي ركز عليه "المخيمون" في دار اليسوعية للشباب – سيدة الطريق في ترشيش، وذلك "عبر العمل على ارساء روابط البلدات الثلاث ترشيش ومجدل ترشيش وعينطورة"، تشرح المسؤولة عن المخيم المشرفة على التدريب على التنمية الاجتماعية في المدرسة اللبنانية للتدريب الاجتماعي الاخت نهى دكاش (من راهبات القلبين الاقدسين).
والتركيز على التنمية الاجتماعية جاء طبيعيا في اطار برنامج "اليوم السابع" الذي كانت جامعة القديس يوسف اطلقته بعد عدوان 2006 من اجل اعادة تنمية الجنوب، ووسعته عام 2007 – 2008 ليشمل كل المناطق. وعندما طرح نائب رئيس الجامعة المسؤول عن الدار الاب جوزف نصار اليسوعي موضوع "ترشيش 2010" على مجلس الجامعة، ابدت المدرسة اللبنانية الاستعداد لخوض التجربة، ووجهت الدعوة الى طلابها في بيروت وطرابلس.
فكان "اول مخيم تنموي اجتماعي في اطار البرنامج". ولم يكن اختيار البلدات الثلاث الا ليحقق الهدف المنشود. "وقع اختيارنا على هذه البلدات تحديدا، لان فيها عيشا مشتركا. عينطورة بلدة مسيحية، مجدل ترشيش مسيحية – شيعية، وترشيش مسيحية – سنية… اذاً الهدف هو العمل على تعزيز العلاقات الاجتماعية والروابط بين الناس من خلال نشاطات مشتركة".
خلال نحو 15 يوما، واظب الجامعيون، مسيحيين ومسلمين، على المضي في تحقيق هدفهم، في اطار ثلاثة محاور اساسية حددت للمخيم: التنمية، والتطوع وتعزيزه بين الشبيبة، والعيش معا". وكانت نقطة الانطلاق تعرف المخيمين الى المجتمع المحلي عبر شبكة تعارف. “الطلاب وزعوا على البلدات وفق مجموعات، وزاروا رؤساء البلديات والمخاتير وفاعليات ومديري مدارس وممثلي جمعيات اهلية وغيرها، وطرحوا اسئلة، وتعرفوا الى كل المنطقة"، تشرح الاخت دكاش. و"كانت مناسبة اتاحت لهم استخراج الموارد الخاصة لكل بلدة وحاجاتها وخصائصها، مع اقتراحات".
والذهاب الى لقاء الآخرين اغنى الجامعيين. تقول غدير: "لقد تعرفنا اكثر الى الحياة الاجتماعية، اولا على صعيد الطلاب المشاركين، ولا سيما العاملين الاجتماعيين، كي نعرف كيف نجعل الآخرين يعيشون معا ايضا. وتعلمنا ايضا كيف نرسي علاقات بالناس، لنساعدهم في اتخاذ خطوات تنموية في مناطقهم… كل الامور النظرية التي تعلمناها اختبرناها عمليا".
وكانت ايضا نشاطات مشتركة انضم اليها شباب وشابات من البلدات الثلاث، ومنها دورة اسعاف للصليب الاحمر، ولقاء عن "حوار الاديان"، ونشاط عام مختلط عن مضار التدخين والنرجيلة، والوقاية المنزلية من التسمم، ولقاء مع مؤسسة "اديان" عرض افرادها خبراتهم ونشاطات تساعد في الانفتاح على الآخر والتعرف اليه وتقبله.
وكانت ايضا محطة اساسية بين محطات المخيم: "ارجاع الاثر". وهذا الامر "مهم جدا في العمل الجماعي"، تقول دكاش. وتوضح: "الناس فتحوا لنا ابواب منازلهم، وقبلوا تزويدنا معلومات كثيرة عن بلداتهم. ولا يحق لنا ان نأخذ هذه المعلومات ونحللها وحدنا. نريد ان نعيد اليهم اثر هذه المعلومات، وكيف حللناها".
لذلك اقيم احتفال ختامي عرض خلاله كل هذا "الاثر"، وشاركت فيه شبيبة كل بلدة، الى فريق الجامعيين الذي عمل معها، و"دخلوا معا كفريق واحد".
واقيمت منصات جهزها شباب من البلدات الثلاث اظهروا عبرها خصائص بلداتهم، وتبرع آخرون بالاطعمة، وبينها "التبولة والبطاطا الطازجة. وشوينا بطاطا ترشيشية طيبة".
بالنسبة الى دكاش، احتفال "ارجاع الاثر" شكل علامة فارقة مطمئنة، قرأت عبره "ترحيب اهالي البلدات بنا، بعدما ادركوا ان عملنا جدي ومنهجي عميق". ولم يكن "الترحيب والقبول" من البديهيات، اذ واجهت الطلاب صعوبات عدة. "ففي اماكن تقبلونا بسهولة، ولاحقا واجهتنا فيها مقاومة. وفي اماكن اخرى، واجهنا مقاومة عنيفة، وسئلنا ماذا اتيتم تفعلون هنا؟"، تروي دكاش. وتقول: "عملنا صعب ويحتاج الى وقت طويل، وخصوصا انه لا يمكن ان نفرض انفسنا على الناس. ولا بد من ارساء العلاقات رويدا رويدا".
ورغم كل شيء، تمكن الطاب من تحقيق الخطوة الاولى، "اسس العمل" للمخيمات المقبلة في المنطقة نفسها، "اذ من المقرر مواصلة البرنامج حتى سنة 2010 في المنطقة نفسها". وستشمل الدعوة السنة المقبلة كل طلاب الجامعة. "ومع كل الاختصاصات الجامعية، سنعمل من اجل التنمية الاجتماعية في المنطقة"، تقول دكاش.
اما الخلاصة فواضحة: "نحتاج للتعرف الى قرانا، ونعرف الناس الى قراهم وبلداتهم. ومن الضروري جدا ان نعمل بطريقة منهجية لاعادة النسيج الاجتماعي، ليس عبر لقاءات عفوية، انما بالتعمق اكثر كي تكون العلاقات جدية اكثر ومنظمة ومبنية على اسس علمية مهمة، بحيث نبني علاقات جديدة وغير سطحية، ولا يكون تقبل مزيف للآخر، انما تقبل حقيقي رغم الاختلاف".

كتبت هالة حمصي – جريدة النهار 20.08.2008

"يا للأسف، لم تخرج الوثيقة بأي تصور لاقتحام عالم الاعلام الدولي مؤسساتيا". مآخذ رئيس المجلس الوطني للاعلام عبد الهادي محفوظ على "وثيقة مبادئ تنظيم البث الفضائي الاذاعي والتلفزيوني في المنطقة العربية" كثيرة.

لا بل يذهب الى التحذير بوضوح: "الوثيقة تشكل خطوات الى الوراء بالنسبة الى الواقع الاعلامي المرئي والمسموع في لبنان".
15 ملاحظة سجلها محفوظ في معرض قراءته للوثيقة التي كان مجلس وزراء الاعلام العرب اقرها في 14 شباط الماضي. بالنسبة اليه، الخلفية السياسية للوثيقة واضحة: "حق التعبير مقيد بمصحلة النظام السياسي وعدم التعرض ولو بالنقد للسلطة". واثار "توقيت الوثيقة والجهات الداعية اليها والراعية لها"، عارضا "الخلط المقصود بين هيئات البث ومقدمي خدمات البث، واخضاع الاقمار الاصطناعية قانونا للمرجعية نفسها التي تتبع لها المؤسسات المرئية والمسموعة، والعودة الى مرجع دولة البث واعطاء جهات اخرى امكان المحاسبة عند وقوع المخالفة".
ومن المسائل التي لفتته ايضا، "عدم التدرج في العقوبات في الوثيقة، وعدم حماية المعارضة فيها". "الوثيقة اطارية"، قال، "اي المطلوب ان تطور الدول تشريعاتها اتجاهها". واذ حذر من "غياب المرجعية القضائية"، نبه الى "مخالفات الوثيقة للاعتبارات الدستورية اللبنانية".
وتوصله قراءته الى نتيجة حتمية: "هناك حاجة رسمية الى ضبط الاعلام على صورة الانظمة السياسية ومقاييسها. اي ان الاستنساب هو الذي سيحكم علاقة الانظمة السياسية بالمؤسسات المرئية".
وهنا نص القراءة:
"ابصرت الوثيقة الاعلامية لوزراء الاعلام العرب النور بالاجماع. وكان اللافت فقط تحفظ وزير الاعلام القطري. والمفارقة ان "الاجماع العربي" الرسمي في موضوع تنظيم الاعلام يتنافى مع المنحى العام للعلاقات العربية – العربية التي يحكمها قانون الخلاف والتنافر والمحاور.
وحقيقة الامر ان ما يحتاج اليه الواقع العربي هو رؤية الإعلامية تحمي حرية ممارسة الاعلام والحق في الاطلاع والاستعلام، استنادا الى المبادئ العامة التي كرستها الشرعات الدولية والدساتير. واهمية مثل هذه الرؤية الاعلامية انه يمكن ان ترسم تصورا عربيا جامعا لعلاقتنا بالعولمة وحوار الحضارات والاديان، وان ترسي حدودا معينة للتضامن العربي في العلاقة بالخارج، وفي اقامة تعاون عربي في مجال الافادة من الموقع الاستراتيجي المهم للعالم العربي والقوة البشرية والثروة الاقتصادية والنفطية والتراث الحضاري المشترك.
يا للاسف، لم تخرج الوثيقة الاعلامية العربية باي تصور لاقتحام عالم الاعلام الدولي مؤسساتيا. فمن 300 شركة اولى في الاعلام والاتصال، هناك 144 شركة اميركية، 80 من اوروبا الغربية، و49 يابانية. والملاحظ غياب اي شركة عربية او اسلامية. وبالعكس تلجم الوثيقة الاعلامية وظيفة الاعلام المرئي كاداة للحضور الدولي والتأثير في عالم المعلومات عبر ربطه برقابة الانظمة السياسية وعدم المساس بالحاكم وبمصادر "المعلومات المأمونة".
لا شك في ان الوثيقة الاعلامية تشكل خطوات الى الوراء بالنسبة الى الواقع الاعلامي المرئي والمسموع في لبنان الذي يكاد، وحده في العالم العربي، يستفيد من وجود قانون للمرئي والمسموع يرعاه هو القانون 382/94 الذي ينص في مادته 3 على ان الاعلام المرئي والمسموع اعلام حر، ويمارس في اطار الدستور والقوانين المرعية الاجراء. ومن هنا التساؤل عن ضرورات صدور هذه الوثيقة الاعلامية، في وقت يصعب وقف التطور التقني في قطاع المرئي، حيث الوصول الى البث اصبح في متناول الجميع، وحيث الشاشة تمتلك سحرها الخاص عبر الصوت والصورة، وحيث المعلومة يصعب حجبها عن المشاهد.
قد تكون الوثيقة مبررة لبعض الانظمة العربية، لكونها تتضمن في شكل خجول "احترام حق التعبير". لكن النص على "الحق في التعبير" مقيد بمصلحة النظام السياسي وبعدم التعرض، ولو بالنقد، للسلطة. وفي هذا السياق نعرض ملاحظات سريعة على الوثيقة:
1 – التوقيت: توقيت الوثيقة تزامن مع انتقادات كثيرة لقنوات "الجزيرة" و"الزوراء" و"المنار" وبعض القنوات المصرية، ومع شكاوى اميركية من دور الاعلام المرئي، ومع تلاقي مصالح الانظمة السياسية على عدم اتاحة الفرصة امام المعارضات السياسية للتعبير عبر الاعلام المرئي.
2 – الجهات الداعية والراعية: كانت مصر والسعودية سباقتين الى تحضير الاجواء لصدور هذه الوثيقة وفي اعداد "مسودة مشروعها". والمعروف ان الدولتين تملكان اكبر قدر من القنوات الحكومية وغير الحكومية، وتسيطران على اجهزة البث: "نايل سات" و"عربسات".
3 – خلط مقصود بين هيئات البث ومقدمي خدمات البث: في كل القوانين المرئية والمسموعة، ثمة تمييز بين هيئات البث ومقدمي خدمات البث. فالمعروف ان العلاقة بين الفريقين تجارية وخدماتية. وقد تقصدت الوثيقة الاعلامية الخلط بين الفريقين كي تعطي الانظمة السياسية امكان وقف اي بث تلفزيوني او اذاعي عبر تعطيل خدمات البث عبر القمرين الاصطناعيين "نايل سات" و"عربسات". وسيكون لهذا الربط مردود سلبي مستقبلا، اذ تبحث هيئات البث عن اقمار غير عربية، مثل ماليزيا والصين وروسيا، او يكون ذلك محفزا لايران على امتلاك قمر اصطناعي يوفر خدمات البث للمؤسسات المتضررة. وبهذا المعنى، ثمة قصر نظر عربي ورسمي.
4 – ما هو غير طبيعي ان تخضع الوثيقة الاقمار الاصطناعية قانوناً للمرجعية نفسها التي تتبع لها المؤسسات المرئية والمسموعة. هذا اجتهاد رسمي عربي اقرب الى التفكير المخابراتي منه الى الفكر المؤسساتي.
5 – العودة الى مرجع دولة البث، واعطاء جهات اخرى امكان المحاسبة عند وقوع المخالفة. وهذا الأمر يعطل اي حماية قانونية او اي مكتسب في دولة البث.
6 – عدم التدرج في العقوبات: في القانون المرئي والمسموع اللبناني، هناك تدرج في العقوبات عند وقوع المخالفة، ويبدأ من التنبيه والتحذير الى وقف البرنامج المخالف لساعات. وفي اقصى الحالات، وقف البث التلفزيوني ثلاثة ايام بعد صدور توصية من المجلس الوطني للاعلام يوافق عليها مجلس الوزراء. وتفترض العقوبة في مثل هذه الحالة ما يبررها، كالاثارة الطائفية او الدعوة الى العنف في المجتمع او المساس بأمن الدولة او الترويج للعلاقة باسرائيل. انما في الوثيقة، يتم الذهاب مباشرة الى وقف البث نهائياً، وهذا أمر غير مبرر اطلاقاً.
7 – من يحمي حق المعارضة في التعبير السياسي البناء؟ لا حماية للمعارضة في هذه الوثيقة. ولا يمكن ان تكون مصدراً للمعلومات، باعتبار ان الوثيقة تشدد على مصادر "المعلومات السليمة"، اي اعلام الانظمة. وهذا ما يحرم المواطن حقاً طبيعياً هو الحق في الاطلاع والاستعلام والتحقق في صحة المعلومات. كذلك، فان نظرية "مصادر المعلومات السليمة" تنسف مبدأ اساسياً في الاعلام هو سرية مصادر الاعلام.
8 – "وثيقة اطارية"، اي المطلوب ان تطور الدول تشريعاتها في اتجاهها. وفي المثال اللبناني، مطلوب التراجع عما يميز لبنان في اطاره العربي، اي الحريات الاعلامية المحمية بالدستور والقانون المرئي والمسموع وقانون المطبوعات.
9 – غياب المرجعية القضائية. فالوثيقة تشير الى "اجهزة ادارية" تتناول الشكاوى وتنظر فيها. بالتأكيد، من الأسلم ان تكون المرجعية لبلاد المنشأ او لمحكمة عربية تلتزم ضمانات قانونية للمبادئ الاعلامية المتعارف عليها دولياً.
10 – مخالفات الوثيقة للاعتبارات الدستورية اللبنانية: هذه الوثيقة لم ترسل قبل توقيعها الى لبنان، ولم تناقش في مجلس الوزراء، ولا في مجلس النواب، ولا في مجلس الشورى، ولا في المجلس الوطني للاعلام، ولا حتى في اللجنة البرلمانية والاعلامية.
11 – من الذي اعد هذه الوثيقة الاعلامية؟ لم تتم استشارة المؤسسات المرئية والمسموعة العربية، ولا معرفة رأيها، ولا طلب اقتراحاتها او ملاحظاتها. كذلك، صدرت هذه الوثيقة من دون معرفة المرجعيات الناظمة للمرئي والمسموع، اي المجالس الوطنية للاعلام، والتي اصبحت ذات حضور في لبنان والاردن ومصر والعراق وتونس والمغرب والامارات العربية المتحدة.
12 – لماذا الاجتماع الاستثنائي؟ اقرت الوثيقة في اجتماع استثنائي لوزراء الاعلام العرب. وهذا ما يكشف ان هناك حاجة رسمية الى ضبط الاعلام على صورة الانظمة السياسية ومقاييسها. اي ان الاستنساب هو الذي سيحكم علاقة الانظمة السياسية بالمؤسسات المرئية. وبالفعل، قد تكون اليوم هناك مؤسسات مرئية متضررة من هذه الوثيقة. انما غدا هناك مؤسسات اخرى ستكون "رقبتها" تحت سكين الاقمار الاصطناعية الموجهة. وكل ذلك يفترض ان تنتج المؤسسات المرئية شرعة اعلامية تواجه فيها هذه الوثيقة المتخلفة عن مجاراة التطور الذي يحصل في مجال الاعلام والاتصال، علما انه لا بد من الاعتراف بأن ثمة جوانب ايجابية مضيئة في هذه الوثيقة تتناول الاعلانات الاطفال والموضوعية والامانة… وهي مبادىء شاءها واضعو الوثيقة ستاراً للجوانب المظلمة، ولاعاقة الاعلام، عن وظيفة البناء في مجتمعاتنا. ولعلّ في فهم الطبيعة الاستثنائية حاجة النظام السياسي العربي الى السرعة في اقفال بعض المؤسسات.
13 – عادة تلجأ الدول الى حماية اعلامها عبر معادلة "المعاملة بالمثل" للدول الاخرى. وهذا ما قفزت عنه كليا الوثيقة. فقد اقتصرت على الاعلام المرئي والمسموع العربي. فماذا عن مخالفات الاعلام المرئي الغربي؟ وماذا عن التدابير التي يمكن ان تتخذها دول اجنبية بحق مؤسسة اعلامية مرئية عربية؟
14 – النقل المباشر: هناك مشكلة ناجمة عن النقل المباشر. وفي حال حصول مخالفة مبدئيا الذنب، لا يقع على المؤسسة المرئية، باعتبار انه يفترض ان يسبق ذلك اذنا من الجهات المختصة للتغطية. والعقوبة في  مثل هذه الحال هي نوع من التجني، ونوع من تعميم اعلام الانظمة على القطاع الخاص، مع ما يشكل ذلك من مساس بالحريات الاعلامية.
15 – حسنا صنعت قطر في تحفظها عن الوثيقة، اذ يمكن التأسيس على هذا التحفظ عبر توسيع قاعدة الاعتراض من المجتمع المدني على مضامينها السلبية. وحبذا لو كان اجتماع وزراء الاعلام العرب الاستثنائي للبحث في تطوير الاعلام المرئي، ولانجاز مؤسسات تلفزيونية ناطقة بالانكليزية واللغات الاجنبية ووكالة انباء عربية كي يتم التواصل مع الرأي العام الغربي، ولتزويد المؤسسات الاعلامية الغربية المرئية والمسموعة والمكتوبة المعلومات عن منطقتنا. حبذا لو كان ذلك".

جريدة النهار 19.05.2008

{mosimage}يستعد المسيحيون في قطر لافتتاح الكنيسة الكاثوليكية الأولى رسمياً في البلاد منذ 1400 عام، وذلك في 15 آذار المقبل، بعدما وصل عددهم الى 100 ألف، موزعين بين العرب، والهنود والفيليبينيين والايطاليين والفرنسيين….

بما مجمله 68 جنسية من الجاليات المسيحية ومنها الجالية اللبنانية. وسيحتفل المسيحيون في قطر برتبة عيد الفصح في كنيسة الوردية الكاثوليكية، التي هي الاولى في سلسلة كنائس لطوائف أجازت السلطات القطرية بناء كنائس لها.
 خطوة مهمة ولافتة ومنفتحة من دولة قطر. هذا هو لسان حال المسيحيين الموجودين في قطر، وهم ينتظرون 15 آذار المقبل، الموعد المحدّد لافتتاح كنيسة سيدة الوردية الكاثوليكية رسمياً في البلاد. وستدشن الكنيسة في رعاية ممثل البابا السفير البابوي المطران منجد الهاشم وحضور المطران بول هندر، راعي أبرشية الخليج العربي. أما ادارياً ومالياً، فستتبع هذه الكنيسة أسقف الخليج الكاثوليكي ومقرّه أبو ظبي، وهو يشرف على الكنائس في الإمارات وسلطنة عمان والبحرين واليمن ما عدا الكويت.

هدية كريمة
مسرورون، فخورون. أقل ما يمكن قوله عن مشاعر المسيحيين الموجودين في قطر. اختاروا هذه الدولة الصغيرة للعيش والعمل بسلام، وقد هاجروا وابتعدوا طلباً للأمان والهدوء والراحة. ولأنهم أرادوا الصلاة وعبادة الله كما تعلموا وتربوا، فإن السلطات القطرية حققت لهم ما أرادوا، عبر السماح بتشييد كنيسة يستطيعون فيها ممارسة شعائرهم الدينية بحرية. وهذا ما يدل على ايمان دولة قطر بالانفتاح وبتطبيق مبادىء الحقوق الانسانية وحرية التعبير والعبادة. وهذا ليس بغريب على البلاد وأميرها، إذ ان الدوحة تضمّ مركزاً لحوار الأديان، وتحتضن منذ أعوام عدة مؤتمراً سنوياً للحوار بين الاديان السموية الثلاثة، وتشارك فيه فاعليات مسيحية واسلامية ويهودية، كما انها تلعب دوراً أساسياً في الانفتاح. من هنا كانت موافقة الأمير حمد بن خليفة آل ثاني على بناء الكنيسة والتبرع بالأرض.
كاهن الجاليات العربية والفرنسية والايطالية الأب الكبوشي يوسف يوسف، هاتفه لا يهدأ من كثرة المطالب والاستفسارات والاسئلة عن قرب موعد الانتهاء من البناء. الورشة قائمة على قدم وساق، والأعمال لا تتوقف طوال الاسبوع من اجل انجاز البناء قبل الموعد المنتظر.

الكنيسة القديمة
لكن كيف كان المسيحيون يصلّون قبل بناء الكنيسة الجديدة؟
يخبرنا الاب يوسف انه في كل اسبوع كان يتم احياء 54 قداساً لكل الجاليات المسيحية، يتقاسمها 6 كهنة كبوشيين من جنسيات مختلفة. في البدء كانت القداديس تقام في البيوت (العائلة المنزلية) وفي المدارس الاميركية والفيليبينية، وحالياً في كنيسة في مجمع سكني، الى جانبها مكاتب للتعليم المسيحي. لكن منذ زهاء 10 سنين تقام القداديس في كنيسة الوردية القديمة، التي شيدت على شكل "هنغار" على أرض في مجمع استأجرتها الكنيسة الكاثوليكية وتبرع الاهالي المسيحيون ببناء الهنغار والمكاتب الملاصقة له، والتي تستعمل كصفوف للتعليم الديني لحوالى 397 ولداً عربياً، يتلقون التعليم الديني على معلمات وبعض الأهالي.
الى جانب هذه الكنيسة، يلفت النظر مزار صغير على شكل مغارة طبيعية وفيه قربان مصمود، يقصده بعض المؤمنين ليرفعوا الصلوات والنذورات. اما عن الاقبال من العرب وتحديداً من اللبنانيين، فيقول الاب يوسف ان اللبنانيين أكثر من يقصد الكنيسة. ويقام اسبوعياً قداسان لهم يومي الجمعة والأحد مساء، والتعليم الديني مساء الخميس. إضافة الى نشاطات اجتماعية تجرى دائماً لأبناء الرعايا.
 علماً ان ثمة طوائف أخرى، وتحديداً من اللبنانيين المسلمين يدخلون الكنيسة ويشاركون في القداس الالهي، لكن لا يتقدمون من الاسرار. والسفير اللبناني في قطر حسن سعد يشارك سنوياً في قداس مار مارون.

… والجديدة
بالنسبة الى الكنيسة الجديدة فقد تبرّع الأمير حمد بن خليفة آل ثاني بالأرض لمدة 50 سنة، والنيابة الرسولية للخليج العربي هي التي تشيّد الكنيسة من تبرعات المؤمنين، وهي تحمل الاسم عينه، أي: كنيسة سيدة الوردية الكاثوليكية. التبرّع يكون من المؤمنين في الخليج عبر الرعايا في الدول وتبرعات الجالية العربية. وستكلف الكنيسة والمباني والتجهيزات زهاء 18 مليون دولار. استغرق البناء حوالى سنة و8 أشهر. حتى لو تم الافتتاح في 15 آذار للكنيسة، فإن الورشة ستبقى قائمة حتى الانتهاء من كل البناء.
"النهار" زارت موقع بناء المجمع الديني الضخم، والتقت الكهنة القيمين وكذلك المهندسين والعاملين في الورشة. يقول أحد المهندسين، وهو لبناني، ان مساحة المجمع – العقار هي 347 47 متراً مربعاً، لكن الكنيسة الكبرى مساحتها 3772 متراً مربعاً.
يتضمن العقار أو المجمع الكنسي الجديد: الكنيسة المبنية من الحجر الأصفر والتي تتسع  لـ 2800 شخص جلوساً، أما الباحة الخارجية فتتسع لزهاء 15 ألف شخص. وستوضع شاشات عملاقة في الخارج ليشارك المؤمنون خارج الكنيسة في القداس الالهي. والى جانب الكنيسة الكبيرة ثمة كنيسة صغيرة لا تختلف هندستها عن الكبرى، الى غرفة خاصة للأولاد الصغار، وفيلا لسكن الكهنة (مساحتها 958 متراً مربعاً)  تضم حوالى 14 غرفة نوم مع صالون، وأخرى للعمال (مساحتها 299 متراً مربعاً) ومكاتب (مساحتها 543 متراً مربعاً) ومبنى للتعليم الديني يضم 48 صفاً (مساحته 225 متراً مربعاً) ومبنى للاحتفالات ومسرح يتسع لـ 1500 شخص (مساحته 2175 متراً مربعاً). اضافة الى بيت للحرس (مساحته 23 متراً مربعاً) وموقف يتسع لـ 900 سيارة وتبلغ مساحته 226 متراً مربعاً. وستزرع أشجار وأزهار في محيط المباني كلها.
الى جانب الكنيسة الاساسية 6 كنائس لكل الطوائف المسيحية الأخرى بما فيها 3 للروم الارثوذكس والاقباط، أي أننا سنكون أمام تجمّع كنسي بامتياز. لكن لن تعلو كنيسة الوردية وكل الكنائس الاخرى الصلبان ولا أي اشارة تدلّ على وجود تجمع كنسي.

الحوار وقبول الآخر
اذا كان بناء كنيسة في قطر قد أدى الى بعض الاعتراضات في بداية الأمر، فإن المسيحيين في الدوحة يرون في هذه البادرة "خطوة مهمة في العالم العربي، إذ ان قبول الآخر وحرية العبادة من أبرز الأمور في حياة الانسان. وهذا الانفتاح نحن معتادون عليه في قطر ويؤدي الى تطور كبير على كل الصعد وبالتالي يستطيع المؤمن ممارسة شعائره الدينية بحرية وأمن ومن دون ان يزعج سواه"، على ما يقول نعيم واكيم.
من جهته، يؤكد الاب يوسف "نحن لسنا مبشرين بل نهتم بالأجانب والمسيحيين الموجودين في البلاد، وخصوصاً ان عدد المؤمنين المسيحيين في ازدياد مستمر في قطر".
لبناني يعمل في قطر منذ سنين والتقيناه هناك، أكد ان بناء كنيسة في قطر أمر مهم "وخطوة رائدة أن تساهم دولة قطر في هذا الانفتاح عبر بناء كنيسة لجالية كبرت كثيراً".
وهذا يدل على ان دولة قطر، التي تشهد نهضة عمرانية مهمة ونهضة تربوية رائدة في العالم العربي، تعمل على بناء الانسان وتطوره، إذ انها تعتبر ان الاستثمار الأساسي لأي بلد هو في تعليم الانسان وتطوره وانفتاحه، فلا مشكلة لديها بتعدد الديانات والثقافات بل هي منفتحة، وما تطورها الا خير دليل على ذلك.
الدوحة- ألين فرح- جريدة النهار- 28/02/2008

علمت مراسلون بلا حدود باحتجاز مراسل المجلة الأسبوعية المستقلة هاولاتي عمر آشتي منذ العاشر من شباط/فبراير 2008 في مدينة السليمانية (على بعد 330 كلم شمال بغداد) على يد القوى الأمنية التابعة لحكومة

كردستان بتهمة "التشهير" إثر نشره مقالاً في نهاية العام 2007 انتقد فيه العمل الحكومي. وفقاً لرئيس التحرير عبد عارف، تقدّم الحزب الديمقراطي الكردستاني بشكوى ضد الصحافي أمام محكمة الجنح في السليمانية التي رفضت الإفراج عنه. وأضاف أن الاحتجاز الاحترازي يستخدم كوسيلة لقمع حرية التعبير.

مرسلون بلا حدود 25/2/2008