بيان اليوم الثاني – 4 أيلول 2009
تابعت المدارس الكاثوليكية أعمال مؤتمرها السادس عشر: مبادرات الجودة في المدرسة الكاثوليكية: طرائق واستراتيجيات، فعقدت في يومه الثاني أربع جلسات تخللتها مداخلات وشهادات حياة بالإضافة إلى البيان الختامي.
المحاضرة الأولىوبعد صلاة صباحية بحسب الطقس البيزنطي افتتح بها الأمين العام الأب مروان تابت جلسات اليوم الثاني، قدّمت الأخت لوي ميشال قدسيه المحاضرة الأولى التي ألقاها الاستاذ فيليب ميجوناد، مدير CFSA AFIEC، اورليان، فرنسا، وكانت بعنوان كيفية اتخاذ الاجراءات التطبيقية لمبادرات الجودة، فتطرّق إلى العناصر الموضوعية التي يمكن قياسها في عملية مبادرات الجودة وتتناول هذه العناصر المنهجيات الممكنة والاستراتيجيات الواجبة. وتوقف عند "ثلاثة محاور أساسية لتحسين المؤسسة هي: أولاً: اجراء تشخيص دقيق لواقعها لتجنب الاخطاء وبلوغ فعالية يمكن تقييمها؛ثانياً: العمل على اشراك جميع أشخاص المؤسسة بجهود شخصية وارادية تبغي الجودة دون أن تكون هذه الجهود سلطوية؛
ثالثاً: الاستعانة باخصائيين كفوئين لوضع المسارات الفعالة والقصوى لعملية الجودة".
المحاضرة الثانيةثم قدّم الأستاذ جوزف حرب المحاضرة الثانية التي ألقاها الأستاذ لوران بوشار من مركز الدروس التربوية الاختبارات والاستشارات من ليون، فرنسا، وكانت بعنوان مبادرات الجودة والمشروع التربوية. ركّز المحاضر "على ان متطلبات الجودة تكمن ضمناً في دينامية المشروع التربوي للمؤسسة، ولذلك يقتضي إعلانها وتطبيقها، علماً بأن هذا المشروع للمؤسسة هو في أساس أي تعاقد موضوعي تربوي وان وضعه قيد التنفيذ يتطلب تقييماً متواصلاً".وتساءل المحاضر عن "كيفية اتخاذ المشروع التربوي كمرجعية وكوسيلة لتحقيق خطوات الجودة، وهذا ما يطرح السؤال على مديري المدارس كيف يستخدمون مشروعهم التربوي لتحقيق الجودة من خلال تعاقدهم مع المعلمين وتعاطيهم مع التلاميذ وأهاليهم، وعن امكان هذه المشاركة افادة الاخرين في مقارباتهم التربوية…"
المحاضرة الثالثةوفي المحاضرة الثالثة من اليوم الثاني من المؤتمر التي أدارها الأخ حبيب زريبي قدّمت السيدة ليندا عون، مديرة مركز التدريب والتنسيق التربوي في الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، قراءة موضوعية لأعمال المؤتمر متوقفة فيها عند مواضيع المحاضرات وعند الاقتراحات التي قدّمها أصحاب المداخلات وشهادات الحياة وأعلنت عن توجيهات الأمانة العامة لتطبيق مبادرات الجودة المنوي العمل عليها خلال العام الدراسي القادم مع التشديد على الاهتمام بنوع خاص بكل ما هو انساني روحي وتربوي.
المحاضرة الرابعةوفي المحاضرة الرابعة والأخيرة من اليوم الثاني قدّمت الأم دانييلاحرّوق عضو اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية خلاصة لأعمال المؤتمر متمنية على المدارس تعميم مواضيع المؤتمر وتفعيلها في كل القطاعات المدرسية وفقاً لتوجيهات الكنيسة وللعلوم التربوية الحديثة وتطبيقاً لما ورد في أعمال هذا المؤتمر السادس عشر.
شهادات حياةومن ناحية ثانية تخللت جلسات المؤتمر شهادات حياة من ممثلي مدارس: يسوع ومريم – الربوة (الأب جوزف طنوس)، القلبين الأقدسين – السيوفي (السيد جوني حلو)، فال بير جاك – بقنايا (السيدة امال شمعون)، القلبين الأقدسين – أدما (الأخت عفاف أبو سمرا)، القلبين الأقدسين – جبيل (السيدة سمر عبد الجليل)، راهبات المحبة – الأشرفية (الأخت رانيا قزي)، القلبين الأقدسين – جبيل (السيدة ماري بيل الياس)، الحكمة هاي سكول – عين سعاده (السيد سيزار وازن)، الشانفيل – ديك المحدي (السيد جورج أسمر)، سيدة السلام – الدورة (السيد نقولا جمّال)، الراهبات الأنطونيات – روميه (السيدة مادلين الحاج)، معهد قدموس – صور (الأب فادي المير).
ختام المؤتمروفي ختام المؤتمر ألقى الأمين العام الأب تابت كلمة شكر لجميع الذين شاركوا في أعمال المؤتمر وساهموا بانجاحه، كما تلا الأب بطرس عازار البيان الختامي الذي أصدره المؤتمرون (مرفق ربطاً).
البيـــان الختـــامي
عقدت الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية مؤتمرها السنوي السادس عشر يومي الخميس والجمعة 3 و 4 أيلول 2009 في ثانوية مار الياس – للراهبات الأنطونيات – غزير. حمل المؤتمر عنوان:
ورعاه رئيس مجلس البطاركة والأساقفة الكاثوليك صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكاردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى ممثلاً برئيس أساقفة بيروت للموارنة ورئيس اللجنة الأسقفية للمدارس سيادة المطران بولس مطر، وحضره الأستاذ فادي يرق ممثلاً وزيرة التربية السيدة بهية الحريري وحشد من المطارنة والفعاليات السياسية والرسمية والتربوية والإعلامية والإدارية والأمنية والنقابية.
تحدث في حفل الافتتاح الأمين العام للمدارس الكاثوليكية الأب مروان تابت فقدّم خمسة معطيات لمفهوم الجودة تتعلّق ببناء الانسان وعمل المسؤولين المربين، وحداثة الوسائل التربوية، وتعزيز دور الأهل والقدامى وأهمية انفتاح المدرسة على محيطها، وهذا يتطلّب التزام جميع المكونات التي تؤلف العائلة التربوية في المدرسة.
وتحدث أيضاً سيادة المطران مطر ممثّل راعي المؤتمر فقدّم ثلاثة محاور لضمان الجودة وهي الاستراتيجية التربوية، ودور المثلث التربوي، أي المدرسة المعلمين والأهل، في نجاح العملية التربوية وضرورة تقييم الأعمال التربوية. وتخلّل حفل الافتتاح تحية للفنان الراحل منصور الرحباني وتسليم درعين تذكاريين لغدي منصور الرحباني، والبروفسور شارل دولورم مدير مركز الدروس التربوية للاختبارات والاستشارات في ليون، وتضمن المؤتمر خمسة محاضرات قدّمها:
الأمين العام الأب مروان تابت عن ملائمة مبادرات الجودة في المدارس الكاثوليكية في لبنان؛والأب بيار جير من جامعة ليون، فرنسا عن النوعية والنضوج في الانسانية؛والأستاذ شارل دولورم عن معايير الجودة للتطوير النوعي في المؤسسة التربوية؛والأستاذ فيليب ميجوناد من اورليان، فرنسا، عن كيفية التطبيق العملي لمبادرات الجودة؛والأستاذ لوران بوشار، ليون، فرنسا عن مبادرات الجودة والمشروع المدرسي.
بالإضافة إلى قراءة موضوعية لأعمال المؤتمر قدّمتها السيدة ليندا عون، مديرة مركز التدريب والتنسيق التربوي في الأمانة العامة للمدارس الكاثوليكية، وخلاصة أعمال المؤتمر قدّمتها عضو اللجنة الأسقفية للمدارس الكاثوليكية والرئيسة العامة لراهبات القلبين الأقدسين الأم دانييلا حرّوق.
وقد أغنى المؤتمر صلوات في بداية الجلسات وختامها وقراءات من اباء الكنيسة وشهادات حياة من عدد من المسؤولين التربويين حول كيفية تطبيقهم لمبادرات الجودة في مدارسهم بالإضافة إلى مداخلات حول المواضيع المطروحة قدمها المشاركون في المؤتمر.
وفي ختام أعمال المؤتمر أصدر المؤتمرون التوصيات التالية:
1. اعتبار توصيات المؤتمرات السابقة، وبخاصة مؤتمر السنة الماضية، ممهدة لهذا المؤتمر السادس عشر وأساساً صالحاً لنجاح العملية التربوية؛
2. اعتبار التلميذ – الإنسان هدف التربية الأول، ومبادرات الجودة مسألة جوهرية تتعلّق بماهية العملية التربوية لتعزيز تنميته المستمرة انسانياً وروحياً وعلمياً، بوسائل وتقنيات متنوعة ترفع التحديات التي تواجهه اليوم في مسيرة بناء انسانيته؛
3. تعزيز انفتاح المدرسة على محيطها وعلى مختلف قطاعات الشأن العام وبخاصة على جميع أعضاء الأسرة التربوية؛
4. دعوة جميع المهتمين بالشأن التربوي والتعليمي لتحقيق روح الانتماء إلى مدرستهم واعتناق الشرعة التربوية للمدارس الكاثوليكية والمشروع التربوي الخاص بكل مؤسسة تربوية، وتبني الأهداف التي تسعى إليها في تأدية رسالتها تحقيقاً للجودة المرتجاة؛
5. تقييم مستمر للأعمال التربوية تكون المساءلة فيه الضامنة الأساس للنجاح والداعية لوضع نظام عام يتبني شهادة الاعتماد لمدارسنا لتقييم مستمر لأعمالها بطريقة علمية وموضوعية دقيقة؛
6. السعي من خلال مشروع الجودة إلى إعادة النظر بالأمور التالية على سبيل المثال وليس الحصر:
أ) الفلسفة التربوية، حيثيات وشكلاً ومضموناً؛
ب) الهيكلية الإدارية والطاقات البشرية (تطوير امكانيات العاملين والتدريب المستمر للمعلمين والمعلمات)؛
ج) حياة التلميذ في المدرسة لتوفير الامكانات المادية كي تتعزّز انسانيته؛
أ) الأبنية والتجهيزات؛
ب) مراكز التعلّم في المدرسة (مختبرات وغيرها…).
7. متابعة تعزيز روحية التضامن بين المؤسسات التربوية الكاثوليكية لجهة تبادل الخبرات، وبخاصة تلك المتعلقة بمسيرة الجودة؛
8. التمني على مديرات المدارس الكاثوليكية ومديريها توجيه تلاميذهم في المنحى الروحي للكنيسة، خصوصاً وان هذه السنة هي مكرسة للكهنوت، لكي يدرك التلاميذ معاني الدعوة الكهنوتية والرهبانية وأهميتها ويتأملوا في روحية الخدمة الرسولية وضرورة الالتزام الكنسي من أجل تحقيق الجودة الروحية والإنسانية والاجتماعية في تعاطيهم اليومي؛
9. مناشدة أهل السياسة العمل معاً توخياً للخدمة العامة وخير المواطن، تطبيقاً لما ورد في شرعة العمل السياسي التي أصدرتها الكنيسة، وذلك شهادة خصوصاً أمام التلاميذ، لكي يدركوا معاني الجودة في خدمة الشأن العام؛
10. طمأنة الأهل إلى ان المؤسسات التربوية تسهر على أولادهم، خصوصاً من الناحية الصحية، لمواجهة مخاوف الوباء المستشري في العالم، ودعوتهم لاتباع التوجيهات التي تصدرها المرجعيات الصحية في الدولة والمدرسة والتشدّد في تطبيق اجراءات الوقاية.
وإلى جانب هذه التوصيات يشكر المؤتمرون:
1. صاحب الغبطة والنيافة البطريرك الكردينال مار نصرالله بطرس صفير الكلي الطوبى على رعايته للمؤتمر، وجميع المقامات الروحية والسياسية والإدارية على المشاركة في حفل الافتتاح والجلسات؛
2. سيادة المطران بولس مطر رئيس اللجنة الأسقفية وممثل صاحب الرعاية، على إعلان افتتاح المؤتمر وعلى سهره، مع أعضاء اللجنة الأسقفية، لضمان نجاح رسالة المدرسة الكاثوليكية وحماية حقوقها؛
3. حضرة الأمين العام الأب مروان تابت وأعضاء اللجنة التنفيذية على تنظيم هذا المؤتمر وعلى مواكبتهم، بالعمل والارشاد، لمسيرة المدارس الكاثوليكية وتقدمها لانجاح العملية التربوية ولتفعيل دور أفراد الأسرة التربوية؛
4. أعضاء اللجنة المنظمة للمؤتمر، وبخاصة السيدة ليندا عون، والهيئة التنفيذية، والهيئة التربوية، وبخاصة الدكتور هنري كريمونا، على مرافقة التحضيرات؛
5. فريق عمل الأمانة العامة وموظفيها على كل ما قاموا به من مبادرات لتحضير أعمال المؤتمر وتسهيل كل ما يلزم لانجاحه؛
6. المحاضرين الاتين من فرنسا للمشاركة في هذا المؤتمر: الأستاذ شارل دولورم، الأب بيار جير، الأستاذ فيليب ميجوناد، والأستاذ لوران بوشار، بالإضافة إلى الأم دانييلا حرّوق والأمين العام الأب مروان تابت والسيدة ليندا عون على محاضراتهم التي أغنت جلسات المؤتمر؛
7. ممثلي المدارس الذين قدموا شهادات عن مبادرات الجودة في مدارسهم، وأصحاب المداخلات والتعقيب على ما ورد في جلسات المؤتمر؛
8. حضرة الأم دومينيك حلبي رئيسة الثانوية المضيفة، ومعاونيها وفريق العمل في الثانوية على الاستقبال والاستضافة؛
9. حضرة القنصل ابراهيم حداد رئيس بلدية غزير، على المشاركة واليافطات الترحيبية وتقديم الزهور…
10. الفعاليات الأمنية والاعلامية على مواكبة أعمال هذا المؤتمر، وخصوصاً تلفزيون الـ Télé Lumière وإذاعة صوت المحبة لنقلهما المباشر لحفل الافتتاح؛
11. المؤسسات المساهمة في دعم انعقاد هذا المؤتمر والتي أمّنت الكثير من متطلباته وحاجاته؛
12. وبالشكر لله على ما زودنا به الذين أصغوا إلى الهامات روحه القدوس فقدّموا لنا اقتراحات علمية وتربوية للدخول في العام الدراسي المقبل بارتياح؛ نختتم هذا المؤتمر بالدعوة إلى المؤتمر السابع عشر في السنة القادمة يومي 7 و 8 أيلول 2010 شكراً لاهتمامكم أمانة اعلام المؤتمر