قدم للمؤتمر رئيس اللجنة الأسقفية لوسائل الإعلام المطران بشارة الراعي، وشارك فيه نائب رئيس اللجنة الأب إيلي صادر، أمين سر اللجنة البروفسور الأب يوسف مونس، رئيس قسم السينما والتلفزيون الأب سامي شلهوب، في حضور ممثلي الوسائل الإعلامية المرئية والمسموعة والمكتوبة.
المطران الراعي
وألقى المطران الراعي كلمة قال فيها: "في هذا المؤتمر الصحافي لإعلان اليوم العالمي ال83 المحدد في 18 تشرين الأول المقبل، من خلال النداء الذي يوجهه قداسة البابا بنديكتوس السادس عشر بعنوان: "ستمشي الأمم في نورها"، نور المدينة النازلة من السماء التي رآها يوحنا الرسول، وأخبر عنها في سفر الرؤيا. إنها الكنيسة التي تعكس مجد الله ونور المسيح "فتمشي الأمم في نورها، وملوك الأرض يحملون اليها مجد الأمم وكرامتهم" (رؤيا 21/23-26). سيادة المطران نصار يقدم إلينا نداء قداسة البابا في إطار السنة الكهنوتية التي نعيشها منذ 19 حزيران الماضي، ودعوة الكنيسة الإرسالية على خطى القديس بولس الهادفة الى إنارة جميع الشعوب بنور إنجيل المسيح، لخلاص العالم وترقي الإنسانية".
أضاف: "الأب بول كرم يضع نداء قداسة البابا في إطار الأعمال الرسولية في لبنان، بحيث يكون اليوم العالمي للرسالات مسيرة تبدأ في تشرين الأول وتنتهي في صيف 2010. إنها مسيرة كنائسنا بكل أبرشياتها ورعاياها ومؤسساتها. وإن الإعلاميين والإعلاميات، هم الرسل الذين يحملون الخبر المفرح الى الرأي العام. وديانا أيوب ستتولى شرح الملصق الخاص بموضوع هذا اليوم العالمي للرسالات، وهو يومهم الدائم في كل مرة يكونون ناقلي خبر الحقيقة والخير والجمال، لتمشي الأمم في نور الحقيقة التي تجمع وتبني وتحرر".
المطران نصار
ثم تناول المطران نصار أهم ما جاء في رسالة البابا الذي "حض الأساقفة والكهنة وشعب الله ان يزكوا في ذواتهم دعوة المسيح الإرسالية على خطى القديس بولس، وذكرهم بان هدف الكنيسة التي يؤلفون هو إنارة جميع الشعوب بنور المسيح، خلاصا للعالم وخدمة للانسانية. فأولوية عمل الكنيسة هو إعلان الإنجيل للشعوب بأجمعها لأجل خلاصهم الأبدي، وغاية وتمام تاريخ البشرية والكون".
وأشار الى "تسليط قداسة البابا الأنظار على رسالة الكنيسة التبشيرية لأجل خلاص العالم إضافة الى شكره وتشجيعه "الأعمال البابوية الرسولية" التي تنعش الرسالة، وتأكيده ان التبشير بالإنجيل هو عمل الروح، ودعوته الكاثوليك ان يصلوا للروح القدس لكي ينمي في الكنيسة شغف الرسالة، ولكي يمدوا يد المساعدة المعنوية والمادية للمرسلين حول العالم".
الأب كرم
ثم عرض الأب كرم نشاطات المكتب الوطني للسنة تلبية لنداء قداسة البابا "قوموا ننطلق"، وكيفية التعاون من خلال المحطات الأساسية، بدءا من شهر تشرين الأول، "شهر الرسالات، بهدف تحسيس الأطفال والشبيبة والبالغين بحاجات القارات الخمس"، مرورا بزمن الميلاد، "من خلال مبادرة "اطفال نجم المجوس" والعودة الى جوهر الرسالة الروحية للميلاد"؛ ثم "وقفة وتضامن مع المرضى بهدف عيش المحبة أمام ألم الموجوعين" في شهر شباط، ومن خلال "المشاركة مع الأكثر عوزا بهدف تجسيد روح العطاء" في زمن الصوم، الى "دور العائلة المرسلة بهدف خلق جماعات بيتية رسولية" في شهر أيار، وصولا الى دعم بعض المشاريع والمخيمات الرسولية بهدف تشجيع مناطق الأطراف" خلال فصل الصيف.
وكشف انه "خلال الجمعية العمومية السنوية للأعمال الرسولية البابوية في روما في أيار 2009، تمت الموافقة على 47 مشروعا إستفادت منها الكنيسة الكاثوليكية في لبنان، وبلغت قيمتها 365 الف دولار أميركي، دون نسيان القيمة المهمة التي تقدم سنويا للمجمع الشرقي في الفاتيكان، الذي يساعد بدوره كنائسنا المتعددة". وأعلن "إصدار المكتب الوطني كتاب "الملوك الثلاثة وأناشيد النجم" بسعر رمزي".
أيوب
وشرحت الآنسة أيوب الملصق الذي نفذت، "وهو يرمز الى مسيرة الشعوب المتمثلة بالرجال (كهنة ورهبان وعلمانيين) والنساء والأطفال الذين يحملون مصابيح مضاءة بألوان القارات الخمس، (الأصفر: آسيا؛ الأخضر: إفريقيا؛ الأحمر: أميركا؛ الأبيض: أوروبا والأزرق: أوقيانيا)، فالجميع يمشون في طريق تقودهم الى يسوع المسيح رأس الكنيسة وحاميها".
ألأب مونس
ونوه الأب مونس "بأهمية الدور التبشيري في حياة الكنيسة وحمل وجه يسوع المسيح الحاضر بالحب والرحمة في العالم".
كما تطرق المؤتمرون الى العقبات الكبيرة التي تعترض العمل الرسولي في لبنان والعالم وسبل مواجهتها وتذليلها.