من أستراليا إلى كينيا، من هولندا إلى الأردن، ومن الصين حتّى كولومبيا. يقوم الشباب في كلِّ مكان بمبادرات شتّى لتأمين مصاريف السفر.
"فيما يُبعدنا المجتمع عن كلِّ ما هو ألمٌ وضيق، تُعلِّمُنا كيارا لوتشيه كيف نحتضِن الصعوبات ونقبَلُها". (باولو من ايطاليا)
"يجذبُنا انتصار الحياة والفرح". "رَسَمَت لنا كيارا لوتشيه دربًا نتبَعُها". (تاتندا من إفريقيا الجنوبيّة)
"هي مثالُ كلِّ الشباب. سوف تساعدني كي أسيرَ عكس تيّارات هذا العالم". (إلسي- أمريكا)
هذه بعضٌ من تعابير الشباب الذين يتحضّرون للمجيء إلى روما.
بدأت في مختلف القارّات برمجة لقاءات تواكِبُ احتفالات روما مع بثٍّ حيّ ومباشر بواسطة التلفزيون والانترنت. قام الشباب في غضون الأشهر الأخيرة بتعريف أصدقائهم عمّا هو فائق وهائل في سيرة حياة هذه الشابّة الاعتياديّة، وهي فتاة من جيلهم، وذلك من خلال الأغاني، والمسرحيّات، والموسيقى والفيس بوك، واليوتوب (ب 37 لغة: من الكوري إلى الكرواتي، ومن النروجي إلى التركي، ومن الأوردو إلى الياباني، ومن الصيني إلى السواحلي).
ما يُميّز حياة كيارا لوتشه أنّها حياةٌ تنضح بالنور. كيارا بدانو، فتاة مثلك أنت تمامًا، نورٌ يتخطّى المرض، كيارا لوتشه تقول ال "نعم" دون أيّ تحفّظ! إنّ القدّيسين هم مفاجأة الله، إنّهم النور في عتمة الألم.
هذه بضعة عناوين ظهرت في الإعلام الدولي والمحلّي الإيطالي. لقد تمّ نشر 120 مقابلة ما بين مقالات، ولقاءاتٍ إذاعيّة وتلفزيونيّة. لقد تحدّثت عنها محطّتا Tg2 وRai Uno التلفزيونيّة. ونُشرت عنها مقالاتٌ عديدة في دولٍ أخرى، حتّى الإسلاميّة منها مثل أندونيسيا.
"Chiara Luce Badano LIFE LOVE LIGHT": هذا هو عنوان سهرة 25 أيلول، التي أعدّها الشباب من أجل الشباب الآخرين. إنها طريقةٌ حديثة ينقلون من خلالها حياة كيارا لوتشيه وذلك عبر الفنّ المسرحي والموسيقى والشهادات الحياتيّة.
قام بالمبادرة لمشروع التطويب مطران مدينة أكويلا في تلك الآونة، المطران "ليفيو مارتينو"، الذي تعرّف شخصيُّا على كيارا لوتشه. وقد شرح أسباب التطويب قائلاً: "أعتقد أنّ شهادة حياتها مهمّة خاصّة للشباب. نحن اليوم بحاجة إلى قدّيسين. نحتاج لمساعدة الشباب كي يجدوا مسارًا وهدفًا لحياتهم ويتغلّبوا على إحساسهم بعدم الأمان والعزلة، وعلى حلّ ألغازهم إزاء الفشل والمرض والموت وكلّ ما يقلقهم. إنّها لمذهلةٌ حقُّا شهادة حياة هذه الشابّة، شهادةُ قوّةٍ إيمانيّة: إنّها تؤثّر وتساعد العديد من الأشخاص كي يبدّلوا مجرى حياتهم، ولا زالت شهاداتهم تردنا حتّى اليوم.
تحدّثت كيارا لوبيك في شهر آذار من سنة 2000 إلى كلّ أعضاء حركة الفوكولاري في العالم قائلةً: "كم من النور يشعّ من كيارا لوتشه! نراه مُرتَسماً على محيّاها، في كلماتها، وفي رسائلها وفي كلّ موقفٍ من حياتها كانت تسعى فيه إلى أن تحبّ الكثيرين عمليًّا! يمكننا أن نستقي من حياتها. إنها نموذج وشهادة للشباب وللمسنّين: لقد عَرَفت أن تحوّل ألمها إلى "أنشودة عرس"!.
قالت ماريا فوتشيه رئيسة حركة الفوكولاري الحالية: "كيارا لوتشيه، هي أوّل من وصل في الحركة إلى القداسة، إنّها تساعدنا على الإيمان بمنطق الإنجيل، إن حبّة الحنطة التي تقع في الأرض تموت وتحمل ثمرًا وفيرًا. نموذج حياتها المضيء يساعدنا على أن نبشّر العالم بأكمله أنّ الله محبّة!".
تمّ مسار التطويب على هذا النحو: استمرّت لمدّة 11 سنة. استمرّت مرحلة دعوة تطويبها من قبل أبرشيّتها من 11 تموز 1999 ولغاية 21 آب 2000. ومن ثمّ في الفاتيكان: من 23 آب 2000 وحتّى 3 تموز 2008 لإعلانها خادمة الربّ، وعندما تمّ الاعتراف بأنها عاشت "الفضائل ببطولة"، أُعلِنت مكرّمة. في 19 كانون الأوّل 2009 تمّ الإعلان عن إقرار الكرسي الرسولي والتحقّق من الأعجوبة التي حصلت بشفاعة كيارا بدانو: الموضوع يتعلّق بالشفاء المفاجئ وغير المنتظر الذي حصل لشابّ من "تريستي" (مدينة في ايطاليا). هذا الشابّ كان مصابًا بالتهاب السحايا الحاد. وقال الأطبّاء قالوا أنّه لن يعيش أكثر من 48 ساعة.
اسمها كيارا بدانو لكن اسم "كيارا لوتشه" منحتها إيّاه كيارا لوبيك، سنة 1990. عندما أجابتها على رسالتها قائلة: "شكرًا على الصورة التي أرسلتها لي، إنّ وجهك المنير يعبّر عن حبّك ليسوع… كيارا لوتشه (كيارا -النور) هو الاسم الذي فكّرت أن أمنحك إيّاه، إنه نور الله الذي يغلب العالم".
برنامج تطويب كيارا لوتشه بدانو
– يوم السبت 25 أيلول 2010 في تمام الساعة الخامسة من بعد الظهر سيُحتفل بالذبيحة الإلهيّة وتطويب كيارا لوتشيه في مزار سيّدة الحبّ الإلهي (روما). يترأَّس الاحتفال الأسقف أنجلو أماتو، رئيس لجنة دعاوى تطويب القدّيسين.
– يوم السبت 25 أيلول 2010 في تمام الساعة العاشرة سيتمّ الاحتفال مع كيارا لوتشيه بدانو في قاعة بولس السادس، في مدينة الفاتيكان. وسيكون هناك شاشة عرض كبيرة في ساحة القدّيس بطرس.
– يوم الأحد 26 أيلول 2010 في تمام الساعة الحادية عشرة والنصف صباحًا قدّاس الشكر في بازيليك القدّيس بولس خارج الأسوار- روما. يترأَّس الاحتفال الكاردينال تارتشيسيو بيرتوني، سكرتير دولة الفاتيكان.
– يوم الأحد 26 أيلول 2010 في تمام الساعة الواحدة سيكون قداسة البابا بندكتس السادس عشر على اتصّال مباشر مع بازيليك القدّيس بولس خارج الأسوار، وذلك أثناء إقامة الصلاة الملائكيّة.
سوف يتمّ بثّ البرنامج عن طريق التلفزيون بواسطة الأقمار الصناعية.
على القنوات التالية:
1. نور سات Telelumiere(في اللغة العربية)
2. Telepace
3. Teleradio Padre Pio
عن طريق شبكة الإنترنت على المواقع التالية:
موقع الأب رفعت بدر