{mosimage}توفيت المصورة الفرنسية فرنسواز ديمولدير، وهي المرأة الاولى التي حصلت على جائزة "وورلد برس فوتو" القيمة، عن الصورة الشهيرة التي التقطتها في الكرنتينا عام 1976 ، عن 61 سنة بعد معاناة طويلة مع المرض.
وأوضحت صديقتها جنفياف لامورو أن ديمولدير توفيت الاربعاء نتيجة ذبحة قلبية
في أحد مستشفيات لوفالوا – بيريه بضواحي باريس.
وبدأت فيفي، وهو اسم أطلقه عليها الزعيم الفلسطيني الراحل ياسر عرفات الذي كان صديقاً لها، لعجزه عن لفظ اسمها على نحو صحيح، مسيرتها المهنية في سايغون مطلع السبعينات من القرن الماضي خلال حرب فيتنام.وبعد سقوط سايغون، انتقلت الى بيروت حيث غطت منطقة الشرق الاوسط قبل أن تعود الى مسقطها فرنسا.
نشرت صورها في مجلات عالمية عدة، بينها "لايف" و"باري ماتش" و"نيوزويك"، وهي تناولت نزاعات الشرق الاوسط وأفريقيا وآسيا.وعام 1977، فازت بجائزة "وورلد برس فوتو" عن صورة بالاسود والابيض التقطتها قبل ذلك بسنة، لفلسطينية أمام مسلح مقنع في منطقة الكرنتينا في بيروت، فيما يمسك رجل يعتمر كوفية بثلاثة أولاد، أحدهم يرفع يديه كأنه يستسلم. وفي خلفية الصورة مبان تحترق.
واستمرت الحروب الصغيرة في لبنان جيلاً آخر، وإن تكن البزات تغيرت، وتبدلت الضحايا كما الاسلحة التي سقطت بها. لكن ذلك المشهد الذي التقطته عدسة ديمولدير في ذلك اليوم البارد من كانون الثاني 1976، تحول رمزاً للمأساة اللبنانية بالنسبة الى العالم الخارجي.
وفي 30 نيسان 1975، كانت "فيفي" من الغربيين القلائل الذين كانوا على درج القصر الامبراطوري في سايغون عندما دخلت الدبابات الفيتنامية الشمالية الاولى.
وقالت وزيرة الثقافة الفرنسية كريستين ألبانيل إنه بوفاة ديمولدير "خسرت فرنسا امرأة بارزة ومصورة عظيمة ومراسلة حربية ذات شجاعة استثنائية".وأضافت في بيان لها:"كانت فنانة وشاهدة على عصرنا في وقت واحد".
وعام 2003، أصيبت بالشلل نتيجة خطأ طبي في اطار علاج كانت تخضع له من مرض السرطان، فعجزت عن العمل الامر الذي دفع نحو 50 من زملائها الصحافيين الى التبرع بصورهم وبيعها وجمعوا لها نحو 247 الف دولار لمساعدتها مادياً.
وقالت لامورو إن موعد الجنازة لم يحدد بعد.
أب، و ص ف، "النهار" 05.09.2008