يبقى الحوار الوسيلة الوحيدة لكي لا يقع لبنان مجدداً فريسة للحرب الأهلية. وضع مقلق في لبنان، تحدث عنه البابا بندكتس السادس عشر يوم الأحد داعياً جميع الفرق اللبنانية الى العدول عن منطق المواجهات العنيفة التي تقود البلاد نحو الهاوية.
وحسب ما أفادت به جريدة الاسيرفاتوري رومانو الفاتيكانية، فإن البطريرك الماروني مار نصرالله بطرس صفير، وخلال جولته العالمية التي سيلتقي خلالها بالامين العام لمنظمة الأمم المتحدة بان كي مون وبالرئيس الأمريكي جورج بوش، وجه نداء للبنانيين عبر جريدة لوريان لو جور، "ليتذكروا أحداث عام 1990 التي أودت بحياة الكثيرين ودمرت البلاد".
ولهذا السبب – تابع صفير – علينا أن نتعلم من الماضي".
وقال البطريرك الماروني: "نظراً لخطورة الوضع، أوجه نداء الى جميع الفرق والاحزاب لتفادي وضع حياة المواطنين بخطر. أدعوهم للعودة الى طاولة الحوار لإيجاد حل يرضي الجميع، لكي يعود الى لبنان جو السلام، الأمن والهدوء".
من جهته، أعرب رئيس أساقفة جبيل، المطران بشارة الراعي، لوكالة الإعلام الكاثوليكية، عن قلقه حيال الوضع السائد في لبنان مشيراً الى أنه "ليس الجميع يريدون الحرب. نصر على أن يتصرف الزعماء المسيحيون بحكمة وأن لا يشاركوا في هذا الصراع المسلح. نطلب منهم أن يبذلوا جهدهم للمصالحة بين الفريقين".
بيروت، الأربعاء 14 مايو 2008 (zenit.org)