قبل أن أشرح ما جاء في كلمة الله في إنجيل المخلع، أريد أن أذكر محبتكم بأن الكنيسة تريدنا في فترة الصيام المبارك، ونحن أنهينا الأسبوع الثاني منه، بضرورة التوبة والعودة بتواضع إلى الله وهذا يكون بالصلاة والمحافظة
على القطاعة وتقادمكم إلى الفقراء والمحتاجين وإلى المشاريع الخيرية التي تقوم بها الكنيسة والمؤسسات الاجتماعية التابعة لها، لأننا بها نفهم سر محبة الله لنا. إن صومنا يقوم على التوبة والارتداد، والمغفرة والمصالحة والصلاة.
بدأ المسيح رسالته بالدعوة إلى التوبة: "توبوا فقد اقترب ملكوت السموات" (متى 4/17). وقال أيضا: "ملكوت الله في داخلكم" (متى17/21) القولان يعنيان أن يسوع ربط الدخول إلى الملكوت بالتوبة الشخصية وأعمال الخبر والرحمة التي ترافق هذه التوبة. لذلك تدعونا الكنيسة في هذا الوقت المقدس أن ندخل في مدرسة يسوع، ونتتلمذ على يده، فهو وحده يعلمنا المحبة والتضحية والكرم ويساعدنا لنجدد حياتنا الروحية باستمرار.
لا يمكن لأحد أن يقف في وجه ملكوت الله ولا أن يستقوي عليه، فالملكوت حاضر في فكر يسوع وعمله، لذلك نرى الجموع تلحق به من مكان إلى آخر يتعجبون من قدرته ويمجدون الله للعجائب الذي يصنعها. هذا ما نكتشفه في إنجيل مرقص الذي يحكي عن شفاء مخلع كفرناحوم (مرقس2/2-12)
مدينة كفرناحوم هي مدينة الرب الخاصة كما يقول متى الإنجيلي وكان معروفا فيها فالناس كانوا يتشوقون لرؤيته وسماع كلماته. منها كان يذهب إلى البرية ليصلي، وإليها يعود ويكرز ويبشر فيها.
في هذا الإنجيل نكتشف ثلاث حوادث مهمة جدا فلنتوقف قليلا ونتأمل في كل واحدة منها.
الحادثة الأولى هي رغبة هذا الشاب المخلع بالشفاء من العلة التي تجعله غير قادر على الحراك والسير وغير قادر على ملاقاة الآخر. كان يريد الشفاء لكن الله شفاه أولا من خطاياه وهي العلة الأساسية التي تمنعه من ملاقاة الرب ومن ملاقاة الآخرين. إن الذي جعل يسوع يتحنن على المخلع هو إيمانه وإيمان الأربعة الذين حملوه، وهذا ما جعل يسوع يبادر ويشفيه. إن هذه الأعجوبة مثل غيرها تدهشنا وتجعلنا نمجد الله.
في كفرناحوم ظهر يسوع كإله فمن غير الله قادر على غفران الخطايا، إنه وحده هو "نهر الحياة" (رؤيا22/1) والماء الذي يعطيه "يصير ينبوع ماء يتفجّر حياة أبدية" (يوحنا4/14). هذه القدرة على مغفرة الخطايا أعطاها يسوع الإله والإنسان، إلى البشر عندما "نفخَ فيهم وقال لهم: خذوا الروح القدس، من غفرتم خطاياهم غُفرت لهم، ومن أمسكتموها عليهم أمسكت" (يوحنا20/22). فمن خلال الرسل وخلفائهم ما زال يسوع يغفر الخطايا بقوة محبة الروح القدس.
الأعجوبة الثانية هي الضوء الذي يسلطه يسوع على خطيئتنا. فالخطيئة تُقعدنا، تجعلنا مشلولين، وتقتل فينا الشعور بالحركة وتمنعنا من ملاقاة الرب وملاقاة الآخر. ربما يجد كل واحد منا فيه شيئا من هذا المخلع، فأحيانا كثيرة نجد أنفسنا غير قادرين على المحبة لأن نقص المحبة هي إعاقة روحية .. ويسوع يبادر ويأتي إلينا كما أتى المخلع ويشفينا ويغفر لنا خطايانا.
أما الأعجوبة الثالثة فهي شفاء الجسد فبعدما شفى يسوع قلب الرجل "يا ابني مغفورة لك خطاياك"، قال له: "قم واحمل فراشك وامض إلى بيتك". وهذا مدعاة فرح للمخلع وللذين حملوه وللأهل والأصدقاء، إنه العيد الذي نحتفل به بعد عودتنا إلى حالة البرارة وراحة الضمير والشفاء الذي نسعى إليه كلنا.
أدعوكم في هذا الصيام المبارك أن تتعلموا كيف تستقبلون يسوع وتلاقونه وأنا على قناعة من أن محبته ستلاقيكم وتشفي جراحكم وخطاياكم والروح القدس سيساعدكم حتما لكي تنعموا في ما بعد بالسلام والطمأنينة وفرح الحياة.
بدأ المسيح رسالته بالدعوة إلى التوبة: "توبوا فقد اقترب ملكوت السموات" (متى 4/17). وقال أيضا: "ملكوت الله في داخلكم" (متى17/21) القولان يعنيان أن يسوع ربط الدخول إلى الملكوت بالتوبة الشخصية وأعمال الخبر والرحمة التي ترافق هذه التوبة. لذلك تدعونا الكنيسة في هذا الوقت المقدس أن ندخل في مدرسة يسوع، ونتتلمذ على يده، فهو وحده يعلمنا المحبة والتضحية والكرم ويساعدنا لنجدد حياتنا الروحية باستمرار.
لا يمكن لأحد أن يقف في وجه ملكوت الله ولا أن يستقوي عليه، فالملكوت حاضر في فكر يسوع وعمله، لذلك نرى الجموع تلحق به من مكان إلى آخر يتعجبون من قدرته ويمجدون الله للعجائب الذي يصنعها. هذا ما نكتشفه في إنجيل مرقص الذي يحكي عن شفاء مخلع كفرناحوم (مرقس2/2-12)
مدينة كفرناحوم هي مدينة الرب الخاصة كما يقول متى الإنجيلي وكان معروفا فيها فالناس كانوا يتشوقون لرؤيته وسماع كلماته. منها كان يذهب إلى البرية ليصلي، وإليها يعود ويكرز ويبشر فيها.
في هذا الإنجيل نكتشف ثلاث حوادث مهمة جدا فلنتوقف قليلا ونتأمل في كل واحدة منها.
الحادثة الأولى هي رغبة هذا الشاب المخلع بالشفاء من العلة التي تجعله غير قادر على الحراك والسير وغير قادر على ملاقاة الآخر. كان يريد الشفاء لكن الله شفاه أولا من خطاياه وهي العلة الأساسية التي تمنعه من ملاقاة الرب ومن ملاقاة الآخرين. إن الذي جعل يسوع يتحنن على المخلع هو إيمانه وإيمان الأربعة الذين حملوه، وهذا ما جعل يسوع يبادر ويشفيه. إن هذه الأعجوبة مثل غيرها تدهشنا وتجعلنا نمجد الله.
في كفرناحوم ظهر يسوع كإله فمن غير الله قادر على غفران الخطايا، إنه وحده هو "نهر الحياة" (رؤيا22/1) والماء الذي يعطيه "يصير ينبوع ماء يتفجّر حياة أبدية" (يوحنا4/14). هذه القدرة على مغفرة الخطايا أعطاها يسوع الإله والإنسان، إلى البشر عندما "نفخَ فيهم وقال لهم: خذوا الروح القدس، من غفرتم خطاياهم غُفرت لهم، ومن أمسكتموها عليهم أمسكت" (يوحنا20/22). فمن خلال الرسل وخلفائهم ما زال يسوع يغفر الخطايا بقوة محبة الروح القدس.
الأعجوبة الثانية هي الضوء الذي يسلطه يسوع على خطيئتنا. فالخطيئة تُقعدنا، تجعلنا مشلولين، وتقتل فينا الشعور بالحركة وتمنعنا من ملاقاة الرب وملاقاة الآخر. ربما يجد كل واحد منا فيه شيئا من هذا المخلع، فأحيانا كثيرة نجد أنفسنا غير قادرين على المحبة لأن نقص المحبة هي إعاقة روحية .. ويسوع يبادر ويأتي إلينا كما أتى المخلع ويشفينا ويغفر لنا خطايانا.
أما الأعجوبة الثالثة فهي شفاء الجسد فبعدما شفى يسوع قلب الرجل "يا ابني مغفورة لك خطاياك"، قال له: "قم واحمل فراشك وامض إلى بيتك". وهذا مدعاة فرح للمخلع وللذين حملوه وللأهل والأصدقاء، إنه العيد الذي نحتفل به بعد عودتنا إلى حالة البرارة وراحة الضمير والشفاء الذي نسعى إليه كلنا.
أدعوكم في هذا الصيام المبارك أن تتعلموا كيف تستقبلون يسوع وتلاقونه وأنا على قناعة من أن محبته ستلاقيكم وتشفي جراحكم وخطاياكم والروح القدس سيساعدكم حتما لكي تنعموا في ما بعد بالسلام والطمأنينة وفرح الحياة.
زينيت