مار برتلماوس ومار يوسف، عاونه فيها رئيس الإكليريكية ولفيف من الكهنة. وفي عظة اثنين العنصرة قال غبطته: "الروح القدس الذي نحتفل به اليوم هو الحقيقة والمحبة. يسعدنا ان نحتفل معكم اليوم بالذبيحة الالهية في إكليريكية بوغوتا العامة واني احيي نيافة الكردينال رئيس الأساقفة ورئيس الإكليريكية والكهنة المرشدين على ما يقدموه من أجلكم كي تتهيأوا لخدمة الكلمة والنفوس. يعلّمنا انجيل اليوم ان لا محبة من دون حقيقة، يسوع المسيح هو الحقيقة لكل الشعوب، ونحن مدعوون كمسيحيين لنعيش هذه الحقيقة في المحبة لجميع الناس، لان يسوع احب الجميع حتى الموت نحن مدعوون لكي نحمل الى العالم هذه الثقافة وهذه الحضارة. والكنيسة مدعوة في كل زمن لكي تعلن الحقيقة وتشهد لها. حقيقة يسوع، ولا يمكننا اعلان الحقيقة اذا لم نكن نملكها واذا لم نمارسها في حياتنا اليومية. هذه مسؤولية تحملونها بشكل خاص مع تنشئتهم الكهنوتية وانتم مدعوون للإخلاص لها بكل ما أعطيتم من قوة ونعمة. فالروح القدس المعزّي والمقوي والمدافع يرافق حياتنا ويعضدنا، وهو الضمانة لحياتنا ولعائلاتنا ولكنيستنا، فلا نتردد في استدعاء الروح القدس، روح الرب، وفي استلهامه صباح كل يوم وقبل القيام بأي عمل آخر، سائلين اياه القوة والنور والحكمة والموهبة والشجاعة لكيما بمخافة الله وعنايته نواجه تحديات حياتنا اليومية، الشخصية والعامة، ولكي يزرع سلامه في القلوب فنعكس هذا السلام في مجتمعنا واوطاننا. وختم البطريرك الراعي: معكم نصلي اليوم من اجل ان يختار الروح القدس دعوات كهنوتية ورهبانية من بين شبيبتنا لكي يكونوا شهودًا للحقيقة والمحبة.
بعد القداس زرع غبطته أرزة من ارز لبنان أحضرها خوسيه ميغال صعب من بلدة حدث الجبّه.
ثم توجّه غبطته الى وزارة الخارجية الكولومبية حيث التقى وزيرة الخارجية مارسيلا هولغين، بحضور مدير مكتبها ماوريسيو باكيرو باردو اضافة الى القائم بأعمال السفارة اللبنانية جورج ابو زيد والوفد المرافق لصاحب الغبطة. في بداية اللقاء رحبت الوزيرة بزيارة غبطته شاكرة له إدراج كولومبيا ضمن جولته على اميركا اللاتينية. ولفتت الى اهمية مساهمات الجالية اللبنانية في المجتمع الكولومبي مشيرة الى التشابه الكبير بين لبنان وكولومبيا وبين شعبيهما على عدة مستويات. من جهته شكر غبطته لكولومبيا فتح أبوابها للبنانيين ودعمهم لتحقيق ذواتهم على ارضها، كما شكر لها مساهمتها في مساعدة النازحين السوريين الى لبنان. وتطرق البحث الى الأوضاع في الشرق الاوسط ووجوب ان يطّلع الغرب على حقيقة ما يجري في الشرق وكان تشديد على ضرورة تطبيق القرارات الدولية بشأن المنطقة وعودة اللاجئين الفلسطنيين الى ديارهم.
ومساء غادر البطريرك الراعي بوغوتا منهيا جولته الراعوية في اميركا اللاتينية، وتوجه الى روما حيث سيلتقي قداسة البابا فرنسيس ويلقي محاضرة امام مؤتمر المجلس الحبري للاجئين والمتنقلين في روما حول الاوضاع في الشرق الاوسط كما سيشارك في عدة اجتماعات في الدوائر الفاتيكانية.
زينيت