طالب الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في لبنان المسؤولين في الدولة الإجابة على السؤال: "ماذا يريد الشباب اللبناني اليوم؟". كما دافع في بيان أصدره اليوم عن حرية الرأي في لبنان وعرض قضايا إعلامية محلية وعالمية
، وجاء في البيان :
1. في قضية الجامعة اليسوعية :
– إن التحرك الطلابي المستمر في عدد من الجامعات اللبنانية يؤكد على إنقطاع الحوار بين الدولة والشباب اللبناني. ويتمنى على المسؤولين فيها محاورة الطلاب بحثاً عن حلٍّ لمشكلاتهم والإبتعاد عن الحلول الصدامية التي تسيء إلى الطلاب وإلى الوطن. ولا بد للمسؤولين من أن يجيبوا على السؤال: ماذا يريد الشباب اللبناني اليوم؟.
– إن دخول حرم الجامعة اليسوعية التي هي من أعرق المؤسسات الجامعية في الشرق الأوسط وأهمها، يسيء إلى سمعة لبنان الرسمية والأكاديمية. والدور الذي يتطلع إليه لبنان في أن يكون جامعة الطلاب العرب لا يمكن أن يقوم في إطار ضغوط فكرية أو سياسية أو تعليب للبرامج والمناهج، لا سيما وأنه سبق لأساتذة في الجامعة اللبنانية أن تعرضوا للتوقيف الأمر الذي يمسّ بحرية الفكر والتعليم.
– إن التعرض للطلاب بحجة رفع شعارات معينة، إنما هو التعرض بامتياز لحرية الرأي والتعبير التي ضمنها الدستور اللبناني والشرائع الدولية. وهذا يشوه الخطاب الرسمي الذي يؤكد يومياً على احترامه لحرية الرأي والتعبير.
– كما رصد الإتحاد عدداً من المواقف عبّرت عن خوفها على الحريات العامة, إضافة إلى مواقف لوزراء ونواب عبّرت عن استيائها من دخول حرم الجامعة اليسوعية وتعهدت بمتابعة الموضوع. هذه المواقف إلى جانب الدور الذي تضطلع به وسائل الإعلام في الدفاع عن الحريات العامة لها الفضل الكبير في مراقبة السلطات وتصويب سياستها، وهو امر من صلب الأنظمة الديمقراطية.
2. في قضايا إعلامية :
– يطالب الإتحاد بالإسراع في محاكمة الصحافي حبيب يونس والإعلامي أنطوان باسيل. ويشير إلى أن منظمة "مراسلون بلا حدود" اعتبرت في تقريرها الدوري عن الحريات الصحافية في العالم أن يونس وباسيل هما من الصحافيين المعتقلين "بسبب رأيهم أو في إطار ممارسة المهنة". وهذا أمر يسيء إلى سمعة لبنان، غير أن الإسراع في المحاكمة يزيل الغموض عن هذا الموضوع.
– ويطالب الإتحاد السلطات اللبنانية بالإسراع في كشف ظروف الإعتداء على الصحافيين جوزف سولار في ساحل علما بتاريـخ 12-11-2001، ومنذر المرعبي بتاريـخ 31-10-2001 في عكار.
– وأعرب الإتحاد عن حزنه العميق لسقوط سبعة صحافيين في أفغانستان قضوا خلال أداء مهمتهم الهادفة إلى نقل الخبر الحر والصحيح. وفي إطار هذا الموضوع يتمنى الإتحاد على وسائل الإعلام اللبنانية التعاطي مع الحدث الأفغاني بابعاده الإنسانية وليس العسكرية فقط، لأنه في النهاية هو مأساة شعب يعاني من القتل والتشرد والدمار العام.