واقع الحريّات في لبنان يتناقض ومبادئ الفرنكوفونية
يرى الاتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في لبنان (أوسيب لبنان) أنه في الوقت الذي يستقبل فيه لبنان مؤتمر الفرنكوفونية فان قضايا كثيرة ما تزال تعطي صورة سيئة عن المواقف الرسمية من الحريات العامة في لبنان ولا سيما حرية التعبير والرأي. ويتمنى أن تحمل هذه القمة إلى وطننا الشحنة الإيجابية لإحياء القيم الانسانية والحقوقية التي تجسدها الفرنكوفونية. وجاء في البيان:
1. ما تزال قضية اقفال "أم تي في" جرحاً نازفاً ودليلاً واضحاً على تقلص مساحات الحرية الإعلامية في لبنان. ويتطلع الجسم الإعلامي بكامله نحو السلطات السياسية والقضائية آملاً بحل سريع لهذه المشكلة يعيد إلى الإعلام ما فقده من تعددية هي في صميم القضايا التي تدافع عنها الفرنكوفونية.
2. جاءت صور التظاهرة الطلابية في الجامعة اليسوعية أمس والقمع الذي تعرض له الطلاب من القوى الأمنية لتطرح مجددًا مطالب الشباب اللبناني الذي يتوق الى نظام ديمقراطي حرً تتمثل فيه كل قوى المجتمع على تعدد تياراتها الثقافية. وتأتي هذه الحوادث بعدما قامت القوى الأمنية في الأيام الماضية بمصادرة أعلام لبنانية من شبان كانوا يشاركون في احدى المناسبات. فالشباب اللبناني هو مستقبل الوطن وعلى الدولة ان تتعامل معه بالحوار وليس بالقمع وتؤمن له حرية التعبير عن الرأي، وهذا ما أشار اليه الرئيس جاك شيراك في حديثه لصحيفة " لوريان لو جور " حين اعتبر ان على المسؤولين تشجيع الشباب اللبناني على البقاء في وطنه ودعا الى اعتماد الحوار.
3. ان بيان " الفدرالية الدولية لحقوق الانسان " حول " تفاقم النظام الأمني والاستبدادي في لبنان "هو شهادة عن سوء صورة لبنان أمام المنظمات العالمية، وهي تستوجب من الدولة والمنظمات الأهلية مضاعفة جهودها من أجل عودة لبنان إلى أصالة رسالته كوطن لحوار الثقافات الذي لا معنى له من دون الديموقراطية والحريات العامة والإعلامية التي تقوم عليها، وهي المبادئ الأساسية التي تقوم عليها الفرنكوفونية.