بيان الإتحاد الكاثوليكي العالمي للصحافة في لبنان
عن مقالة عقل العويط في جريدة النهار
– إن مقالة الكاتب عقل العويط تندرج في إطار المناجاة الوجدانية التصوفية. وهي حالة قريبة من الخالق تتحدث إليه. وهذا الأسلوب التعبيري معروف في الآداب العربية والإسلامية القيّمة. وبالتالي لا يمكن أن تكون تجديفا ً على الله.
– إن ردود الفعل السلبية على هذه المقالة، سواء لناحية تحريف مضمونها، وتكفير الكاتب، وحرق صحيفة "النهار"، إنما تذكر بممارسة القرون الوسطى والتي عرفت بعصور الظلمة في الحضارتين الأوروبية والعربية.
– إن التصدي للمفكرين باللجوء إلى العنف والتهديد، إنما يظهر حال إنحطاط فكرية وثقافية في المجتمعات. والمطلوب مجابهة الفكر بالفكر، ومقارعة الحجة بالحجة،
و الإبتعاد عن الإنقياد إلى أحكام العاطفة الفوريّة والغرائزيّة. الأمر الذي يساهم في إغناء النقاش ويؤدي إلى تقدم المجتمع، وتنمية الإيمان، وتقريب القلوب إلى الله.
– يتخوف الإتحاد من أن تكون المحاكمة التي تجري للكاتب عقل العويط، إنما هي تستهدف التيارات الفكرية الإصلاحية بعكس التيارات الأصولية التي من شأنها أن تجرّ المجتمعات إلى عصور الظلام والجاهليّة الدينية في نظرتها للمجتمع وفي سعيها لتحرير العالم العربي من قيود التخلّف.