أعلنت وزارة الداخلية القازاقية العثور على جثة الصحافية اناستازيا نوفيكوفا التي كانت تعمل لحساب قناة "ان تي كاي" للتلفزيون، وقد فُقد اثرها منذ عام 2004.
وتشتبه الوزارة في ان الصهر السابق للرئيس القازاقي نور سلطان نزارباييف، رخات علييف على علاقة بالوفاة التي حصلت في حزيران 2004.
والصحافية لم تكن تعالج قضايا سياسية وكانت تربطها بعلييف صلة قربى، فهي زوجة أحد أقربائه دانيار استين، الذي توفي بدوره عام 2005 في حادث سير في فيينا حيث كان يعمل في السفارة القازاقية.
وصرح ناطق باسم وزارة الداخلية بان الجثة نُقلت في حينه من لبنان إلى قازاقستان، من غير ان يحدد سبب وجود الصحافية في لبنان.
وقال ان الجثة "دفنت سراً في مكان حُضر سابقاً" في جنوب قازاقستان، مشددا على "وجود رابط اكيد" بين الصهر السابق للرئيس ووفاة نوفيكوفا التي تعرضت لـ"كسور عدة".
ويلاحق فاديم كوشلياك وكورمان اكيمكولوف اللذان رافقا الجثة لدى نقلها الى قازاقستان، بتهمة خطف مسؤولَين عن مصرف "نوربنك" في قضية دين فيها ايضاً علييف. والرجل كان حتى حزيران، زوج الابنة البكر لنزارباييف، وقد أقيل من منصبه سفيراً في فيينا لادانته في ملف "نوربنك".
وكانت الشرطة النمسوية اعتقلته فترة قصيرة، ثم أطلقته في انتظار درس طلب قدمته قازاقستان لاسترداده.
ولزيادة الامور غموضاً، لم تعلم اسرة نوفيكوفا التي تعيش في اوزبكستان، باختفائها الا بعد كشف خطف مسؤولَي المصرف.
وفي كتاب مفتوح موجه الى السلطات النمسوية الأسبوع الماضي، طالبت زوجتا المسؤولين المخطوفين في "نوربنك" وأحد أقرباء نوفيكوفا بالتعجيل في طلب استرداد علييف. وتحدث الكتاب عن علاقة خاصة بين الصحافية والصهر السابق للرئيس، قائلاً "انها اختفت في ظروف غامضة بعدما قامت برحلة معه الى فيينا".
ونفى علييف الشبهات التي تحوم حوله في قضية وفاة الصحافية.
وأشارت وزارة الداخلية إلى ان زوجها كان في الطائرة التي نقلت جثتها عام 2004 من لبنان الى قازاقستان.
وص ف- النهار – 8 آب 2008