الاتحاد الكاثوليكي للصحافة:من المستفيد من الحملة على الخلوي؟مخاطر الإعلانات أبعد من الإباحية
1- أبدى الاتحاد الكاثوليكي للصحافة (أوسيب لبنان) تأييده للتحرّك الهادف إلى تخفيض بدلات التخابر الهاتفي، الخلوي والثابت، لأن من شأن ذلك أن يخفف كلفة التواصل بين الناس ويعزز أدوات الاتصال والإلفة.
غير أن الملفت أن هذا التحرك لم يحصل إلا بعد أن انتقلت ملكية القطاع الخلوي إلى الدولة، الأمر الذي يطرح أسئلة عن سبب عدم قيام هذه الحملة حين كان القطاع ملكًا للشركات الخاصة، وعن المستفيد الأول من التخفيض المحتمل للبدلات.
ويتمنى الاتحاد أن تقوم حملة شعبية وقطاعية مماثلة في قطاع الدواء الذي يشكل معاناة كبيرة لغالبية المواطنين، لا سيما الطبقة المتوسطة والفقيرة، نظرًا لأسعاره الباهظة.
1- رافق الاتحاد الحملة المناهضة للإعلانات الإباحية والهادفة إلى تحديد أخلاقيات لهذا القطاع تتوافق مع القيم الإنسانية والاجتماعية والدينية. غير أن الخطورة في قطاع الإعلانات تتجاوز الإعلانات الإباحية إلى مخاطر أخرى أهمها:
– الأنماط الاستهلاكية التي تسوقها الإعلانات والتي تروّج لسلع وأفكار وطرق حياة غريبة عن مجتمعنا، فيتبنى شبابنا قيمًا غريبة ويطمحون إلى ثراء سريع، ساعين إلى مثاليات غير واقعية تروجها الإعلانات.
– الفوضى العارمة في هذا القطاع التي تحوّلت إلى تلوّث بيئي وأخلاقي ومهني، الأمر الذي يستوجب معالجة جذرية من خلال تطوير القوانين اللبنانية التي ترعى هذا القطاع، في نصوص واضحة وعصرية. وهذا الأمر يقطع الطريق على مظاهر التطرّف التي بدأت تبدو من خلال الاعتداء على اللوحات الإعلانية وهي ظاهرة غير سليمة ربما تحمل مخاطر أخرى على المجتمع.