الاتحاد العالمي للصحافة الكاثوليكية أوسيب لبنان الدائرة الكبرى تمنع تجديد النخب السياسي
يأخذ قانون الانتخابات في وطننا اليوم أهمية كبرى نظرًا لما له من انعكاسات على مصير الحرية وعلى تطوّر المسار الديمقراطي في لبنان. إنه من القوانين الأساسية لذا من الضروري على قوى المجتمع كافة بذل كل الجهود من أجل أن يكون عادلاً ومستقبليًا بحجم تضحيات المجتمع اللبناني منذ ثلاثين عاما
وآلاف الشباب الذين قضوا من اجل بناء مجتمع يحقق طموحاتهم وينقلهم إلى مؤسسات تكون ضامنة لمستقبل الوطن.
2- إن قانون الانتخاب على أساس أي دائرة كبرى، يخالف أسس العمل الديمقراطي التي تفترض معرفة الناخب بالمرشح كي يكون الخيار واعيا يؤدي الهدف المنشود من الآلية الانتخابية، وهو اختيار الشعب لممثليه وليس اختيار النافذين للشعب. إن الدائرة الكبرى تمنع هذا الأمر وتكرّس قيام “المحادل" و"البوسطات" فتوصل مرشحين على حساب آخرين وتحول دون التمثيل الحقيقي للشعب.
3- إن الدائرة الصغرى تكفل تجديد النخب السياسية بطريقة ديمقراطية من خلال اختيار الشعب لمن يراهم أكفاء ويمثلونه التمثيل الأفضل، فيما الدائرة الكبرى، وهذا اخطر ما فيها، تشجع المحسوبيات والتزلّم وتحرم البلد فرص تطوير السياسة وإمكان.
4- إن أحد الأسباب الرئيسية التي أدّت إلى الحرب اللبنانية وإلى ما استتبعها طوال ثلاثين سنة هو افتقاد وطننا لنخب سياسية قيادية على مستوى المسؤولية، بحجم التحديات المصيرية للوطن. وإن بروز قيادات جديدة لا يتم إلا من خلال قانون انتخاب سليم وفعال. لذلك فإن مسيرة الاستقلال الحقيقية وبنا الدولة العصرية تمر بقانون انتخابي على أساس أصغر دائرة انتخابية ممكنة، من أجل أصدق وأفضل تمثيل.
5- إن الصحافة اللبنانية مدعوة اليوم إلى لعب دورها لتشكيل رأي عام يضغط على المسؤولين في اتجاه وضع قانون يجنّب الأجيال الطالعة مخاطر أخطاء تهدّد مستقبل الوطن وشعبه.