شهدت مدينة كان الفرنسية قبل يومين احتفالية مصرية – فرنسية كبرى لتدشين القمر الاصطناعي «نايل سات»201 وهو أول قمر في الجيل الثاني لهذه الأقمار. وصرح وزير الإعلام المصري أنس الفقي بأن هذا القمر الاصطناعي هو القمر الأول في الجيل الثاني، ويفترض استمراره في الخدمة حتى عام2025.
وأوضح أن إطلاق القمر يأتي كهدف استراتيجي للإعلام المصري من أجل الحفاظ على الموقع التنافسي لمصر في عالم الأقمار الاصطناعية المستخدمة في البث الفضائي في المنطقة العربية وشمال أفريقيا والخليج العربي
فهنا تملك مصر60 في المئة من هذه السوق. وأضاف الفقي: « هذا القمر بما يحمله من تقنيات ضخمة في مجال الاتصالات يعتبر جسراً لدعم التواصل بين الشعوب العربية وبين العالم وبمثابة قناة اتصال مفتوحة لحوار الثقافات العربية وتواصلاتها مع الثقافات الإنسانية . كما يعتبر داعماً للقدرات العربية في رسم صورة إيجابية حقيقية عن العالم العربي والإسلامي في هذا الوقت الحرج في مسيرة الحوار الإنساني».
كما أكد الفقي أن القمر المصري «نايل سات201» يحافظ على المنجزات التي تحققت في البنية التحتية وكان تم الاتفاق على إطلاقه بصاروخ فرنسي من طراز أريان في حزيران (يونيو) المقبل، وهو تتويج لمرحلة مهمة في التعاون المصري – الفرنسي في مجال تقنيات الاتصال، إذ لم تتحمل مصر أي عبء مالي أو اقتصادي». وقد أناب الفقي رئيس مجلس أمناء اتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري أحمد أنيس في حضور الاحتفال بتدشين القمر الاصطناعي ويصاحبه وفد رسمي. وأكد أحمد أنيس أن هذا القمر بإمكاناته التقنية فائقة القدرة وعدد قنواته وسعتها ومداها الفضائي يعد إضافة قوية للبنية التحتية للإعلام المصري حيث يحافظ على تواجد الإعلام المصري في سوق الفضائيات العربية، ويتفق مع خطط الإعلام المصري في وضع كل القنوات التلفزيونية المصرية على ترددات فضائية تزيد من مساحة انتشارها ووصولها للمواطن المصري.
ويأتي القمر الجديد الذي تم تمويل جزء كبير من تكاليفه من موارد الشركة بالإضافة إلى قرض بنكي بعد أن استنفدت النايل سات كل السعات الموجودة على أقمارها الحالية «نايل سات 101» و «نايل سات 102». ويتمتع القمر الجديد نايل سات 201 بتغطية متميزة تشمل شمال أفريقيا والشرق الأوسط متضمنة منطقة الخليج العربي حاملاً على متنه 24 قناة قمرية تعمل في نطاق الكي يو «KU» بالإضافة الى أربع قنوات قمرية. يذكر أن نايل سات تمتلك حالياً قمرين صناعيين هما نايل سات 101 ونايل سات 102 واللذين تم إطلاقهما في عامي 1998 و2000 على التوالي ويمثلان الجيل الأول للأقمار الاصطناعية المصرية بالإضافة إلى الساعة المؤجرة على القمر نايل سات 104. وتقوم الشركة ببث أكثر من 500 قناة تليفزيونية بالإضافة لأكثر من 109 قنوات إذاعية تغطي شمال إفريقيا والشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي يتم بثهما من خلال محطات بث في كل من القاهرة ودبي وعمان والأردن والدوحة والرياض وبيروت.