افتتح اللقاء بالرسالة التي وجهها الأب الأقدس بندكتس السادس عشر إلى المشاركين وذكر فيها بأن "الإنسان لا يستطيع العيش من دون حقيقة مصيره".
وخلال افتتاح الحدث، شدد الرئيس الإيطالي جورجيو نابوليتانو على ضرورة تشجيع الشباب على "التحدث بلغة الحقيقة" حتى في المحن.
وبالإشارة إلى شعار هذه السنة، قالت إميليا غوارنييري، رئيسة اللقاء في المؤتمر الصحفي الختامي: "بسرد تاريخ بلادنا، والتساؤل حول الأزمة وحول الوضع الدولي، وتوجيه أنظارنا نحو ثقافة الماضي وثقافة زماننا، رأينا شيئاً يحصل أمام أعيننا: أن الوجود يصبح ثقة هائلة".
"التقينا بأشخاص اجتمعوا من شتى أنحاء العالم ليسردوا تجربتهم، أشخاص يستطيعون انطلاقاً من ثقة حية بوجودهم أن ينظروا إلى الأزمات بطريقة مختلفة ويتعاملوا معها بإيجابية مذهلة".
من ثم، ذكرت غوارنييري عدداً من الضيوف الكثيرين من كل الانتماءات الجغرافية والثقافية والدينية، الشهود على "الألفة بين الشعوب".
وأثنت غوارنييري على المحاضرة التمهيدية من كوستانتينو إسبوسيتو الذي طور شعار اللقاء على الصعيد الفلسفي، كجواب عن "الراحة السهلة وإنما الوهمية للمذهب الطبيعي من جهة الذي بموجبه يمكن شرح كافة الأمور على "قاعدة العوامل الثابتة والآليات الفيزيائية – الكيميائية والعصبية، وللنسبوية الثقافية من جهة أخرى".
ومن ثم ذكرت حضور العديد من الزعماء الكاثوليك – العلمانيين والكنسيين– في اللقاء: من بينهم، الفيلسوف فابريس حجاج، الكاردينالان ديونيجي تيتامانزي، وروبير ساره، وحارس الأراضي المقدسة الأب بيار باتيستا بيتسابالا.
وتابعت غوارنييري قائلة أن المقاولين والسياسيين الذين تحدثوا في اللقاء "وجدوا أنفسهم مجدداً أمام "رجال لا موطن لهم" أي أحرار… أشخاص واثقين بأمر أساسي واحد أمام بعضهم البعض: تجربتهم كرجال حقيقيين وواثقين، ولذا، لا يمكن اختزالهم بأي نوع من القوة، لأنهم يدركون أن القوى التي تغير التاريخ هي نفسها تلك التي تغير قلب الإنسان".
في ختام المؤمر الصحفي، أعلنت طوكيو مسرح اللقاء الدولي المقبل في شهر أكتوبر القادم. وسيكون شعار حدث ريميني التالي في أغسطس 2012: "بالفطرة، الإنسان هو العلاقة مع اللامتناهي".
زينيت