في إطار برنامج التّبادل الطّالبيّ الّذي ينظّمه لقاء الإثنين – كسروان منذ أكثر من ربع قرن بين المدارس اللّبنانيّة في المناطق كافة من مختلف المذاهب والطوائف، لبّت إدارة معهد الرّسل – جونيه وتلامذة الصّفّ الثّاني الثّانويّ دعوة إدارة المدرسة التّنوخيّة الوطنيّة – عبيه (عاليه) إلى قضاء يوم في ربوع بلدة عبيه، حيث تعرّفوا إلى الأماكن الأثريّة والدّينيّة والاجتماعيّة وغرسوا شجرتين: الأولى في حديقة “بيت اليتيم الدّرزيّ” والثّانية في حديقة “ميتم الآباء الكبّوشيّين” المتجاورتَين، وذلك تخليدًا لهذا اللّقاء.
استقبل “تلامذة التّنوخيّة” ضيوفهم “الرّسل” بالأغاني الوطنيّة وشبكوا الأيدي معًا في رقصة الدّبكة اللّبنانيّة.
وقد ألقت مديرة المدرسة “التّنوخيّة الوطنيّة” الدكتورة سحر نصر كلمة رحّبت فيها بضيوفهم الّذين تقدّمهم مدير “معهد الرّسل” الأب سامي شعيا والمعلّمون والتّلامذة، ونوّهت في كلمتها بالأهميّة التربويّة والوطنيّة للتبادل الطالبي وبخاصة في ترسيخ الرّوح الوطنيّة في نفوس الطلّاب من خلال التربية على ثقافة قبول الآخر.
ثم تكلّم رئيس “لقاء الإثنين –كسروان” الأستاذ روبير عبد الحي، فحيّا إدارتي المدرستين والمعلّمين على متابعة مسيرة التبادل الطالبي بين الرّسل – جونيه و التّنوخيّة الوطنيّة – عبيه منذ ربع قرن دون انقطاع. ودعا إلى توسيع اللّقاءات لتشمل أولياء التلامذة فيما بعد، نظرًا لأهميّة التلاقي بين جناحي الوطن.
كما كانت كلمة ممثل مجلس إدارة “المدرسة التّنوخيّة الوطنيّة” الأستاذ أمين صفوان النكدي الّذي رحّب بضيوفهم الآتين من كسروان وقدّم شرحًا عن المبنى التّاريخي الذي شيّده المرحوم عارف بك النكدي ليكون مركزًا تربويًا وثقافيًا ووطنيًا.
شارك في هذا اليوم مختارا بلدة عبيه غسّان خوري وخالد الحلبي ومدير “معهد الرّسل” الآب سامي شعيا ورئيس “لقاء الإثنين –كسروان” الأستاذ روبير عبد الحي على رأس وفد ومجموعة من فريق Discover Lebanon الّذي تولّى الشرح عن الأماكن الدّينيّة والاجتماعيّة والتربويّة والثقافيّة التّاريخيّة في بلدة عبيه.
يُذكر أنّ اللّقاءات السّنويّة لم تتوقف بين المدرستين وتلامذتهما منذ عقدين.