شارك غبطة البطريرك الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي صباح اليوم قداسة البابا فرنسيس في قداسه اليومي الخاص في مقره في حاضرة الفاتيكان وقد رافق غبطته كل من المطران فرنسوا عيد
المعتمد البطريركي في روما ونائبه المونسنيور طوني جبران والمحامي وليد غياض. وفي تأمله حول نص انجيل اليوم للقديس مرقص "من ليس ضدنا فهو معنا" تحدث قداسته عن عمل الخير وواجب كل انسان ان يقوم بعمل الخير لانه مخلوق على صورة الله ومثاله، ومفتدى بدم المسيح، وباستطاعته ذلك مهما كان دينه، حتى وان كان ملحدًا. واشار الى انه لا يمكن لاحد ان يقتل باسم الله وان الجمع بين اسم الله وفعل القتل هو تجديف.
وتناول قداسة البابا في يوم عيد القديسة ريتا مزايا شفيعة الامور المستحيلة معتبرا ان عمل الخير ليس بالأمر المستحيل، ولا يحتاج الى طلب الشفاعة انما هو واجب طبيعي على كل انسان، سائلاً شفاعة القديسة ريتا لكل لكل ما هو مستحيل في حياتنا.
بعد القداس كانت خلوة بين قداسته والبطريرك الراعي تناولت الأوضاع في الشرق الاوسط وقضية السلام، وقدّم غبطته لقداسة البابا تقريرا مفصلاً عن الأوضاع في الشرق الاوسط والحضور المسيحي فيه وعن زيارته الراعوية الى اميركا اللاتينية وحاجات الكنيسة المارونية في اطار خدمة ابنائها المنتشرين. وطلب غبطته بركة وصلاة الحبر الأعظم للبنان وللشرق الاوسط ودعاءه لابنائه وللسلام في ربوعه، املاً ان يحقق الله كل امنيات قداسته في الكنيسة وللعالم.
بعد ذلك شارك الكردينال الراعي في اعمال مؤتمر المجلس الحبري للمهاجرين واللاجئين والمهجرين الذي يستمر ثلاثة ايام ويتناول موضوع "الهجرات القسرية" وكانت له مداخلة عن "الأوضاع في الشرق الاوسط واللاجئين الفلسطنيين والعراقيين والسوريين الى لبنان"، تلاها نقاش لمدة ثلاثة ارباع الساعة.
ومساء يلتقي غبطته نيافة الكردينال ليوناردو ساندري عميد مجمع الكنائس الشرقية يرافقه امين السرّ المونسنيور ماوريتسيو مالفستيتي في جلسة عمل في المدرسة المارونية في روما.
زينيت