التربية لـ"النهار" ان المدارس الرسمية تسجل اقبالاً منذ اليوم الأول لفتح أبوابها بعد العطلة الصيفية، وتوقعت ان يزيد الاقبال على المدرسة الرسمية هذه السنة بسبب الوضع الاقتصادي والمعيشي للبنانيين، وعدم قدرة قسم كبير منهم على استمرار تعليم أولادهم في المدارس الخاصة، بالاضافة الى الزيادة المتوقعة لعدد التلامذة السوريين اللاجئين والمقيمين والذين قد يصل عددهم في المدرسة الرسمية الى 80 ألفاً.
ومواكبة لفتح المدارس أبوابها، تسلم وزير التربية والتعليم العالي في حكومة تصريف الأعمال حسان دياب من المدير العام للتربية فادي يرق تقريراً عن الاجتماع الاداري التربوي الذي ترأسه يرق أمس بتوجيه من الوزير، وضم مديري التعليم الثانوي والأساسي محيي الدين كشلي وجورج داود ورئيس مصلحة التعليم الخاص عماد الأشقر، ومديرة الارشاد والتوجيه صونيا خوري، ورؤساء المناطق التربوية، محمد الجمل، فيرا زيتوني، يوسف البريدي، علي فايق، نهلا حاماتي وباسم عباس، وتناول مواضيع عديدة، أولها تقويم الامتحانات الرسمية لجهة اللوجستية في كل منطقة تربوية على حدة، وقدم التوصيات الممكن اتخاذها من أجل المزيد من ضبط عملية المراقبة وزيادة المراقبين لامتحانات السنة المقبلة. وأكد الوزير دياب مواعيد صدور نتائج الامتحانات الرسمية في دورتها الاستثنائية اليوم الثلثاء للثانوية العامة ويوم غد الأربعاء للشهادة المتوسطة.
وفي ما يتعلق ببدء السنة الدراسية، فقد بدأ دوام المعلمين والادارة في المدارس الرسمية وبدأ تسجيل التلامذة. وقد درس المجتمعون في كل منطقة تربوية أوضاع الأبنية المدرسية غير الملائمة للتعليم أو التي تشكل خطراً على التلامذة، وامكان ايجاد البدائل عنها ، لا سيما وان التدريس الفعلي يبدأ في 23 أيلول الجاري.
وأعلن دياب تحويل الدفعة الأولى من رسوم التسجيل لصناديق المدارس الرسمية في أسرع وقت لكي تتمكن المدارس من بدء السنة الدراسية من دون عجز، لا سيما أنها المرة الأولى التي يتم فيها تحويل هذه المبالغ قبل بدء السنة الدراسية. وتناول التقرير كذلك موضوع تبادل الكتب المدرسية ووضع آلية لتوزيع الكتب الجديدة.
وأكد دياب ضرورة تكثيف دورات التدريب للأساتذة قبل بدء التدريس، وقدرة المدارس على استيعاب التلامذة اللاجئين من سوريا وأن يتم توجيه الوافدين الجدد بعد امتلاء المدارس المتاحة الى مدارس أخرى قريبة توجد فيها مقاعد متاحة، على أن يكون اعتماد دوام بعد الظهر في الحالات القصوى التي تستدعي ذلك فقط. وبقي هذا الأمر قيد البحث نتيجة لتطور أعداد التلامذة في خلال فترة التسجيل.
وطلب الوزير دياب من المدير العام للتربية التحضير للاجتماع الذي سيعقد الأسبوع المقبل مع اتحاد المؤسسات التربوية الخاصة لمتابعة التنسيق في الشؤون التربوية.
وأفادت مصادر الوزارة "النهار" أن الشق الأمني في ما يتعلق بالمدارس الرسمية ترك للتنسيق مع الاجهزة الامنية، وترك الأمور لمديري المدارس بتقديم اقتراحات تمنع أي خلل أو حدوث مشكلات في المدارس أو ما ينعكس عليها في محيطها.
النهار