فقد انضم يوم الإثنين 21 يناير 25000 شخصا الى تجمع في ميدان ميريون في دبلن يوم السبت 19 يناير لينادوا بحماية الجنين في إيرلندا، وليطلبوا من الحكومة أن تحافظ على وعدها. نظمت هذا التجمع الذي اتخذ شعارا له "معا من أجل الحياة" عدة جمعيات، بعيد بيان صدر عن الحكومة جاء فيه أنه سيتم تشريع الإجهاض في الحالات التي تذهب الأم فيها نحو الانتحار، وذلك بحسب مقالة لمراسلتنا آن شنيبل.
أكد مايكل كيلي، وهو رئيس تحرير صحيفة "أيريش كاثوليك" أن الموضوع الأساسي هو حقوق الإنسان والذي يجمع رأيا مشتركا من جميع الناس حول العالم فبغض النظر عن معتقداتهم الدينية لطالما اتفقوا على ضرورة حماية الجنين. ظهر في التجمع العزم القوي الذي عقده المشاركون للدفاع عن حياة الجنين وقد حملوا شموعا ووزعوا ملصقات وكانوا يصرخون لحزب فاين غايل قائلين: "فاين غايل إحفظ وعدك" وذلك بناء على وعد قطعه إندا كيني زعيم الحزب بعدم تشريع الإجهاض.
كما تحدث كيلي ايضًا عن دور الكنيسة في تأييدها حماية الجنين، غير أنه أشار الى أن الموضوع لم يكن سهلا بعيد ما فقدته الكنيسة من مصداقية أخلاقية بسبب مسألة الاعتداء في إيرلندا. من ثم تطرق الى موضوع الرأي العام الذي لم يعرف تقييمه الدقيق للموضوع فوجهات النظر مختلفة بخاصة بما يتعلق بإنقاذ حياة الأم عبر الإجهاض. ولكن بعض الأطباء الذين تواجدوا في التجمع أكدوا أنهم في حالات معينة ينكبون على إنقاذ حياة الأم والجنين معا.
إذا المشكلة التي تطرح في المجال الطبي هي الفرق ما بين الإجهاض المتعمد والإجهاض غير المباشر لإنقاذ حياة الأم في حال تعذر إنقاذ حياة الإثنين معا. ومع ذلك تبقى ايرلندا واحدة من الدول القليلة في العالم التي لم تشرع الإجهاض وأيضًا عام 1983 صدر قانون أظهر أن للجنين وللأم الحق نفسه في الحياة. بيد أنه عام 1992 أعطت المحكمة العليا الحق لامرأة بالإجهاض بعد أن كانت قد حملت من شخص اغتصبها وأفادت بأن هذه الحالة ستقودها الى الانتحار، ولكن قرار المحكمة لم يكن مبنيا على استشارة اختصاصيين ليثبتوا ما إذا كان الإجهاض الحل المناسب لها.
اخيرًا، تبقى ايرلندا واحدة من أكثر الدول أمانا في العالم للحمل وإنجاب الطفل، وغالبا ما يتدخل الأطباء للتأكد من أن الأم تحظى بالعناية الطبية الكاملة حتى ولو في بعض الأحيان خسرت طفلها بشكل غير مقصود.
زينيت