في ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 26 يناير 2012.
* * *
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالميةفي ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 26 يناير 2012.
* * *
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالميةفي ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 26 يناير 2012.
* * *
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالميةفي ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 26 يناير 2012.
* * *
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالميةفي ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 26 يناير 2012.
* * *
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالميةفي ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 26 يناير 2012.
* * *
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالميةفي ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 26 يناير 2012.
* * *
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالميةفي ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 26 يناير 2012.
* * *
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالميةفي ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 26 يناير 2012.
* * *
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالمية
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالميةفي ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 26 يناير 2012.
* * *
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالميةفي ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 26 يناير 2012.
* * *
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالميةفي ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 26 يناير 2012.
* * *
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالميةفي ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 26 يناير 2012.
* * *
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالميةفي ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 26 يناير 2012.
* * *
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالميةفي ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 26 يناير 2012.
* * *
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالميةفي ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 26 يناير 2012.
* * *
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالميةفي ما يلي الكلمة التي تلاها قداسة البابا بندكتس السادس عشر قبيل تلاوة صلاة التبشير الملائكي في ساحة القديس بطرس في الفاتيكان نهار الأحد 26 يناير 2012.
* * *
إخوتي وأخواتي الأعزاء،
في الأحد الأوّل من زمن الصوم، نرى المسيح بعد عماده في نهر الأردن على يد يوحنا المعمدان ( راجع مر 1، 9) يتعرّض للتجربة من قبل الشيطان في البرية (مر 1، 12- 13). ويأتي نصّ القديس مرقس مقتضباً يخلو من التفاصيل التي نقرأها في إنجيلَي متى ولوقا.
والبرية التي يتحدث عنها تحمل معانٍ مختلفة. فهي قد تشير إلى حالة من الهجر والوحدة، أي "مكان" الضعف البشري حيث لا دعم ولا ضمانات، مكان تشتدّ فيه الإغراءات. ولكنّ البرية قد تشير أيضاً إلى الملاذ والملجأ، تماماً كما كانت بالنسبة إلى شعب إسرائيل الذي هرب من العبودية في مصر؛ البرية التي يمكننا أن نختبر فيها حضور الله بطريقة مميّزة. "فأقام يسوع في البرية أربعين يوما يجربه الشيطان" (مر 1، 13). يعلّق القديس لاون الكبير قائلاً: "لقد أراد الرب التعرض لهجمات المجرّب ليدافع هو عنا بمعونته ويعلمنا من خلال الاقتداء بمثاله" (Tractatus XXXIX, 3 De ieiunio quadragesimae CCL 138/A: Turnholti، 1973، ص. 214-215).
فما هو التعليم الذي يحمله لنا هذا النصّ؟ نقرأ في كتاب الاقتداء بالمسيح، "ما دام الإنسان في الحياة، فهو ليس بمأمن من التجارب… ولكن الصبر والتواضع الحقيقيَّين يجعلاننا أقوى من جميع الأعداء" (كتاب الإقتداء بالمسيح، السفر الأول، الفصل الثالث عشر). إنّهما صبر وتواضع اتباع المسيح في كل يوم من حياتنا متعلّمين ألّا نبني حياتنا خارج إطار المسيح، وكأنه ليس موجودًا، بل أن نبنيها في المسيح ومع المسيح، لأنّه مصدر الحياة الحقيقية. ولطالما كان حاضراً في التاريخ البشري إغراء إلغاء الله من حياتنا ووضع نظام خاص لأنفسنا والعالم متّكلين على قدراتنا الذاتية فحسب.
ويعلن يسوع أنّه "حان الوقت وملكوت الله اقترب" (مر 1، 15)، ويبشّرنا بشارة جديدة وهي أنّ به يتوجّه الله إلى الإنسان بشكل غير متوقّع، بقرب فريد وحسّي مليء بالحب. ولكنّ هذا الإعلان يترافق مع طلب للتجاوب مع عطية كبيرة. فيسوع يدعونا قائلاً: "توبوا وآمِنوا بالبشارة" (مر 1، 15). إنّها دعوة إلى الإيمان بالله وإتمام مشيئته في كلّ يوم من حياتنا، موجّهين نحو الخير كلّ عمل وفكر. فزمن الصوم مناسبة لتجديد علاقتنا بالله وتمتينها من خلال الصلاة اليومية وأعمال التوبة والمحبة الأخوية.
لنصلّي بحرارة للقديسة مريم الكلية القداسة لترافق مسيرة صومنا بحمايتها، وتساعدنا على أن نطبع في قلبنا وفي حياتنا كلمات يسوع المسيح فنعود إليه. أطلب منكم اليوم مرافقتي بالصلاة خلال أسبوع الرياضة الروحية الذي أبدؤه الليلة مع معاونيّ في الكوريا الرومانية.
* * *
نقلته من الفرنسية إلى العربية كريستل روحانا – وكالة زينيت العالمية