أحيت جميعة "كهنة بزمار" ريسيتالا دينيا في ساحة دير بزمار، برعاية كاثوليكوس الارمن الكاثوليك على بيت كيليكيا نرسيس بيدروس التاسع عشر، لمناسبة مرور مئتين وستين عاما على تأسيسها والذكرى الثامنة لتطويب المطران اغناطيوس مالويان.
وحضر المطران كوميداس اوهانيان ممثلا كاثوليكوس الارمن الارثوذكس آرام الاول كيشيشيان، النائب البطريركي لطائفة الارمن الكاثوليك المطران جان تيروز، النائب العام لطائفة الارمن الكاثوليك المطران فارتان اشكاريان، رئيس دير الشرفة للسريان الكاثوليك المونسنيور جبرائيل ديب، رؤساء ورئيسات عامون، وعدد من الرهبان والاكليروس.
كما حضر الدكتور جوزف بارود ممثلا النائب ميشال عون، النائب نعمة الله ابي نصر، النائب السابق جاك جوخداريان، ممثل قائد الجيش العقيد فؤاد خير، رئيس مركز "تيار المردة" في كسروان رالف الشمالي، رؤساء بلديات ومخاتير وجمع من الوجوه الاجتماعية والثقافية والتربوية.
افتتاحا النشيدان اللبناني والارمني، ثم كلمة الافتتاح ألقاها نائب رئيس دير بزمار الاب غبريال موراديان استهلها بالقول: "كيف لنا ان نتحدث عن جمعية كهنة دير سيدة بزمار البطريركية ولا نذكر الطوباوي الشهيد اغناطيوس مالويان الذي استشهد عام 1915 ابان الابادة التي تعرض لها الشعب الارمني دفاعا عن الايمان المسيحي والحق والحياة".
ثم ألقى النائب البطريركي لجمعية كهنة سيدة بزمار الاب ميكايل موراديان كلمة اشار فيها الى "نشأة الجمعية على يد بطريرك الارمن الكاثوليك ابراهام اردزيغيان الذي نال التثبيت من البابا بينيديكتوس الرابع عشر في 8/12/1742، ولجأ البطريرك الجديد الى لبنان حيث لقي مساعدة اخوية من البطريرك الماروني ومن شعبه الابي واستقر مع الرهبان الانطونيين الارمن في دير المخلص – الكريم في كسروان"، وقال: "وبسبب الاضطهادات المأسوية التي كانت تعوق رسالته، وفي ضوء الحاجة الى كهنة مرسلين، قرر البطريرك ابراهام اردزيغيان تأسيس جمعية كهنة بزمار البطريركية ونقل مقر البطريركية الى دير بزمار وكرسه باسم "انتقال العذراء مريم الى السماء"، والذي منذ تأسيسه وخلال 260 سنة، كان ولا يزال صرح الكرسي البطريركي للارمن الكاثوليك، وكان ولا يزال هذا الدير اللبناني الارمني مقرا لجمعية كهنة سيدة بزمار البطريركية، حيث ترعرع فيه بطاركة واساقفة وكهنة قديسون، تكللت رسالتهم بالفضائل الانسانية والاجتماعية والروحية".
ثم تولت جوقة "كرونبك" البطريركية بقيادة البروفسور ايدي طوريكيان وترنيم عبير نعمه انشاد الترانيم الدينية من التراث السرياني الارثوذكسي، والسلام الملائكي بالسريانية، وكلمات من الليتورجية المارونية والسلام الملائكي بالارمنية.
وفي الختام، منح الكاثوليكوس نرسيس بيدروس التاسع عشر المشاركين البركة
جريدة النهار 27/7/2009