استمر أمس توافد الكرادلة الى روما للمشاركة اعتبارا من اليوم في "المؤتمرات العامة" التي تمهد لانتخاب البابا الـ266 للكنيسة الكاثوليكية، وقت لم يحدد بعد موعد انعقاد المجمع المقدس،
ولم يبرز المرشح الأوفر حظاً لخلافة بينيديكتوس الـ16.
ودعا عميد مجمع الكرادلة الكاردينال انجيلو سودانو 209 من الكرادلة والاساقفة الناخبين الذين هم دون الثمانين من العمر أو تجاوزوا هذه السن للمشاركة في هذه الاجتماعات المغلقة التي تبدأ اليوم للبحث في المشاكل التي تواجهها الكنيسة كما في مواصفات البابا الجديد. وهذا الامر تحديداً يبدو أصعب من أي وقت مضى. وكان الكرادلة الـ66 الذين أتوا من خارج روما، وصلوا السبت الى العاصمة الايطالية. ويقيم 75 كاردينالاً آخر غالبيتهم متقاعدون في روما، لكنهم لن يحضروا جميعاً بداعي المرض او التقدم في السن.
ولن ينعقد المجمع المقدس الا في حضور جميع الناخبين المحدد حالياً بـ115، كما لم تبدأ التحضيرات له بعد ولا تزال كنيسة سيستينا مفتوحة امام السياح.
وفي هذه الاثناء، يستمر الفاتيكان في فترة "الكرسي الشاغر".
وخلال الاجتماعات واللقاءات الاخرى غير الرسمية، ستتخذ الترشيحات طابعا رسميا أكثر منها الآن، ويبدو ان الخيارات مفتوحة على كل الاحتمالات.
وكان الوضع مختلفاً تماماً عند وفاة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2005، اذ كان كل كاردينال يفكر منذ اشهر في اختيار خلف له ولم يستمر المجمع العام طويلا.
وصرح كاردينال متقاعد طلب عدم ذكر اسمه: "هذه المرة قلبت استقالة البابا كل المعايير رأسا على عقب". ورأى أن "قرارا شجاعا" غير مستبعد على غرار ما حصل عام 1978 بعد الصدمة التي نجمت عن وفاة البابا يوحنا بولس الاول بعد حبرية استمرت 33 يوماً فقط، وفرض البولوني كارول فويتيلا نفسه وبدّل كل التوقعات.
ومع أن ثمة مرشحين محتملين كثراً، فان كلا منهم يواجه بعض العوائق. ذلك أن انجيلو سكولا القريب من البابا يحظى بفرص لكنه ايطالي، وكاردينال فيينا كريستوف شونبورن الاصلاحي والتلميذ السابق لبينيديكتوس 16 مرشح جيد، لكن الاحتجاج داخل كنيسته قد يشكل عائقا.
ويمكن كلا من شون اومالي الذي كافح التعديات الجنسية على الاولاد في بوسطن، وتيموثي دولان اسقف نيويورك والمحافظ مارك ويليه من كيبيك، صديق جوزف راتسينغر والملم بشؤون اميركا اللاتينية ان يحسنوا اوضاع الفاتيكان.
والمرشح الوحيد من اميركا اللاتينية هو اسقف ساو باولو اوديلو شيرر المعتدل الذي عمل في روما.
أما الافارقة المتداولة أسماؤهم، فهم الغاني بيتر تركسون والغيني روبرت ساره والافريقي الجنوبي ويلفريد نابييه اسقف دوربان.
وفي آسيا يبرز اسم اسقف مانيلا الشاب لويس انطونيو تاغلي (55 سنة)، لكنه قد يستبعد لصغر سنه وبعده عن مراكز السلطة.
وتبدو فرص اختيار بابا من الغرب اكبر من فرص واحد من الجنوب.
وثمة مؤشرات توحي بأن التقليديين في الكنيسة الكاثوليكية لم يتقبلوا بسهولة استقالة البابا.
وصرح الناطق باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي السبت بانها "ليست اطلاقا تخليا عن مهمته او عن رعيته"، مشبها "شجاعته حيال الحدود التي يفرضها تقدمه في السن بشجاعة" البابا يوحنا بولس الثاني الذي بقي على رأس الكنيسة الكاثوليكية على رغم معاناته الصحية الطويلة.
وفي الفاتيكان، تظهر مجددا مسائل عالقة ومشاكل جمة.
ونشرت صحيفة "ال ميساجيرو" الايطالية ان موظفي الفاتيكان الذين سيعملون اكثر من اي وقت مضى، لن يتلقوا على الارجح مكافأة الالف أورو التي حصلوا عليها لدى وفاة البابا يوحنا بولس الثاني.
ودعا عميد مجمع الكرادلة الكاردينال انجيلو سودانو 209 من الكرادلة والاساقفة الناخبين الذين هم دون الثمانين من العمر أو تجاوزوا هذه السن للمشاركة في هذه الاجتماعات المغلقة التي تبدأ اليوم للبحث في المشاكل التي تواجهها الكنيسة كما في مواصفات البابا الجديد. وهذا الامر تحديداً يبدو أصعب من أي وقت مضى. وكان الكرادلة الـ66 الذين أتوا من خارج روما، وصلوا السبت الى العاصمة الايطالية. ويقيم 75 كاردينالاً آخر غالبيتهم متقاعدون في روما، لكنهم لن يحضروا جميعاً بداعي المرض او التقدم في السن.
ولن ينعقد المجمع المقدس الا في حضور جميع الناخبين المحدد حالياً بـ115، كما لم تبدأ التحضيرات له بعد ولا تزال كنيسة سيستينا مفتوحة امام السياح.
وفي هذه الاثناء، يستمر الفاتيكان في فترة "الكرسي الشاغر".
وخلال الاجتماعات واللقاءات الاخرى غير الرسمية، ستتخذ الترشيحات طابعا رسميا أكثر منها الآن، ويبدو ان الخيارات مفتوحة على كل الاحتمالات.
وكان الوضع مختلفاً تماماً عند وفاة البابا يوحنا بولس الثاني عام 2005، اذ كان كل كاردينال يفكر منذ اشهر في اختيار خلف له ولم يستمر المجمع العام طويلا.
وصرح كاردينال متقاعد طلب عدم ذكر اسمه: "هذه المرة قلبت استقالة البابا كل المعايير رأسا على عقب". ورأى أن "قرارا شجاعا" غير مستبعد على غرار ما حصل عام 1978 بعد الصدمة التي نجمت عن وفاة البابا يوحنا بولس الاول بعد حبرية استمرت 33 يوماً فقط، وفرض البولوني كارول فويتيلا نفسه وبدّل كل التوقعات.
ومع أن ثمة مرشحين محتملين كثراً، فان كلا منهم يواجه بعض العوائق. ذلك أن انجيلو سكولا القريب من البابا يحظى بفرص لكنه ايطالي، وكاردينال فيينا كريستوف شونبورن الاصلاحي والتلميذ السابق لبينيديكتوس 16 مرشح جيد، لكن الاحتجاج داخل كنيسته قد يشكل عائقا.
ويمكن كلا من شون اومالي الذي كافح التعديات الجنسية على الاولاد في بوسطن، وتيموثي دولان اسقف نيويورك والمحافظ مارك ويليه من كيبيك، صديق جوزف راتسينغر والملم بشؤون اميركا اللاتينية ان يحسنوا اوضاع الفاتيكان.
والمرشح الوحيد من اميركا اللاتينية هو اسقف ساو باولو اوديلو شيرر المعتدل الذي عمل في روما.
أما الافارقة المتداولة أسماؤهم، فهم الغاني بيتر تركسون والغيني روبرت ساره والافريقي الجنوبي ويلفريد نابييه اسقف دوربان.
وفي آسيا يبرز اسم اسقف مانيلا الشاب لويس انطونيو تاغلي (55 سنة)، لكنه قد يستبعد لصغر سنه وبعده عن مراكز السلطة.
وتبدو فرص اختيار بابا من الغرب اكبر من فرص واحد من الجنوب.
وثمة مؤشرات توحي بأن التقليديين في الكنيسة الكاثوليكية لم يتقبلوا بسهولة استقالة البابا.
وصرح الناطق باسم الفاتيكان الاب فيديريكو لومباردي السبت بانها "ليست اطلاقا تخليا عن مهمته او عن رعيته"، مشبها "شجاعته حيال الحدود التي يفرضها تقدمه في السن بشجاعة" البابا يوحنا بولس الثاني الذي بقي على رأس الكنيسة الكاثوليكية على رغم معاناته الصحية الطويلة.
وفي الفاتيكان، تظهر مجددا مسائل عالقة ومشاكل جمة.
ونشرت صحيفة "ال ميساجيرو" الايطالية ان موظفي الفاتيكان الذين سيعملون اكثر من اي وقت مضى، لن يتلقوا على الارجح مكافأة الالف أورو التي حصلوا عليها لدى وفاة البابا يوحنا بولس الثاني.
النهار