ستغلق المكتبة الرسولية الفاتيكانية أبوابها لمدة 3 سنوات للقيام بأعمال الترميم ضرورية في المبنى الذي يعود إلى القرن الخامس عشر. وقد أثبت الأسقف رافايلي فارينا، عميد المكتبة الرسولية الفاتيكانية، هذا الخبر في مقال مطول نشر في جريدة الأوسيرفاتوري رومانو (في 13 يونيو 2007).
وصرح الأسقف أن المكتبة، التي تحتاج إلى أعمال صيانة لا يمكن تأجيلها، ستتابع خدماتها بأشكال بديلة، ففي أبريل المقبل ستتوفر قائمة المحتويات على شبكة الانترنت، وسيتمكن الدارسون من الحصول على المعلومات التي يحتاجون عبر البريد الالكتروني، من تصوير مستندات وكتب، وغيرها من الخدمات.
وستتوفر المخطوطات عبر خدمة التصوير الفوتوغرافية.
وأشار الأسقف أنه من الممكن مراجعة المكتبة الفاتيكانية في جامعة ساينت لويس في ميسوري، التي تملك أكثر من 37 ألف فيلم مصغر لمخطوطات فاتيكانية (www.slu.edu/libraries).
وقال فارينا أن المكتبة الفاتيكانية "تغلق أبوابها لكي تحسن نوعية الخدمة التي تقوم بها لأجل الباحثين والدارسين؛ فالإغلاق المؤلم ولكن الضروري يجري باسم الخدمة للأبحاث، التي هي الدعوة التأسيسية للمكتبة الفاتيكانية.
وقد تأسست المكتبة الفاتيكانية حوالي العام 1450، على يد البابا نيقولاوس الخامس الذي قدم مجموعته الخاصة من مئات المخطوطات التي شكلت النواة الاولى للمكتبة.
وفي يونيو 1475، عبر البراءة البابوية " Ad decorem militantis Ecclesiae "، قام البابا سيكستوس الرابع بإعطاء المؤسسة طابعًا قانونيًا، وفي عام 1585، أوكل البابا سيكستوس الخامس المهندس دومينيكو فونتانا مهمة بناء المبنى الجديد، الذي هو المبنى الحالي.
وقد تحدث البابا يوحنا بولس الثاني في الدستور الرسولي "الراعي الصالح" (عام 1988) عن المكتبة الفاتيكانية فقال: "هي وسيلة نبيلة في الكنيسة تفيد في إنماء الثقافة والمحافظة عليها ونشرها".
الفاتيكان، 25 يونيو 2007 (ZENIT.org).