دعت الحركة الثقافية انطلياس ورئيسة دير مار الياس الراس للراهبات اللبنانيات المارونيات، بمناسبة اليوبيل المئوي الثالث للدير، الى لقاء حول كتاب الدكتور عبدالله الملاح "دير مار الياس الراس للراهبات

اللبنانيات المارونيات 1701 – 2012: مسار وحضور" يشارك فيه الام ماري كلود عيد والدكتور الياس القطار والأب كرم رزق مع عرض فيلم قصير عن الدير، الاربعاء 20 شباط السادسة والنصف مساء في الحركة الثقافية، انطلياس، دير مار الياس.

في كنيسة مار جاورجيوس للروم الأرثوذكس في بلدة برج الملوك كتاب ديني قيّم يعود للعام 1702، مطبوع في حلب ومُهدى الى الكنيسة العام 1716. وقد توارث آل الخوري هذا الإنجيل

 على مرّ الأعوام وقدّموا للخدمة الكنيسة العديد من الكهنة فأصبحت العائلة "إسما على مسمّى".

العميد عبدالله خوري شرح لـ"النهار" قصّة هذا الكتاب وسبب توارث عائلته له، فذكر أنّ أجداده الذين كانوا يقيمون قرب الكنيسة توارثوا الكهنوت لأجيال طويلة، وكانت لهم علاقات مع الإرساليات الأرثوذكسية الأجنبية، خصوصا منها الروسية التي كانت تزوّدهم منشورات ومؤلّفات وكتباً دينية، منها أناجيل ومواعظ وصلوات، فاحتفظوا بها في مكتبة غصّت رفوفها بهذه الكتب التي اعُتبرت مرجعا مهمّا في تلك الآونة في المنطقة. وأشار الخوري الى أنّ عائلته توارثت أيضا العلم وشغف التعلّم، فشقيقه مثلا المرحوم نسيم علّم في السويداء في جبل الدروز العام 1932 منتدبا من الفرنسيين في حقبة الانتداب…
وأشار الخوري الى أن الحروب المتتالية التي عاشتها المنطقة قضت على المكتبة القيّمة التي كانت في منزلهم، خصوصا ما بين عامي 1914 و1920 فاحترقت غير مرّة وتعرّضت للسرقة والنهب خلال الحرب العالمية الثانية ولم يبقَ فيها سوى القليل القليل من تلك الكتب التي قُدّمت لاحقا لمكتبة البلدة العامة، في حين قرّرت العائلة حفظ هذا الكتاب في الكنيسة ليكون لكل أبناء الرعية، فوُضع داخل صندوق من الزجاح وكُتب في اسفله: "لقد توارث كهنة آل الخوري هذا الكتاب منذ 23-4-1716، وهو مطبوع في حلب عام 1702 ومُهدى الى كنيسة القديس جاورجيوس في بلدة الخربة بتاريخ 23 نيسان 1716. تقدمة أبناء وأحفاد محفوظ الخوري عبدالله الخوري في لبنان والمهجر في 1-1-2004".

الكتاب عبارة عن مواعظ للقديس أثاتاسيوس الكبير مخطوط باليد باللغة العربية على ورق أسمر اللون تركت السنون وعوامل الزمن بصماتها عليه، ويقع في أكثر من ألف صفحة.
وكُتب في إحدى صفحاته: "المجد لله دايما. كيريللوس برحمة الله الغالي البطريرك انطاكيا وسائر المشرق. أوقف هذا الكتاب الذي هو مواعظ القديس أثاتاسيوس الكبير البطريرك كيروس كيروس الأنطاكي على كنيسة القديس العظيم والبطل الصنديد مار جرجس لقرية الخربة تابع مرج عيون".
ومذكور أيضا في هذه المقدّمة أن "الويل" لمن يختلس هذا الكتب أو "يغيّره عن وقفيته". وعلى الصفحة الأخرى، تعداد لعناوين مقالات عن الأعياد "السيدية" (أي المسيح والعذراء).

 

روزيت ضاهر / النهار

انضم البابا بينيديكتوس الـ16 الى رهبان بوذيين ورجال دين مسلمين وزعماء لقبائل اليوروبا ومجموعة من الملحدين في توجيه نداء جماعي من أجل السلام، مؤكدين أنه يجب عدم استخدام الدين ذريعة للحرب

أو الارهاب.
واستقبل الحبر الاعظم نحو 300 زعيم ديني يمثلون مجموعة من الديانات في مدينة أسيزي الايطالية لإحياء الذكرى الخامسة والعشرين ليوم الصلاة من أجل السلام الذي دعا اليه البابا الراحل يوحنا بولس الثاني  عام 1986 في خضم نزاعات الحرب الباردة. ومع أن الحدث افتقر الى  قوة نجوم 1986، عندما انضم الزعيم الروحي للتيبت الدالاي لاما والام تيريزا وآخرون الى الصلاة، تميز لقاء أمس بحضور بعض الوجوه الجديدة، اذ شارك رهبان بوذيون وصلوا من الصين، الى أربعة أشخاص لا يعتنقون أي دين، في اطار جهود بينيديكتوس الـ16 للتواصل مع الملحدين والمنكرين وجود الله الذين يبحثون عن الحقيقة.
وضم اللقاء أيضاً البطريرك المسكوني برتلماوس الاول وممثلين للكنائس الارثوذكسية اليونانية والروسية والصربية والبيلاروسية، الى زعماء لوثريين وميثوديين ومعمدانيين. وحضر بعض الحاخامين ونحو 60 مسلماً وستة من الشنتو وثلاثة طاويين وزرادشتي.
وانتقد كاثوليك محافظون الاجتماع، تماماً كما فعلوا عام 1986، قائلين إنه تجديف من البابا دعوة زعماء ديانات "خاطئة" للصلاة من أجل آلهتهم  للسلام.  
وفي كلمته، قال البابا: "نعرف ان الارهاب كثيراً ما تكون له دوافع دينية، وان الطابع الديني للهجمات يتخذ مبرراً للوحشية المنفلتة التي تعتبر نفسها محقة في  ضرب قواعد الاخلاق عرض الحائط من اجل ما ترى فيه خيراً… ليست هذه الطبيعة الحقة للدين، بل هي نقيض له وتودي به". واعرب عن خجله من العنف الذي ارتكبه مسيحيون في الماضي، قائلاً: "صحيح ان التاريخ شهد اللجوء الى القوة باسم الايمان المسيحي. اننا نقر بذلك بخزي عظيم. ولكن كان واضحاً أن هذا جاء انتهاكا للايمان المسيحي". وحض الحاضرين على "السعي الى رصد الأوجه الجديدة للعنف والفرقة رصداً أكثر دقة".
 ونظم "يوم التأمل والحوار والصلاة من أجل السلام والعدالة"  تحت شعار "حجاج الحقيقة، حجاج السلام" بطريقة تجنب حصول أي صلاة مشتركة بين رجال الدين من طوائف مختلفة.
ونوه البابا بالملحدين وأولئك الذين لا يعترفون بوجود الله، معتبراً أنهم يطرحون تساؤلات محقة، وأن عدم قدرتهم على الايمان سببه "الصورة المشوهة أو المحدودة لله" التي يقدمها رجال دين.
وأكد برتلماوس الاول الذي أبدى قلقه من " التهميش المتزايد للطوائف المسيحية للشرق الاوسط"، أن "الطريقة الوحيدة للانتفاض على استخدام الدين ذريعة للحرب هي أن نقدم أنفسنا وسطاء سلام".

 

النهار

تحت شعار "حجاج الحقيقة، حجاج السلام"، يجمع البابا بندكتس السادس عشر، الخميس القادم، في أسيزي بوسط ايطاليا 300 زعيم روحي يمثلون الأديان كلها من أجل يوم للتأمل والحوار والصلاة

من اجل السلام والعدالة في العالم.

وكان الطوباوي البابا يوحنا بولس الثاني قد أطلق العام 1986 أول لقاء للحوار بين الأديان في أسيزي.

وقد لبى رجال دين من أكثر من 50 دولة النداء للقاء في مسقط رأس القديس فرنسيس. ممثلو الديانة الإسلامية الذين كانوا 11 فقط في العام 1986 سيكونون أكثر من خمسين هذه المرة، وهم يأتون من دول كثيرة بينها المملكة العربية السعودية وإيران. وسيتحاورون مع حاخامات ومسؤولين روحيين هندوس وبوذيين وسيخ وبهائيين وممثلي عن الديانات اليانية والزرداشتية والتاوية والكونفوشية فضلاً عن ديانات تقليدية من القارتين الإفريقية والأميركية. فيما ستتمثل الكنائس المسيحية بشكل واسع.

والجديد في لقاء أسيزي هذه السنة أتى بدفع من البابا بندكتس السادس عشر، ويتمثل بانضمام أربع شخصيات ملحدة إلى هذا الحوار.

لكن الغائب الأكبر هذه السنة سيكون شيخ الأزهر الذي رفض تلبية الدعوة رداً على التضامن الذي أبداه البابا بندكتس حيال الأقباط ومسيحي الشرق الآخرين المهددين بالتطرف الإسلامي.

وتطرق المسؤول الثاني في المجلس الحبري للحوار بين الأديان المونسينيور بيير لويجي سيلاتا إلى المشاكل "التي تسترعي انتباه" الأديان المختلفة، وهي الهجرة والتنوع الثقافي وحرية المعتقد والدفاع عن العائلة والحياة. وواضح أن "كل هذا يحمل المؤمنين من الديانات المختلفة على البحث عن عناصر حل".

وفي نهاية اللقاء سيجدد المشاركون الرئيسيون في ساحة كاتدرائية القديس فرنسيس التزامهم العمل من اجل السلام. وستسلم شعلة مضاءة رمزياً إلى الوفود، أملاً في أن تحمل هذه الرسالة إلى مجتمعاتها.

عن موقع أبونا

"300 سنة في خدمة الإنسان" احتفل بها دير المخلص في جون، فنظمت الرهبانيّة الباسيليّة المخلصية في الدير ندوة عن العمل الاجتماعي المخلّصي بعنوان: "300 سنة في خدمة الإنسان"،

وهي ضمن سلسلة ندوات في الاحتفالية.
البداية مع كلمة الرئيس العام للرهبانية المخلصية الارشمندريت جان فرج الذي قال انه "منذ أن رأت الرهبانية المخلصية النور والعمل الاجتماعي غاية من غاياتها"، لافتا الى ان "مؤسس الدير انذاك المطران أفتيموس الصيفي أوصى رهبانه بأن يكون الدير ملجأ لكل عابر سبيل ومأوى لكل محتاج ومضطهد".
واعتبر رئيس المدرسة الأب عبده رعد ان "الرهبان المخلصيين عبروا سبيل الحياة في خدمات كثيرة، ومنهم الأب بشارة أبو مراد الذي عبّر عن عمق المحبة الانسانية والعمل الإجتماعي".
من جهته قال الوزير السابق الدكتور سليم الصايغ: "الايمان ليس قضية فطرية فقط، أو قضية روحية… فالقضية الايمانية تخرج من عمق الانسان ومن قلبه وعقله، فهي ليست فريضة، فعندما نتكلم على فعل الايمان، نتكلم على عملية عطاء لا متناهية باسم الأخوة الانسانية، وباسم التضامن الانساني".
وشدد على الحس الايماني والشركة مع رجال الدين، معتبراً ان الأكثر فاعلية في العمل الاجتماعي هي المؤسسات الدينية، ولافتا الى ان ما يجمع هذه المؤسسات هي القيم اللبنانية الروحانية التي تجعل من لبنان وطن الانسان والرسالة. ورأى أنه "ليس علينا ان كنا نريد دخول القضية الاجتماعية، أن نكون ضد الدين"، مشيرا الى انه "يجب ان نشبك بين هذه القيم لأن الحقيقة الاساسية التي تنبثق عنها تؤسس ميثاقا اجتماعيا حقيقيا". واوضح انه "عندما وضعنا الميثاق الاجتماعي في وزارة الشؤون الاجتماعية، التقينا مع كل الديانات السماوية في النص والروح"، معتبرا انه "عندما نلتقي حول القيم الاساسية في لبنان نستطيع عندها ان نحوّل الإيمان الى فعل ايمان، وان لا يدخل الوزير فقط الى مغارة بيت لحم، بل ان ندخل كلنا الى هذه المغارة، فعندها نستطيع مجددا ان نبني لبنان العدالة الاجتماعية التي نطمح اليها".
 وقال الوزير السابق ابرهيم شمس الدين: "ليست المرة الأولى أزور فيها دير المخلص، فقد زرته مرتين، مرة في العام 2004، ومرة في العام 2007، حيث شاركت في نشاط نظم لنا من مختلف الطوائف. ان هويتنا هي أننا لبنانيون أولاً، ومن ثم تأتي الهوية الدينية والثقافية والمناطقية الخاصة بنا، ولكن بسبب عوامل كثيرة تقدّم خطأ الهوية الخاصة، والتي لا غبار عليها ولا عيب فيها، ولكنها لا تعلو اطلاقا على الهوية الوطنية الجامعة المشتركة".
واضاف: "ان أي إيمان سماوي صحيح هو حافز وأرضية كبرى للتعاون بين البشر، فالدين أرسل لخدمة الناس، وكذلك الأنبياء والقديسون، وليس العكس، فلم يحمل نبي سيفاً ليرغم على دينه ودعواه، فالايمان مهمته ايجاد علاقة التوازن بين الانسان ونفسه، وبين الانسان والمجتمع وبين الانسان والطبيعة".

 

النهار

أقامت الرهبانية الباسيلية المخلصية ولمناسبة اليوبيل المئوي الثالث لتأسيس دير المخلص، لقاء جامعا وحاشدا مع رؤساء بلديات ومخاتير منطقة اقليم الخروب وصيدا وجزين، في قاعة مدرسة الدير

 في جون، عن دور الدير التاريخي ورسالته في المنطقة منذ تأسيسه في العام 1711.

الخطيب

استهل اللقاء بالنشيد الوطني ونشيد الدير. ثم ألقى رئيس بلدية حصروت المحامي طارق الخطيب كلمة شدد فيها على العلاقة التاريخية وأساسها ومرجعها وجوهرها التي تربط دير المخلص بأبناء منطقة اقليم الخروب والجوار، آملا أن تستمر وتزدهر، مشيرا الى انه في هذا الزمن بالذات حيث يتعرض المسيحيون في بعض دول الشرق للتهديد، نريدها علاقة لا خوف فيها ولا خشية من أولئك المتعصبين دعاة الانغلاق والانعزال والتقوقع، داعيا الى مواجهتهم بمزيد من التمسك والتشبث ببعضنا، معتبرا ان هذه العلاقة اليوم تتعرض لخطر فعلي إذا استمرت كارثة بيع الأراضي.

ودعا الكنيسة الى منع المسيحيين من بيع أراضيهم حتى لو وصل الأمر الى ان تشتري الكنيسة الاراضي، محذرا من ان هذه الكارثة اذا استمرت ستؤدي الى التقسيم، مؤكدا أن دير المخلص نقطة تلاقي بين جميع شرائح المجتمع المنتشر حوله.

الخرياطي

ثم تحدث مختار بلدة جون فؤاد الخرياطي، فأشار الى انه ثلاثة قرون مرت على تأسيس دير المخلص واقليم الخروب والشوف وشرقي صيدا تزهو كلها بشيبها وشبابها وقاصديها بجيرة العامر الذي ركز في هذه المنطقة الاشعاع الديني ووطد العلم والثقافة المدعمين بالاخلاق، مؤكدا أنه قلعة للوطنية الصادقة والخدمة الاجتماعية النافعة ومركزا للاستقطاب اللبناني الجامع الموحد.

بعدها عرص شريط مصور عن الدير ودوره في الحقبات التاريخية في المنطقة وجوارها.

حبنجر

ثم ألقى رئيس اتحاد بلديات إقليم الخروب الشمالي محمد حبنجر كلمة، أكد فيها ان الدير جزء من ماضي اقليم الخروب وحاضره وحتى من يومياته، وقال: اعتدنا نحن اهالي القرى المجاورة لهذا الصرح منذ ولادتنا على امتزاج اصوات اجراس الكنائس بأصوات المآذن والتي ما تزال محفورة في ذاكرتنا حيث يتعانق الصليب والهلال، مؤكدا أنه كان ملاذا لكل غريب وعابر سبيل خصوصا في المحطات التاريخية القائمة، مشددا على أنه دير المحبة ومدرسة الوفاء لأصدقائه الكثر في الاقليم وخارجه، معتبرا انه عنوان للحضور المسيحي في المنطقة، مثنيا على دور رهبانه في تجذير المحبة بين ابناء المنطقة وترسيخ العيش المشترك.

فواز

وتحدث رئيس اتحاد بلديات اقليم الخروب الجنوبي رئيس بلدية جون المهندس انطوان فواز فرأى ان ابناء جون يعتزون انهم يمتلكون قلعة زودها التاريخ بالعلم والثقافة والمعرفة في ميادين الحياة، معتبرا ان الآباء في الدير يشاركون منذ ثلاثمائة سنة بصنع التاريخ الحقيقي للبنان، مؤكدا انهم حماة البيئة والارض والانسان وسلاحهم الايمان والمحبة والاخوة، لافتا الى وجود عدد من المرجعيات الدينية من البلدة قد صهرت بالدير، مبديا الفخر الكبير لوجود البلدة بالقرب من حجارة وموقع الدير العريق.

فرنسيس

بدوره، اشار رئيس بلدية المية ومية الياس فرنسيس الى ان الدير قام على صورة لبنان نتيجة تعاون طوائفه، مؤكدا ان رسالته المحبة ونشر العلم والانفتاح والعيش المشترك والحوار، مشددا على أهمية التواصل والتلاقي والحوار، مشيرا الى ان مناطقنا نسيج عن مختلف اطياف لبنان بطوائفه ومذاهبه، متمنيا ان يكون الدير العامر جامعا ونقطة التقاء وحاملا بصدق رسالة الانفتاح والحوار على غرار مؤسسه ليستمر ويبقى لبنان وطن العيش المشترك.

السعودي

وقال رئيس بلدية صيدا محمد السعودي: نجتمع اليوم في دير المخلص، الدير الذي شيده الرهبان منذ ثلاثمائة عام على ارض يملكها الشيخ قبلان القاضي، وبتصريح من الامير حيدر شهاب، ومسجل في المحكمة الشرعية في صيدا، مؤكدا ان هذه العلاقات التي ساهمت في وضع حجر الاساس للدير هي خير دليل على مدى عمق ايماننا والتزامنا ثقافة العيش المشترك، لافتا الى ان موقع الدير بين الشوف والجنوب جعله نقطة تواصل بين مختلف ابناء المنطقة، مشددا على ان الاساس المتين الذي بني عليه هو رسالة المحبة وروح الالفة.

فرج

وفي الختام، ألقى الرئيس العام للرهبانية الباسيلية المخلصية الأرشمندريت جان فرج كلمة قال فيها: منذ تأسيس ديرِ المخلص إلى اليوم، ونحن نعيش معا في الإقليم وصيدا وجزّين، أفراحُكم أفراحُنا، وأحزانُكم أحزانُنا،فمع الإقليم، نتواصلُ دائمًا ونتشاركُ الأعيادَ والأحزانَ والمواسم، في جوٍّ من المحبّة الصداقة والاحترام المتبادل. وصيدا، ستبقى جارةَ الرضى، والمدينةَ التي على اسمِها سجَّلَنا التاريخ، كون الرهبانيّةِ المخلّصيّةِ انطلقتْ أوّلاً من أحيائها القديمة، سنة 1683، مع مؤسّسنا الأبرّ المطران أفتيميوس الصيفي، مطران صيدا وصور وعكّا."

أضاف: أما قرى شرق صيدا وجزين، فعلى العهد معكم باقون، عهد الحب والخدمة. أنتم امتدادنا الحيويّ، وشريانُ حياتِنا الرئيسيّ، وخزّانُ دعواتنا الأوّل. لقد أرفدتم الدير، منذ تأسيسه إلى اليوم، بحوالي 250 راهبًا، وهو العدد الأكبر بين المناطق اللبنانيّة. والرهبانيّة بادلتكم الوفاء والمحبّة. أغلبُ كهنتِكم كانوا من رهبانها، وفي دياركم وربوعكم شيّدت إحدى أكبر مؤسّساتها، أعني بها دار العناية في الصالحيّة، التي لا تزال رائدةً في العمل الاجتماعيّ والتنمويّ. واليوم، أَصرَرنا على أن نجتمع كي نحتفلَ معًا بعيدنا المئويّ الثالث، ونَشدَّ أواصرَ الصداقة، ونجدّدَ لُحُمَ المحبّة، ونتطلّعَ معًا نحو مستقبلٍ أفضل. اليومَ ديرُ المخلّص يشكرُكم على وفائِكم المُخلِص، وعلى صداقتِكم المُغنية، وعلى محبّتكم الغامرة.

وتابع: اجتمعنا لنكبّرَ بإجلال كلَّ الذين تعاقبوا على رئاسةِ هذا الديرِ وهذه الرهبانيّة. آباؤنا هؤلاء رسموا خطوطًا واضحةً من العيشِ المشترك والمحبّة، خطوطًا غدتْ مدرسةً في الأُخوّة، وفي أننّا كلَّنا، مسيحيّين ومسلمين ودروزًا، نلتقي في الله الواحد المحبّ.دير المخلّص لم يَعدْ مُلْكَ رهبانِه فحسب، بل هو إرثٌ وطنيّ وروحيّ علينا جميعًا أن نحافظَ عليه بأشفارِ عيوننا. إنّه قِبلةُ أنظارِنا جميعًا. صغيرُ هذه المنطقة، كما كبيرُها، تنفتحُ عيونُه على رؤيةِ رهبانِ هذا الدير يُصلّون ويَدعون بالخير والتوفيق لكلّ أبناءِ هذا الوطن."

وختم فرج: اجتماعنا اليوم هدفه أن نبني بعضنا بعضا، ولنسمع نصائحكم وإرشاداتِكم البناءة. وبهذه المناسبة ندعو الجميع الى المشاركة في الاحتفال الرسمي باليوبيل المئويِّ الثالثِ لديرنا، الذي سيتمّ برعاية رئيسِ الجمهوريّة المحبوب العماد ميشال سليمان، في الخامس من شهر آب المقبل، الساعة الخامسة والنصف مساءً."

 

وطنية

المدونون مدعوون إلى الفاتيكان حيث سيخصص لهم لقاء نهار الاثنين الواقع فيه الثاني من مايو، غداة تطويب يوحنا بولس الثاني، حسبما تعلن إذاعة الفاتيكان. فلا بد من تلافي إنشاء "غيتو" من المدونات

الكاثوليكية.

"يهدف هذا اللقاء الذي ينظمه المجلسان الحبريان للثقافة والاتصالات الاجتماعية إلى بناء حوار بين مدونين وممثلين عن الكنيسة، والإصغاء إلى تجارب العاملين بنشاط في هذا المجال، والتوصل إلى فهم أفضل لاحتياجات هذه الجماعة".

"كما سيسمح اللقاء بتقديم بعض المبادرات التي يمكن للكنيسة في روما وعلى الصعيد المحلي أن تأخذها مع الخبراء في وسائل الإعلام الجديدة. ويعتبر رعاة اللقاء أن المدونين يشكلون في الثقافة المعاصرة فئة تستحق انتباهاً خاصاً أكانوا كاثوليك أو غير كاثوليك. وفي سبيل بناء حوار، لا بد من الانطلاق من تكلم اللغة عينها. فالكرسي الرسولي يعارض إنشاء غيتو مخصص للمدونين الكاثوليك؛ وعلى العكس، ينبغي على هؤلاء أن يكونوا حاضرين في النقاشات العامة على الشبكة".

"ومن بين المشاركين في اللقاء، سيحضر الكاردينال رافاسي، رئيس المجلس الحبري للثقافة، والمونسنيور كلاوديو ماريا تشيللي، رئيس المجلس الحبري للاتصالات الاجتماعية، والأب فديريكو لومباردي، مدير دار الصحافة الرسولية. وبعد مرور أقل من 24 ساعة على إعلان هذه المبادرة، كان 300 مدون قد استجابوا للدعوة".
زينيت

ذكر تقرير لهيئة الإذاعة البريطانية (بي.بي.سي) أن كثيرون لا يعرفون أنه يوجد في الكويت مسيحيين كويتيين، قدموا في بدايات القرن الماضي من جنوب تركيا والعراق وفلسطين ويعيشون بسلام

كجزء من المجتمع الكويتي ومن الصعب أن تلتقي واحداً منهم "إلا إن سعيت لذلك ليس لأنهم محاربون اجتماعياً بل لأن عددهم لا يتجاوز 300 شخص من أصل قرابة 1.5 مليون كويتي".
ولكن الإحصاءات تشير إلى أن عدد المسيحيين الكويتيين يتجاوز الثلاثمائة شخص، وهم مسيحيون أباً عن جد، ويتمتعون بحقوق المواطنة، ويمارسون شعائرهم الدينية بحرية.
 
ويرى بعض من التقتهم الـ بي.بي.سي أن المسيحيين الكويتيين "لا يختلفون عن أي مواطن آخر من حيث ترقيهم في الوظائف الحكومية مثل السلك الدبلوماسي والوظائف الأمنية والعسكرية".
يقول القس عمانويل بنيامين غريب، الذي يرتدي اللباس الكويتي التقليدي وزي القس في الوقت نفسه كما يعتبر الخليجي الوحيد الذي يرعى كنيسة في المنطقة، إن المشكلات التي تواجه المسيحيين الكويتيين "قليلة".
 
ويضيف القس "غريب" أن بعض المتشددين يحاولون التضييق علي حقوقهم مثل بناء الكنائس، مشيراً إلى أن عدد الكنائس "قليل مقارنة بعدد المسيحيين".
غير أن القس غريب يقول، إن المسيحيين "حصلوا على حقوقهم كاملة في مجالات الصحة والتعليم وغيرها"، مضيفاً أنهم يحظون باحترام غالبية الشعب الكويتي.
 
الجنسية والتمثيل في البرلمان
 يقول الكاتب الكويتي أحمد الفهد "إن الحكومة، وبضغط من التيارات الدينية، لم تمنح الجنسية الكويتية منذ ثمانينيات القرن الماضي لأي شخص غير مسلم حتى إذا قدم خدمات جليلة للبلاد".
ويشير "الفهد" إلى أن المسيحيين في الكويت، كويتيين وغير كويتيين، محرومون من الحصول على بعض المواد التي لا يحرمها دينهم.
 
ويعبر "الفهد" عن رغبته في تخصيص مقعد برلماني للمسيحيين الكويتيين "حتى لو كان ذلك عن طريق نظام الحصص".
أما رئيس جمعية حقوق الإنسان الكويتية المحامي علي البغلي، فيقول إن التيارات الإسلامية الأصولية وبعض المحافظين "يحاولون سلب الإرث الاجتماعي والديني الذي بنيت عليه الكويت والمتمثل في امتزاج الديانات والأعراف في بلد واحد يحكمه الدستور والقانون".
ووفقاً لتقرير البي.بي.سي، يستغل مسيحيو الكويت المناسبات الدينية كشهر رمضان ومآدب الإفطار للتأكيد على مبدأ التسامح الديني والتعايش رغم الأغلبية المسلمة.
ويقول جمال النعمان (كويتي مسيحي) "لا توجد أي تفرقة في سياسة الدولة. لا شيء يميز المسيحي الكويتي عن المسيحي غير الكويتي".
وترى منظمات حقوق الإنسان أن مسحيي الكويت محرومون من أبسط حقوقهم بتخصيص مقاعد لهم في البرلمان، لكن أبناء تلك الطائفة لا يستطيعون الحديث عن ذلك أمام وسائل الإعلام لحساسية القضية. كما أن قانون الجنسية الكويتي الذي تم تعديله العام 1982 يعتبر الديانة الإسلامية شرطاً للحصول على الجنسية الكويتية وينص على سحب الجنسية من أي كويتي مسلم يعتنق ديانة أخرى.
 
وختم التقرير قائلاً، إن حصول أبناء الطائفة المسيحية على بعض الحقوق في الوقت الراهن ربما يكون كافياً ومقبولاً لدى البعض منهم لكن الحرمان من بعض الحقوق الأخرى كالتمثيل النيابي أمر قد يغير الكثير من قناعاتهم مستقبلاً.
عنكاوا

عقد "قدامى دير المخلص" اللقاء السنوي "للرابطة المخلصية" في الدير، حضره الرئيس العام للرهبانية المخلصية الارشمندريت جان فرج، رئيس مدرسة دير المخلص الاب عبدو بو رعد والعديد من الكهنة

 وحشد من اعضاء الرابطة، حيث تم البحث في مواضيع وقضايا مشتركة، لا سيما التحضيرات الجارية للاحتفال بمرور 300 سنة على تأسيس الدير للعام المقبل.

وسبق اللقاء قداس احتفالي في الكنيسة ترأسه الارشمندريت فرج الذي القى عظة بعد تلاوة الانجيل المقدس رأى فيها "ان الانجيل المقدس هو انجيل يعطي فكرتين: اما ان نكون انانيين، واما ان نكون معطائين"، معتبرا ان "المأساة التي نواجهها في الحياة هي الصراع بين الانانية والعطاء".

وبعد القداس، عقد اللقاء وتحدث الاب بو رعد الذي أثنى على دور الرابطة، مشيرا الى "النشاطات التي تقوم بها"، وآملا ان "تستمر وتبقى حاضرة"، كماشدد على "اهمية وضرورة التواصل"، مؤكدا "ان الانسان يتكامل في مثل هذه اللقاءات".

والقى عضو الرابطة فوزي ايوب كلمة رئيس الرابطة الياس الحداد الذي لم يتمكن من الحضور لاسباب صحية، التي شدد فيها على "اهمية احياء الرابطة".

اضاف:" لم نحقق خلاله السنة الماضية انجازات كبيرة بمستوى ما كنا رسمناه من طموحات، لكننا بدأنا بالاتصال بالاباء العامين للرهبانيات الملكية الكاثوليكية وبالرئيس العام للجمعية البوليسية، من أجل تأسيس اتحاد رابطات الرهبانيات المذكورة لتحقيق طموحات تعود بالخير على هذه الرهبانيات والاتحاد واعضائه روحيا وانسانيا واجتماعيا".

بعدها قدم الزميل نصري الصايغ بصفته عضوا في الرابطة، شهادة عن سنوات امضاها في الدير عندما كان في عمر 12 عاما، وقال:"الدير كجسد تقيم روحه في ذاكرتي".

اضاف:" انتميت الى بلد بلا حدود، بلد تقيم فيه فلسطين وانخرطت من اجل فلسطين بنضال لا يهدأ، فهي قضيتي الى يوم القيامة،انتميت الى بلد بلا حدود في داخله، يقيم الانسان فيه خارج طوائفه، كنت علمانيا،الانسان اخا لاخيه الانسان.وانظر امامي الان ولا ارى افقا، يلزمنا ايمان اكبر من حبة الخردل، يلزمنا مخلص كل يوم، يلزمنا ان نؤمن بان الخسارة في عالم الحقد والكراهية والمصالح والظلم والطوائفية هي انتصار".
والقى الارشمندريت فرج كلمة اشار فيها الى "اننا نحضر كتاب عن الدير لمناسبة مرور 300 سنة على تأسيسه".
الوكالة الوطنية للإعلام

يستفيد زهاء ثلاثمائة ألف شخص ضحايا الكوارث الطبيعية الأخيرة في دول آسيا والباسيفيك من مساعدات إنسانية تؤمنها كاريتاس في سومطرة وساموا، الهند، كمبوديا والفيليبين، وأعلنت كاريتاس إسبانيا أن الهيئات المحلية أعدّت خطط طوارئ في البلدان المنكوبة لتحديد حاجات الضحايا والمناطق الأشد تضررا،

وتقوم كاريتاس إندونيسيا بمساعدة سبعة آلاف وخمسمائة عائلة في جزيرة سومطرة (زهاء 40 ألف شخص) في المناطق المتضررة من زلزال مدمّر ضربها في الثلاثين من أيلول سبتمبر كما وتساعد عشرة آلاف شخص في رعايا مدينة بادانغ، في ما يبلغ حجم المرحلة الأولى من خطة الطوارئ مائتين وخمسة وثلاثين ألف يورو.

هناك أيضا حالات طوارئ أخرى بولايتي كارنتاكا وأندريا براديش، جنوب الهند، حيث سببت الأمطار الغزيرة الأسابيع الماضية تدمير مائتين وخمسين ألف مسكن ووضعت كاريتاس المحلية خطة طوارئ بحجم مليون وخمسمائة ألف يورو لمساعدة خمسة وثلاثين ألف عائلة خلال الأشهر الثلاث المقبلة (زهاء 200 ألف شخص) من خلال توزيع المياه والمواد الغذائية والألبسة والأغطية والأدوات المنزلية ومستلزمات النظافة.

وفي جزيرة ساموا حيث أدّى المد البحري لتشريد الآلاف، وضعت كاريتاس المحلية خطة طوارئ أولية بحجم مائة وخمسة وأربعين ألف يورو لنجدة الجماعات الأكثر تضررا، كما وأكّدت الهيئة التي تعتمد على دعم خبراء في كاريتاس أستراليا تقديم مساعدة نفسية واجتماعية لضحايا الكارثة الطبيعية. أما كاريتاس الفيليبين وكمبوديا فتواصل مساعدة المتضررين من إعصار كيتسانا. ويشار بهذا الصدد إلى أن هيئة كاريتاس إسبانيا تدعم كل حالات الطوارئ الحالية في دول آسيا والباسيفيك، وخصصت لهذه الغاية مائتين وثلاثين ألف يورو.

قررت صحيفة "لوس أنجليس تايمز" الإلكترونية أول من أمس، إلغاء 300 وظيفة جديدة بينها 70 لصحافيين، في آخر إجراءات خفض النفقات التي تقوم بها هذه الصحيفة منذ فترة طويلة لمواجهة تراجع عائداتها الإعلانية.

وستلغي الصحيفة التي أعلنت مجموعتها الأم "تريبيون" إفلاسها في كانون الاول، نشرتها "كاليفورنيا" التي ستدرج في صفحاتها الخاصة بالأخبار الوطنية والدولية.
وبهذه الاقتطاعات، سيخفض عدد العاملين في الصحيفة الى أقل من 600 مقابل 1200 في 2001.
وكانت الصحيفة سرحت 10 في المئة من صحافييها في تشرين الاول، وخفضت صفحاتها 14 في المئة في تموز لمحاولة مواجهة خفض الواردات.
ومثل معظم الصحف الأميركية، تعاني "لوس انجليس تايمز" التي توزع في جنوب غرب الولايات المتحدة، من تراجع أرقام مبيعاتها.
وقد استقال اثنان من مدراء تحريرها خلال 15 شهرا بسبب خلاف حول الاقتطاعات في الميزانية.

الحلم يتحقق

Déja vu

الاصبع على الجرح

"هم هم"