وكان قد غادرَ بندكتس السادس عشر روما عندَ الساعة الثامنة صباحًا ووصلَ إلى أريتسو في تمام الساعة التاسعة. وكانَ في استقباله أطفالٌ بلباسٍ من العصور الوسطى بالإضافة إلى فعاليّاتٍ مدنيّة وكنسيّة.
وكان من الحاضرين رئيس مجلس الوزراء الايطالي السيد ماريو مونتي والسفير الإيطالي لدى الكرسي الرسولي السيد فرانشيسكو ماريا غريكو والقاصد الرسولي في إيطاليا المونسنيور أدريانو برنارديني ورئيس منطقة توسكانا السيّد إنريكو روسي وحاكم أريتسو السيد سافيريو أوردين ورئيس بلدية أريتسو جوزيبي فانفاني ورئيس مقاطعة أريتسو السيد روبيرتو فزاي والمطران ريكاردو فونتانا ورئيس أساقفة أريتسو-كورتونا-سانسيبولكرو.
وقد اعتلى بندكتس السادس عشر المنصّة البيضاء التي بُنيت وسطَ أشجار الصنوبر ورافقه تصفيق الحشود المعتمرة قبّعات صفراء وحمراء وزرقاء. وقامَ رئيس بلدية أريتسو جوزيبي فانفاني بتشكّر البابا بسعادةٍ عامرة على هذه الزيارة. وتابعَ رئيس البلديّة قائلًا : "إنّه لضروريّ العمل معًا لبناء مستقبلٍ أفضل".
كما رحّب رئيس أساقفة أريزو المونسنيور ريكاردو فونتانا ببندكتس السادس عشر مؤكّدا أن "أعظم عطيّةٍ قدّمتها لنا هذه الزيارة هي تجديد "البعد الروحي للكنيسة" . كما أعرب رئيس الأساقفة عن قلقه تجاه الأزمة الاقتصادية الخطيرة التي تؤثر على المنطقة.
واحتفلَ البابا فيما بعد بالذبيحة الإلهيّة وطالب سكّان توسكانا أن يكونوا مسيحيّين حاضرين ومتماسكين على الرغم من حدّة الأزمة الحاصلة كما تلا البابا صلاة التبشير الملائكي.
وتوجّه بندكتس السادس عشر في فترة بعد الظهر إلى تلّة ألفرن وأنهى زيارته في كاتدرائيّة سانسيبولكرو التي وضعَ فيها "الوجه الأقدس" وهو عبارة عن المسيح المصلوب محفور في الخشب.
زينيت