خرّجت الجامعة الأنطونية دفعة العام الدراسي 2008 ـ2009 التي تضم 305 طلاب من فرعي الجامعة في الحدث ـ بعبدا وزحلة. وأقيم للغاية احتفال في قصر الأونيسكو حضره وزيرة التربية والتعليم العالي بهية الحريري ممثلة رئيس الجهورية ميشال سليمان،
النائب ميشال موسى ممثلاًَ الرئيس نبيه بري والوزير خالد قباني ممثلاً الرئيس فؤاد السنيورة والنائب عاطف مجدلاني ممثلاً رئيس كتلة المستقبل سعد الحريري ومطران دمشق للموارنة سمير نصار ورئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن والنائب السابق بيار دكاش وسفير بلجيكا جوهان فيركمان ونائب رئيس جامعة لوفان الكاثوليكية ميشال فرانك ومجلس الجامعة الأنطونية وذوو المتخرجين.
بداية الاحتفال تقديم من عريفة الاحتفال الإعلامية رانيا بارود، ثم تلا الرئيس العام للرهبانية الأنطونية الأباتي بولس تنوري صلاة، أما رئيس الجامعة الأب أنطوان راجح فخاطب المتخرجين قائلاً: «لقد اكتسبتم من جامعتكم كمّاً من المعلومات والمهارات والكفايات يؤهّلكم إلى التدرّج في ميادين العمل والبحث».
وأوصى راجح الطلاب بالبقاء على حسّهم النقدي وأن يكونوا متيقظين في علاقتهم مع عواصم العلم، وألا يستعجلوا استيراد الأفكار والنماذج والقيم، بل أن يستوردوا أخلاقيات البحث العلمي ويميزوا بين ما هو علم وما هو تسويق.
وحلّ رئيس جامعة لوفان الكاثوليكية البروفسور برنارد كوليه ضيفاً على احتفال التخرج فتوجه هو أيضاً إلى الطلاب قائلاً: «إنّ احتفال التخرج ليس مناسبةً للاحتفال وحسب، بل أيضاً مناسبة للتوقف والتفكير».
وتناولت رسالة كوليه إلى المتخرجين ثلاثة عناوين: المسؤولية التي تعتمد على كفاءاتهم ومؤهلاتهم في خدمة المجتمع من خلال نشاطهم المهني ومساعدة الآخرين والتأثير في بيئتهم. والعنوان الثاني هو التطلب الذي يعني عدم التخلي يوماً عن حسّ النقد أو الانسياق وراء الخطابات الخشبية والشعارات المبتذلة. أما العنوان الثالث فهو الامتياز أي الارتقاء بالآخرين، وأن يكون المرء على مسافة من آنية عالمنا والماديات والفوائد التي قد تدرّها بعض الظروف والحالات.
ثم تحدث باسم المتخرجين الطالب إيلي أبو جودة قائلاً: «أقف اليوم باسمي وباسم زملاء لي، أمضينا ليالي نحلم خلالها باللحظة التي نرمي بها قبعاتنا لنعلن نهاية سنوات التخصص..». الى كلمة ثانية باسم المتخرجين ألقتها الطالبة بات بوشلهوب سابا التي شددت فيها على المعرفة التي اكتسبها الطالب في الجامعة مثنية على أهمية الشهادة التي توفر الدعم المطلوب لبناء مهنة مستقبلية .
يذكر أنه تخلل الاحتفال مقاطع موسيقية عزفتها فرقة الجامعة بإدارة الأب توفيق معتوق. وجرى عرض فيلم لإحدى الطالبات المتخرجات في الإعلان، ثم تبادلت إدارة الجامعتين الانطونية ولوفان الدروع التقديرية لمناسبة مرور 30 عاما على التعاون بينهما.
جريدة السفير 07.07.2009