أعلنت الأمانة العامة لجائزة الصحافة العربية في دورتها الثامنة عن وصول عدد الأعمال المشاركة من كافة أرجاء العالم العربي إلى 3113 عملاً صحافيا من مختلف الفئات، لتشكل بذلك ارتفاعاً عن الدورة الماضية بنسبة 19%.
وقالت مريم بن فهد المديرة التنفيذية لجائزة الصحافة العربية إن عمليات الفرز والحجب قد انتهت وبدأت عملية التحكيم، بعدما أغلق باب المشاركات في منتصف كانون الثاني الماضي.
وتشير الأرقام الجديدة إلى تطور كبير بالنسبة الى حجم المشاركات، حيث أكدت بن فهد أن إجمالي الأعمال المشاركة وصل إلى 3113 من مختلف الفئات في المنافسة للجوائز النهائية، التي سيتم الكشف عنها في أواخر نيسان المقبل أثناء انعقاد الدورة الثامنة لمنتدى الإعلام العربي وجائزة الصحافة العربية، كما سيتم الإعلان عن أسماء المرشحين الثلاثة الأوائل عن كل فئة أوائل نيسان والذي يتوقع أن تشهد مشاركة أكبر من الأعوام الماضية.
وكشفت بن فهد أن مصر احتلت المرتبة الأولى من ناحية عدد المشاركات من بين 19 دولة مشاركة من أرجاء العالم العربي بنسبة 32% من إجمالي المشاركات، وتلتها السعودية بنسبة 10% وثالثاً الكويت بنسبة 7% ، فالإمارات العربية المتحدة في المرتبة الرابعة بنسبة 6% ، ولبنان في المرتبة الخامسة بنسبة 4%.
وعزت مريم بن فهد زيادة رقعة المشاركة من مختلف الدول العربية إلى الجهود التي بذلها فريق الجائزة الذي تم تشكيله خلال العام الماضي لخدمة الجائزة وإلى تطوير الموقع الإلكتروني الخاص بالجائزة لتسهيل التواصل مع جمهور الإعلاميين، إضافة إلى الجولة التعريفية التي تنظمها إلى العديد من الدول العربية لحشد المشاركات والمساهمة في تذليل أي معوقات من شأنها أن تقف حاجزاً أمام المشاركة، حيث وفرت الجائزة، وللمرة الأولى، خدمة نقل الأعمال مجاناً عبر البريد من خلال النقابات الصحافية وبعض المطبوعات في عدد من الدول، من دون أن يتكلف الصحافي أعباء أو تكاليف إرسال مشاركاته إلى النادي.
ورحبت بن فهد بانضمام أعمال الصحافيين الموريتانيين للمرة الأولى للتنافس على الجائزة. وقالت: انتهت الأمانة العامة للجائزة من عملية الفرز الأولية والتي تطلبت جهدا ووقتاً كبيرين، وستباشر رسمياً بعملية التحكيم التي شهدت مؤخراً توسيعا لنطاقها الجغرافي لتشمل حوالي 60 محكما مختصاً بواقع 5 إلى 6 محكمين لكل فئة من الفئات الصحافية ال 13 من مختلف أرجاء العالم العربي، لضمان أكبر قدر من النزاهة والشفافية في ترشيح واختيار الأعمال الفائزة.
وحول الآليات والمعايير، قالت بن فهد يتم حجب اسم الصحافي والصحيفة وأي معلومة تدل عليه في الأعمال المرشحة، لكي نضمن أكبر قدر من الموضوعية والحيادية في الحكم على الأعمال وليس من خلال أسمائهم أو المطبوعات التي ينتمون إليها. كما يتم تغيير أسماء أعضاء لجان التحكيم كل عام وذلك لضمان أقصى درجات الموضوعية في تقييم الأعمال، ومن دون الإدلاء بأي معلومات حول أسمائهم أو مواقع وجودهم، كما يتم تكليف أعضاء لجان التحكيم فرادى دون أن يعرف أحدهم الآخر ضماناً لعدم التأثر برأي الآخر.
ويشار إلى إنه يتم تسليم الأعمال المشاركة واستلامها من أعضاء التحكيم، وفرزها ورصد علامات كل محكم لكل عمل باستخدام نموذج محدد خاص بكل فئة، ويتم جمع إجمالي النقاط من كل محكم، وبعد استلام الأعمال يتم تحديد الأعمال الثلاثة الأولى الحاصلة على أعلى تقديرات المحكمين، لتتم دعوة رؤساء لجان التحكيم وتسليمهم الأعمال التي حكمها الأعضاء من أجل إعادة الإطلاع ومراجعة سير عملية التحكيم.
ويلي ذلك استخلاص تقارير رؤساء اللجان مشفوعة بملاحظاتهم النهائية دون أن يكون لرئيس لجنة التحكيم حق تغيير النتيجة التي اتفق عليها الأعضاء والتي وضعها الرئيس في صيغتها النهائية وتدون ملاحظاته النهائية عليها. يليها تقديم تقارير رؤساء اللجان إلى مجلس الإدارة الذي بدوره يطلع على الأعمال الثلاثة الأولى الفائزة بترتيبها لإقرار النتيجة النهائية.
وكشفت الأمانة العامة عن نسب المشاركات المتعلقة بأعلى خمس فئات من أصل 13 فئة، حيث احتلت فئة التحقيقات الصحافية المرتبة الأولى بنسبة 16% تلتها فئة الحوار الصحافي بنسبة 15% ومن ثم 8% لفئة الصحافة الثقافية ومن ثم 7% لفئة الصحافة السياسية، وفي المرتبة الخامسة جاءت فئة الصحافة الصحية بنسبة 6% بفارق 20 عملاً عن فئة الصحافة السياسية، على الرغم من إنها استحدثت للمرة الأولى خلال العام الماضي، ولاقت ترحيباً كبيراً لدى أوساط الصحافيين المتخصصين في مجال الصحة.
وتوجهت مريم بن فهد بالدعوة إلى النساء كافة العاملات في قطاع الإعلام والصحافة نحو مزيد من المشاركة في فعاليات الجائزة والمنتدى على حد سواء، خصوصا وأن الغالبية العظمى للأعمال المشاركة كانت للذكور وبنسبة تجاوزت 76% بينما وصل إجمالي المشاركات النسائية إلى نسبة 23% وفازت صحافيتان فقط في العام الماضي بفئتين من أصل 12 فئة في دورة العام الماضي للجائزة.
يذكر أن جائزة الصحافة العربية تقدم جوائز مالية تبلغ قيمتها 250 ألف دولار تشمل 13 فئة مختلفة بالإضافة إلى جائزة شخصية العام الإعلامية للصحافة المكتوبة.
وتشمل فئات الجائزة لهذه الدورة كلاً من جائزة الصحافة السياسية، وجائزة أفضل حوار صحافي، وجائزة أفضل عمود صحافي، وجائزة الصحافة الاقتصادية، وجائزة التحقيقات الصحافية، وجائزة الصحافة الثقافية، وجائزة الصحافة الرياضية، وجائزة الصحافة البيئية، وجائزة صحافة تكنولوجيا المعلومات، وجائزة صحافة الطفل، وجائزة أفضل صورة صحافية، وجائزة أفضل رسم كاريكاتوري، وجائزة الصحافة الصحية التي أضيفت هذا العام.
جريدة الأنوار 13.02.2009