خاص الساعة 3 بعد ظهر السبت المقبل يبدأ بمسيرة صلاة في دير الآباء الكرمليين وسط بلدة القبيات، ويختتم بالقداس الإلهي الساعة 5 مساء.
وقال رئيس إقليم كاريتاس عكار ورئيس اللجنة المشرفة على إنشاء الصليب الأب الكرملي ميشال عبود: "ليست فكرة إنشاء الصليب جديدة، فالصلبان مزروعة على تلال عدة من القبيات، ومنها التلة الذي زرع عليها الصليب الجديد والتي تكتسب أهمية رمزية وخصوصا أنه تقصدها مسيرات درب الصليب لغالبية رعايا القبيات، خلال الجمعة العظيمة وعيد الصليب وغير ذلك من الاحتفالات الدينية. لكن فكرة إقامة صليب كبير بهذا الحجم، كانت لعدد من شباب القبيات، تبنتها لجنة الصليب الحالية وعملت على تنفيذها، واللجنة مؤلفة مني ومن بشارة قديح، والمهندس جورج كرم. عند تبلور الفكرة جرى الاتصال بشركة Camusat التي تصنع الأبراج العملاقة، واتفق معها على تشييد الصليب الحالي الذي صُنع في رومانيا من الحديد المغطّس بالزئبق، بارتفاع 40 متراً، وعرض 20 متراً، ووزن حوالى 13 طناً، بكلفة إجمالية بلغت 40 ألف دولار أميركي، إذ عُبّدت الطريق لوصول الآليات التي عملت على تركيب الرافعات الخاصة التي استقدمتها الشركة المنفذة".
ولفت إلى أنه "تحت عنوان: "حلو تطلع بالصليب وتقول أنا ساهمت فيه"، جُمعت التبرعات من الأهالي في لبنان والمهجر، وكانت مساهمة كثيفة من الجميع، من دون استثناء، وحماسة كبيرة من الكثيرين".
أما الهدف من هذا المشروع فقال عبود: "هو روحي بالدرجة الأولى، فالصليب اختتام لمراحل درب الصليب التي تبدأ من دير الآباء الكرمليين، ويسلكها المؤمنون من خلال مسيرة صلاة وتأمل وصولاً إلى جبل البلاط. كما أن للمشروع أهميته، فالصليب هو علامة الخلاص، وعلامة البقاء هنا في أرضنا، وتشجيع لمن عصفت به روح الخوف، حتى لا يترك أرضه ويرحل. كما أنه علامة التضحية وبذل الذات لمن عصفت به روح الأنانية واللامبالاة، وهو علامة المحبة والوحدة لمن عصفت بهم روح الحقد والشرذمة. كما أن لهذا المشروع هدف تنشيط السياحة الدينية، إذ إن بلدة القبيات تزخر بالكثير من المعابد والأديرة والكنائس القديمة والتاريخية، وهي محط أنظار السياح من مختلف المناطق اللبنانية، الذين يقصدونها على مدار السنة".
ولفت إلى أنه "عند أقدام الصليب، وضع تمثال لمريم العذراء، ملكة السلام، صُنِعَ خصيصاً للمشروع، على شبه تمثال العذراء في مديغورييه، ليعيش المؤمن كلمات الإنجيل: "مريم واقفة عند أقدام الصليب".
النهار